الوثيقة | مشاهدة الموضوع - إلهان عمر: هجوم ترامب عليّ وعلى مجتمعي هو حيلة الفاشل ولن ندعه يرهبنا أو يسكتنا
تغيير حجم الخط     

إلهان عمر: هجوم ترامب عليّ وعلى مجتمعي هو حيلة الفاشل ولن ندعه يرهبنا أو يسكتنا

القسم الاخباري

مشاركة » الجمعة ديسمبر 05, 2025 9:53 am

3.jpg
 
حجم الخط
0

لندن- “القدس العربي”: ردّت النائبة الديمقراطية عن ولاية مينيسوتا إلهان عمر على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي هدّد بترحيل المجتمع الصومالي من ولايتها، ووصفها والصوماليين بـ”القمامة”، وأنهم لا يقدمون شيئًا إلى أمريكا سوى الشكوى والتذمّر، قائلة إن ترامب يعرف أنه يفشل.

وقالت إن وصف الرئيس لها ولأصدقائها بالقمامة، يوم الثلاثاء، هو آخر تعليقاته ومنشوراته على منصته “تروث سوشيال”، والتي قام فيها الرئيس بشيطنة ونشر نظريات المؤامرة عنها وعن المجتمع الصومالي.

إلهان عمر: ترامب لا يسيء إلى الصوماليين فحسب، بل ويشوّه سمعة العديد من المهاجرين الآخرين أيضًا، وبخاصة السود والمسلمين

فقد دأب الرئيس، ولسنوات، على تقيؤ خطاب الكراهية “في محاولة لإثارة الاحتقار ضدي”.

وقالت إنه يلجأ إلى نفس أساليب العنصرية وكراهية الأجانب وكراهية الإسلام والانقسام مرارًا وتكرارًا. و”في إحدى تجمعاته الانتخابية عام 2019، شجع أنصاره حتى هتفوا: أعيدوها إلى بلادها، عندما نطق اسمي”.

وقالت إن ترامب لا يسيء إلى الصوماليين فحسب، بل ويشوّه سمعة العديد من المهاجرين الآخرين أيضًا، وبخاصة السود والمسلمين.

و”بينما يحاول باستمرار تشويه سمعة الوافدين الجدد، لن ندعه يسكتنا، إنه لا يدرك مدى حب الأمريكيين الصوماليين لهذا البلد، فنحن أطباء ومعلمون وضباط شرطة وقادة منتخبون نعمل على تحسين بلدنا. أكثر من 90% من الصوماليين المقيمين في ولايتي، مينيسوتا، مواطنون أمريكيون بالولادة أو بالتجنس. حتى إن بعضهم أيّد ترامب في صناديق الاقتراع”، ولكنه قال، هذا الأسبوع: “لا أريدهم في بلدنا. فليعودوا إلى حيث أتوا”.

وأكدت عمر أن المجتمع الصومالي لا يزال قويًا ضد الهجمات الشرسة من البيت الأبيض. لا يزال الأمريكيون الصوماليون صامدين في وجه هجمات البيت الأبيض الشرسة: “لكنني أشعر بقلق بالغ إزاء تداعيات هذه الهجمات. عندما يشوّه ترامب سمعتي، فإن ذلك يزيد من عدد التهديدات بالقتل التي أتلقاها أنا وعائلتي والعاملين معي. وبصفتي عضوًا في الكونغرس، فأحظى بحماية أمنية عند ظهور هذه التهديدات، لكن ما يؤرقني هو أن من يشاركونني هوياتي، أي سوداء، صومالية، محجبة ومهاجرة، سيعانون من عواقب كلماته، التي غالبًا ما تمرّ دون رادع من أعضاء الحزب الجمهوري وغيرهم من المسؤولين المنتخبين”.

مع أن من واجب جميع الأمريكيين “فضح هذا الخطاب البغيض عندما نسمعه”.

إلهان عمر: ما يؤرقني هو أن من يشاركونني هوياتي، أي سوداء، صومالية، محجبة ومهاجرة، سيعانون من عواقب كلماته

وأشارت عمر إلى أن هجمات الرئيس اللاإنسانية والخطيرة على المهاجرين والأقليات ليست جديدة، فعندما ترشح للرئاسة لأول مرة قبل عقد من الزمان، أطلق حملته مدعيًا أنه سيوقف هجرة المسلمين إلى هذا البلد.

ومنذ ذلك الحين، اتهم المهاجرين الهايتيين زورًا بأكل الحيوانات الأليفة، ووصف هايتي والدول الأفريقية بأنها دول “حفر قذارة”، واتهم المكسيك بإرسال مغتصبين وتجار مخدرات عبر الحدود. و”من غير المقبول أن يتجاهل كيف بُني هذا البلد على حساب المهاجرين ويسخر من مساهماتهم المستمرة”.

ورأت عمر أن مهاجمة الرئيس المهاجرين وتضييعه الوقت في تحقير النائبة ومجتمعها وولايتها وحاكم الولاية هي محاولة لحرف النظر عن الأوضاع الاقتصادية التي خلقتها سياساته، وأن وعود الرخاء الاقتصادي التي قطعها خلال حملته الرئاسية، العام الماضي، لم تتحقق، فلم تنخفض الأسعار بل ارتفعت في كثير من الحالات. كما أضرت سياساته في التعرفات الجمركية بالمزارعين وأصحاب الأعمال الصغيرة.

ولم تؤد سياساته إلا إلى مفاقمة أعباء الأمريكيين المعيشية. والآن، ومع اقتراب انتهاء صلاحية الإعفاءات الضريبية لقانون الرعاية الصحية الميسرة، فإن تكاليف الرعاية الصحية للأسر الأمريكية سترتفع بشكل كبير، وسيواجه ملايين الأشخاص خطر فقدان تغطيتهم بموجب مشروع قانون السياسة الداخلية الذي يحمل توقيعه.

إلهان عمر: بينما يحاول ترامب باستمرار تشويه سمعة الوافدين الجدد، لن ندعه يسكتنا، إنه لا يدرك مدى حب الأمريكيين الصوماليين لهذا البلد

وتقول عمر إن الرئيس يعرف بأنه فشل، ولهذا يلجأ إلى الحيل التي يعرفها، وهي تأجيج التعصب والكراهية. و”عندما أديت اليمين الدستورية في الكونغرس، عام 2019، التفت إليّ والدي، وأعرب عن حيرته من أن زعيم العالم الحر كان يستهدف عضوًا جديدًا في الكونغرس، وهو واحد من أصل 535 عضوًا في الهيئة التشريعية. ربما كان هدف الرئيس هو محاولة إحباطي، لكن مجتمعي وناخبي ساندوني آنذاك، كما يفعلون الآن”.

و”أقول دائمًا إنه على الرغم من برودة مينيسوتا، إلا أن أهلها طيبو القلب. مينيسوتا مميزة، ولذلك، عندما وصل هذا العدد الكبير من الصوماليين إلى هذا البلد، اختاروها وطنًا لهم. أنا ممتنة للغاية لشعب مينيسوتا على كرمهم وكرم ضيافتهم ودعمهم لكل جالية مهاجرة في ولايتنا”.

وختمت بالقول: “لن ندع ترامب يرهبنا أو يضعفنا. لسنا خائفين. ففي النهاية، لم يرحب سكان مينيسوتا باللاجئين فقط، بل أرسلوا واحدًا منهم إلى الكونغرس”.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار