موسكو: قالت السلطات في منطقة كراسنودار بجنوب روسيا اليوم الأحد إن هجوما بطائرات مسيرة أوكرانية أدى إلى اشتعال النيران بناقلة نفط وألحق أضرارا بمنشآت في محطة نفط رئيسية بميناء توابسي الروسي المطل على البحر الأسود خلال الليل.
جاء الهجوم على المنفذ الجنوبي للنفط الخام والمنتجات المكررة في روسيا بعد يوم من إعلان تجار بأن الشحنات المغادرة من الميناء سترتفع في نوفمبر/ تشرين الثاني، مما يعني أن أي تعطل ستكون له تداعيات سلبية على تدفق الصادرات.
وذكرت الإدارة عبر تطبيق تيليغرام: “سقطت شظايا طائرات مُسيّرة على ناقلة نفط في ميناء توابسي مما أدى إلى وقوع أضرار بالهيكل العلوي لسطح الناقلة”.
وأضافت: “اندلع حريق على متن الناقلة وجرى إجلاء الطاقم”.
ويضم الميناء محطة توابسي النفطية ومصفاة توابسي التابعة لشركة روسنفت، واللتين استُهدفتا بطائرات مسيرة أوكرانية عدة مرات هذا العام.
ولم يعرف على الفور ما إذا كانت المحطة لا تزال تعمل بعد الهجوم الذي قالت الإدارة إنه ألحق أضرارا بمبانيها وبنيتها التحتية الأخرى.
ونشرت قنوات إخبارية روسية وأوكرانية غير رسمية على تطبيق تيليغرام صورا تُظهر على ما يبدو محطة وناقلة نفط تشتعل فيها النيران ليلا، وأفادت باشتعال عدة حرائق في محيط الميناء.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت لاحق اليوم إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 32 طائرة مُسيّرة أوكرانية فوق منطقة كراسنودار، من بين 164 طائرة أُسقطت فوق الأراضي الروسية وشبه جزيرة القرم والبحر الأسود وبحر آزوف.
ولا تُعلن الوزارة عن عدد الطائرات التي تطلقها أوكرانيا وتكتفي بذكر الطائرات التي يتم تدميرها.
ولم يصدر أي تعليق من أوكرانيا، ولم يتضح حجم الهجوم.
وكثفت كييف هجماتها على المصافي والمستودعات وخطوط الأنابيب الروسية في الأشهر الأخيرة لاستنزاف إمدادات الوقود، وتعطيل اللوجستيات العسكرية، ورفع تكاليف الحرب، في حملة تقول إنها رد على الهجمات الروسية على شبكة الكهرباء الأوكرانية.
وأعلنت إدارة كراسنودار أن مباني الميناء والبنية التحتية الأخرى تضررت أيضا.
وتسبب حطام طائرة مسيرة أيضا في أضرار بمبنى سكني في قرية سوسنوفي، الواقعة على مشارف توابسي.
وأضافت الإدارة أنه لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات. كما لحقت بعض الأضرار الطفيفة بمحطة السكك الحديدية في توابسي.
(رويترز)