وأبرزت الصحيفة أن ارتفاع المشاركة عزّزت شرعية خط التوافق الوطني.
وأشارت الصحيفة إلى أن فصائل المقاومة حافظت على تمثيلها المؤثر داخل البرلمان، بحيث أصبح وجودها حاسماً في ما يتعلق بالقرارات المصيرية، مثل تشكيل الحكومة والتشريعات المتعلقة بالوجود العسكري الأميركي. واعتبرت الصحيفة أن هذه الفصائل، ضمن تحالفاتها، تمثل قوة “بيضة القبان” في ملف الانسحاب الأميركي، حيث تستخدم نفوذها السياسي لربط أي نقاش حول سلاحها بمستقبل القوات الأجنبية في العراق، ما يعزز قدرة الحكومة على التفاوض مع واشنطن بشأن هذا الملف.
وأوضحت كيهان أن النتائج فشلت في تحقيق رهانات واشنطن على تغيير المعادلة السياسية العراقية، حيث لم تتمكن القوى المنبثقة عن احتجاجات تشرين، التي ترفع شعارات مكافحة الفساد وتقليص نفوذ فصائل المقاومة، من تحقيق اختراق كبير في البرلمان، وبقيت القوى المسيطرة على المشهد الوطني، وهي القوى التي ترفض استمرار القوات الأميركية، محافظة على موقعها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الانتخابات أعادت ترتيب الأوزان داخل الإطار التنسيقي، وأن أي تغيّر في سياسات الدولة تجاه القوات الأجنبية سيظل مرتبطاً بتوازنات القوى الداخلية، وهو ما يضع مستقبل الوجود الأميركي في قلب النقاش السياسي.
واختتمت الصحيفة التقرير بالقول إن الانتخابات كرّست واقع التوافق الوطني، وحافظت على حضور فصائل المقاومة كعامل مؤثر في صنع القرار، وفشلت محاولات القوى الخارجية لإحداث اختراق لصالح وجودها العسكري في العراق.
