الوثيقة | مشاهدة الموضوع - غارات إسرائيلية على جنوبي لبنان وموجة نزوح جماعي بعد إنذارات بالإخلاء
تغيير حجم الخط     

غارات إسرائيلية على جنوبي لبنان وموجة نزوح جماعي بعد إنذارات بالإخلاء

القسم الاخباري

مشاركة » الخميس نوفمبر 06, 2025 4:40 pm

3.jpg
 
بيروت:أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عصر الخميس، شنّه غارات على “أهداف عسكرية” تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، بعد ساعات من تأكيد الحزب رفضه أن “يُستدرج” لبنان الى “تفاوض سياسي مع إسرائيل”، على وقع ضغوط على الحكومة اللبنانية لنزع سلاحه والتفاوض مع الدولة العبرية.

وقد شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على بلدتي “طير دبا” و”الطيبة”، وذلك عقب إنذاره سكان البلدتين بالإخلاء، في أوسع إنذار منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

يأتي ذلك استمرارا للتصعيد الذي تنتهجه إسرائيل ضد الجنوب اللبناني والخروقات المتكررة لوقف إطلاق النار بالآونة الأخيرة.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن مقاتلات إسرائيلية استهدفت مبنى في بلدة طير دبا بقضاء صور، إضافة إلى مبنى آخر في بلدة الطيبة بقضاء مرجعيون، دون حديث عن وقوع إصابات أو قتلى.

وأضافت الوكالة أن طيرانا إسرائيليا مسيرا يحلق على علو منخفض جدا فوق بيروت وضاحيتها الجنوبية.

وقد شهدت بلدات جنوبية مختلفة زحمة سير خانقة وموجة نزوح بعد تحذيرات الجيش الإسرائيلي المتتالية بقصف المنطقة، وإلقاء “منشورات تحريضية” ضد “حزب الله”.

وفي وقت سابق اليوم، استشهد شخص، جراء شن الطيران الحربي الإسرائيلي، غارة على منطقة تقع بين بلدتي طورا والعباسية في قضاء صور جنوبي لبنان، مستهدفاً منطقة مفتوحة في حي الوادي.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، إن “غارات العدو الإسرائيلي على بلدة طورا قضاء صور أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين بجروح”.



بدورها ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن “الطيران الحربي المعادي أغار على المنطقة الواقعة بين بلدتي طورا والعباسية – حي الوادي، مستهدفاً منطقة مفتوحة”.

وأوضحت الوكالة أن “سيارات الإسعاف هرعت إلى موقع القصف للتأكد من وجود إصابات محتملة”.

وأضافت أن الغارة “تسببت في حالة من الهلع بين الطلاب في مدارس بلدات معركة والعباسية وطورا وصور المجاورة”.

في المقابل قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، إنه “هاجم في منطقة صور في جنوب لبنان مستهدفا من وصفهم بـ”مسلحين عملوا داخل بنية تحتية تابعة لوحدة البناء التابعة لحزب الله”.

وادعى أن “البنية التحتية استخدمت لإنتاج معدات لصالح إعادة إعمار بنى تحتية تم استهدافها وتدميرها خلال الحرب”.

وقال إن “أنشطة عناصر حزب الله شكلت خرقا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي صعد في الأسابيع الأخيرة من هجماته ضد لبنان وسط تحذيرات من تنفيذ عمليات عسكرية أوسع.

و قالت القناة العبرية 12، إن “إسرائيل تستعد لاحتمال خوض جولة قتال أخرى ضد حزب الله“، مشيرة إلى أن “الجيش الإسرائيلي يستعد لتدخل عسكري يهدف إلى إضعاف الحزب، ودفعه والحكومة اللبنانية إلى توقيع اتفاقية مستقرة مع إسرائيل”.

وصعّدت إسرائيل منذ أسابيع هجماتها على لبنان، بما شمل اغتيال أشخاص تدعي أنهم عناصر من “حزب الله”، وشن غارات في مناطق شرق وجنوب البلاد.

وفي 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أمر الرئيس اللبناني جوزيف عون للمرة الأولى الجيش بالتصدي لأي توغل عسكري إسرائيلي في الأراضي اللبنانية المحررة جنوبي البلاد.

لكنه قال في اليوم التالي إن بلاده مستعدة للدخول في مفاوضات تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستعادة أراضيها.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.

كما خرقت اتفاق وقف إطلاق النار، الساري مع “حزب الله”، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أكثر من 4500 مرة، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى.

وتتحدى إسرائيل الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.

(وكالات)
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار

cron