الوثيقة | مشاهدة الموضوع - فوز جميع المحافظين باستثناء رجل المالكي في بغداد.. وسقوط مستشاري السوداني
تغيير حجم الخط     

فوز جميع المحافظين باستثناء رجل المالكي في بغداد.. وسقوط مستشاري السوداني

القسم الاخباري

مشاركة » الجمعة نوفمبر 21, 2025 2:55 am

5.jpg
 
غداد/ تميم الحسن

فاز جميع المحافظين الذين خاضوا انتخابات عام 2025 باستثناء محافظ واحد، فيما مُني جميع مستشاري رئيس حكومة تصريف الأعمال محمد شياع السوداني بالخسارة.
وفي المقابل، تمكن ثلاثة وزراء سابقين من الوصول إلى البرلمان، بينما خسر جميع رؤساء المجالس المرشحين باستثناء واحد فقط.
ودفع "الإطار التنسيقي" – الذي يدير السلطة منذ نحو ثلاث سنوات وأعلن نفسه مؤخراً "الكتلة الأكبر" – بمعظم محافظيه ورؤساء المجالس إلى السباق الانتخابي.
وغاب مرشحو رئيس حكومة تصريف الأعمال، محمد شياع السوداني، عن هذه الفئة، نتيجة عدم مشاركته في انتخابات المجالس المحلية لعام 2023، والتي يُعتقد أنه قد "أُرغم" على عدم خوضها آنذاك.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، الاثنين الماضي، أن قائمة السوداني "الإعمار والتنمية" تصدرت النتائج بحصولها على 46 مقعداً من أصل 329 مقعداً في البرلمان.
وكشفت النتائج النهائية عن فوز القوى الشيعية بنحو 200 مقعد، بعد أن صوّت لها أكثر من 5 ملايين ناخب، وهو رقم يزيد بأكثر من الضعف مقارنة بعدد المصوّتين لها في انتخابات عام 2021، بما في ذلك قوى "الإطار التنسيقي".
وبحسب النتائج، رفعت الجماعات المسلحة تمثيلها البرلماني بإضافة 50 مقعداً جديداً مقارنة بالدورة الماضية، ليصل إجمالي ما تحوزه إلى نحو 80 مقعداً.
كما أظهرت النتائج أن ما يقارب ثلثي أعضاء البرلمان الجديد سيكونون من الوجوه الجديدة، بعد خسارة 239 نائباً من أصل 329 مقعداً. وفي المقابل، تمكن 10 وزراء من تجديد ولايتهم، فيما شكّلت خسارة نحو 20 من كبار زعماء العشائر واحدة من أبرز مفاجآت الاقتراع.
وفي السياق نفسه، خسر 40 مرشحاً من أصل 60 من "النواب المستقلين" السابقين الذين خاضوا الانتخابات بعد التحاقهم بـ"أحزاب السلطة".
كما لم ينجُ أيٌّ من النواب المحسوبين على احتجاجات تشرين، المنتمين سابقاً إلى "حركة امتداد"، من الهزيمة باستثناء نائب واحد فقط من بين 13 مرشحاً.
وأعلنت المفوضية فتح باب الطعون لمدة ثلاثة أيام عقب إعلان النتائج النهائية، وحتى أمس وصل عدد الطعون إلى 80 طعناً بحسب المفوضية.
وجرت الانتخابات البرلمانية الأسبوع الماضي بمشاركة نحو 12 مليون ناخب، بنسبة مشاركة بلغت 56.11% من إجمالي الناخبين المسجّلين.
الأوراق الرابحة
خاض ثمانية محافظين منتمين لأحزاب كبيرة الانتخابات الأخيرة، وتصدرهم ريبوار طه، محافظ كركوك عن "الاتحاد الوطني الكردستاني"، الذي حلّ أولاً بين جميع المحافظين والمرشحين على مستوى البلاد بعد حصوله على أكثر من 96 ألف صوت.
وجاء بعده أسعد العيداني، محافظ البصرة عن كتلة "تصميم"، بأكثر من 50 ألف صوت—أي أقل بنحو 90 ألف صوت مقارنة بنتائجه في انتخابات 2023 المحلية—ليحلّ ثانياً في المحافظة بعد النائب عدي عواد عن العصائب.
وكان العيداني قد حقق في انتخابات 2023 أكثر من 146 ألف صوت، ويُعد أحد أفراد "مجموعة الأقوياء الأربعة" التي كان متوقعاً أن تتحالف مع السوداني قبل أن يبرز خلاف لاحق بين الطرفين.
أما محمد المياحي، محافظ واسط والضلع الثاني في "مجموعة الأقوياء" إلى جانب محافظ كربلاء نصيف الخطابي (الذي انسحب من السباق الانتخابي رغم تحالفه مع السوداني)، فقد حصل على أكثر من 30 ألف صوت، في تراجع عن نتيجته في انتخابات 2023 التي تجاوزت 41 ألف صوت.
وكان المياحي، شأنه شأن العيداني، مطروحاً للتحالف مع السوداني قبل حادثة حريق "الهايبر ماركت" في الكوت بتموز الماضي، وهي الحادثة التي دفعته إلى الاستقالة، قبل أن يُحال إلى التحقيق بأمر السوداني قبل شهر من موعد الاقتراع.
وفي الأنبار، حقق محمد الكربولي، المحافظ عن "حزب تقدم" بزعامة محمد الحلبوسي، أكثر من 23 ألف صوت.
وتبعه عدنان فيحان، محافظ بابل، الذي عزّز رصيده الانتخابي بوصوله إلى نحو 13 ألف صوت، ارتفاعاً من 11 ألفاً في انتخابات 2021 التي دخل عبرها البرلمان.
وفيحان كان نائباً عن كتلة صادقون بزعامة قيس الخزعلي قبل اختياره محافظاً بعد انتخابات 2023، ليشغل أول منصب محافظ للمجموعة.
كما حصل عباس الزاملي، محافظ الديوانية عن "منظمة بدر" بزعامة هادي العامري، على نحو 13 ألف صوت، مقارنة بأكثر من 9 آلاف صوت في انتخابات 2021. بينما سجل مرتضى الإبراهيمي، محافظ ذي قار عن "تيار الحكمة" بزعامة عمار الحكيم، أقل حصيلة بين المحافظين الفائزين، إذ حصل على ما يزيد قليلاً على 6 آلاف صوت.
وعلى الجانب الآخر، كان المحافظ الوحيد الذي مُني بالخسارة هو عطوان العطواني، محافظ بغداد، الذي جمع أقل من 3 آلاف صوت فقط. والعطواني هو نائب سابق ورئيس اللجنة المالية في البرلمان، وكان يُعد "الورقة الرابحة" لزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.
وفاز في بغداد عمار موسى كاظم، أمين العاصمة، مرشحاً عن تحالف الحكيم.
في المقابل، لم يشارك في الانتخابات كلٌّ من عبد القادر دخيل (محافظ نينوى)، بدر الفحل (محافظ صلاح الدين)، مهند العتابي (محافظ المثنى)، إضافة إلى حبيب الفرطوسي (محافظ ميسان) وعدنان الشمري (محافظ ديالى). كما غاب عن المنافسة يوسف كناوي، محافظ النجف، إلى جانب محافظي إقليم كردستان.
الحرس القديم
وفي سياق المسؤولين المحليين الذين خاضوا الانتخابات الأخيرة، فاز مثنى التميمي، محافظ ديالى السابق عن منظمة بدر، بينما خسر لؤي الياسري، محافظ النجف الأسبق، الذي عاد إلى السباق مرشحاً ضمن تحالف السوداني بعد خلافات مع كتلته السابقة دولة القانون.
واشتهر الياسري بقضية اعتقال نجله، جواد لؤي، بتهمة المتاجرة بالمخدرات، قبل أن يصدر رئيس الجمهورية السابق برهم صالح عفواً خاصاً عنه في عام 2022.
ومن "الحرس القديم"، خسر كلٌّ من حسن منديل، محافظ بابل السابق عن "تيار الحكمة"، وحسين الطحان، محافظ بغداد الأسبق عن تحالف السوداني. كما خسر أحمد الخفاجي، محافظ ذي قار السابق، الذي خاض الانتخابات على رأس قائمة تحمل اسم "الماكنة".
أشقاء المسؤولين
كما مُني جميع رؤساء مجالس المحافظات المرشحين بالخسارة باستثناء عمر مشعان، رئيس مجلس محافظة الأنبار عن "تقدم". وكان من أبرز الخاسرين عمار الحمداني، رئيس مجلس محافظة بغداد ومرشح حزب الحلبوسي، إضافة إلى أسعد المسلماوي، رئيس مجلس بابل عن "تيار الحكمة".
وفي المقابل، غاب معظم رؤساء المجالس الآخرين عن السباق. ففي كربلاء، دفع قاسم اليساري، رئيس مجلس المحافظة، بشقيقه علي اليساري مرشحاً عن تحالف السوداني، لكنه خسر أيضاً.
وفي المثنى، رشّح أحمد دريول، رئيس المجلس، شقيقه علي دريول عن "العصائب"، إلا أنه خسر هو الآخر. بينما في ديالى، رشّح عمر الكروي، رئيس المجلس، شقيقه النائب مضر الكروي عن "تحالف السيادة" بزعامة خميس الخنجر، وتمكن الأخير من الفوز بمقعد برلماني.
وزراء ومستشارون
وفي جانب المسؤولين التنفيذيين السابقين، فاز خالد العبيدي، وزير الدفاع الأسبق، مرشحاً عن تقدم في نينوى. وفي المقابل خسر أركان الشيباني، وزير الاتصالات في حكومة مصطفى الكاظمي، وترشح هذه المرة ضمن قائمة السوداني في بغداد.
كما خسر حسن الشمري، وزير العدل الأسبق، الذي خاض السباق ضمن تحالف السوداني بعيداً عن حزبه "الفضيلة" المتحالف مع المالكي.
وفي المقابل، تمكن عادل الركابي، وزير العمل السابق، من الفوز بعيداً عن تحالفه السابق "الحكمة" ومرشحاً عن "العصائب". بينما لم يتمكّن محمد توفيق علاوي، وزير الاتصالات الأسبق، من تحقيق أي مقعد رغم رئاسته لتحالف "المنقذون".
كما خسر عبد ذياب العجيلي، وزير التعليم العالي الأسبق، مرشحاً عن "تحالف عزم" برئاسة النائب مثنى السامرائي. وخسر كذلك محمد إقبال، وزير التربية الأسبق، الذي خاض الانتخابات ضمن كتلة "حسم" بزعامة وزير الدفاع ثابت العباسي في الموصل.
وشارك أيضاً عدد من مستشاري الحكومة ضمن قائمة رئيس الوزراء، لكنهم جميعاً خسروا. ومن أبرزهم: رشيد العزاوي، الأمين العام لـ"الحزب الإسلامي" المتحالف مع فالح الفياض، رئيس الحشد، في قائمة السوداني.
وعبد الأمير الدبي، النائب السابق ومستشار الحكومة الذي انشقّ سابقاً عن العصائب.
وإبراهيم الصميدعي، الذي تشير تقديرات إلى أنه أُبعد قبل أشهر عن موقعه الاستشاري بسبب تصريح يتعلق بالحشد الشعبي، وقد خسر الانتخابات مكتفياً بالحصول على 23 صوتاً فقط.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار