نيويورك: ارتفعت أسعار النفط في المعاملات المبكرة اليوم الإثنين بعد أن وضع المسؤولون الاقتصاديون الأمريكيون والصينيون إطارا لاتفاق تجاري بين الجانبين، ما خفف من المخاوف من أن الرسوم الجمركية والقيود المفروضة على الصادرات بين أكبر مستهلكين للنفط في العالم قد تؤثر على النمو الاقتصادي العالمي.
وبحلول الساعة 00:27 بتوقيت غرينتش ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 46 سنتا، أو 0.7 في المئة لتصل إلى 66.40 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 46 سنتا أو 0.75 في المئة إلى 61.96 دولار بعد ارتفاعها بنسبة 8.9 و7.7 في المئة على التوالي في الأسبوع السابق بسبب العقوبات الأمريكية والأوروبية على روسيا.
وقالت شركة هايتونغ سكيورتيز في مذكرة إن توقعات السوق تحسنت بعد العقوبات الجديدة على روسيا وتراجع حدة التوترات بين الولايات المتحدة والصين، ما أدى إلى مواجهة المخاوف بشأن تخمة المعروض من الخام التي دفعت الأسعار إلى الانخفاض في وقت سابق من شهر أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أمس الأحد إن كبار المسؤولين الاقتصاديين الصينيين والأمريكيين توصلوا إلى “إطار عمل جوهري للغاية” لاتفاق تجاري في كوالالمبور، ما سيسمح للرئيس دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ بمناقشة التعاون التجاري في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وقال بيسنت إن إطار العمل من شأنه أن يتجنب فرض رسوم جمركية أمريكية بنسبة 100 في المئة على السلع الصينية، ويرجئ تطبيق ضوابط تصدير الصين للمعادن الأرضية النادرة.
كما قال ترامب أمس الأحد إنه متفائل بشأن التوصل إلى اتفاق مع بكين، وتوقع عقد اجتماعات في الصين والولايات المتحدة.
وقال توني سيكامور، محلل السوق في “آي جي”، إن إطار عمل الاتفاق التجاري يساعد على تعويض المخاوف من أن روسيا قد تتمكن من تخطي العقوبات الأمريكية الجديدة التي تستهدف شركتي روسنفت ولوك أويل، من خلال تقديم خصومات أكبر على الأسعار، واستخدام أساطيل الظل لجذب المشترين.
وقال يانغ آن المحلل في شركة هايتونغ سكيورتيز “ومع ذلك، إذا كانت العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي أقل فعالية مما كان متوقعا، فقد تعود ضغوط زيادة المعروض إلى السوق”.
(رويترز)