الوثيقة | مشاهدة الموضوع - «حثالة»، «عديمو القيمة» و«بلد نتن»: ترامب يصدم بتصريحات متطرفة عن الصوماليين «الذين لا يقدّمون شيئاً»
تغيير حجم الخط     

«حثالة»، «عديمو القيمة» و«بلد نتن»: ترامب يصدم بتصريحات متطرفة عن الصوماليين «الذين لا يقدّمون شيئاً»

القسم الاخباري

مشاركة » السبت ديسمبر 06, 2025 2:48 am

1.png
 
شنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجوماً عنيفاً خلال اجتماع حكومي على الصومال وعلى الأشخاص القادمين منه. ووصف الصوماليين بأنهم «حثالة»، مؤكداً أنهم يأتون من «بلد نتن».

وقال ترامب في نهاية اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض عن الصوماليين: «بلدهم ليس مجرد بلد عديم القيمة. إنهم يأتون من بلد نتن، ونحن لا نريدهم في بلدنا». وأضاف أن المهاجرين الذين وصفهم بـ«garbage» أو «الحثالة» «لا يقدّمون أي شيء» للولايات المتحدة.

وتابع: «هذا نقطة تحول. يمكن أن نسير في هذا الاتجاه أو ذاك، وسنسلك الطريق الخاطئ إذا واصلنا السماح للحثالة بالدخول إلى بلدنا».

كما هاجم ترامب إلهان عمر، النائبة الديموقراطية المولودة في الصومال من ولاية مينيسوتا، قائلاً: «إلهان عمر حثالة. وأصدقاؤها حثالة». وأضاف: «دعهم يعودون إلى حيث جاؤوا ويحسّنوا الأوضاع هناك».

ولم يسلم حاكم مينيسوتا الديموقراطي تيم والز، الذي كان المرشح لمنصب نائب الرئيس إلى جانب كامالا هاريس في الانتخابات الماضية، من انتقادات ترامب.

فضيحة احتيال

تعيش ولاية مينيسوتا على وقع فضيحة احتيال واسعة داخل الجالية الصومالية. وبحسب وزارة العدل الأميركية، جرى اختلاس أكثر من مليار دولار من أموال دافعي الضرائب عبر برامج الرعاية الاجتماعية.

أموال كانت مخصصة للسكن لذوي الاحتياجات الخاصة، وبرامج غذاء للأطفال، ودعم للأطفال المصابين بالتوحّد، صُرفت بدلاً من ذلك على سيارات فارهة وفيلات. ويُعتقد أن عشرات الأميركيين من أصول صومالية لعبوا دوراً كبيراً في هذه القضية.

وقال ترامب عن الفضيحة: «الصوماليون سرقوا الولاية بمليارات الدولارات… كل سنة مليارات». وأضاف: «إنهم لا يقدّمون شيئاً: 88% يعيشون على الإعانات. إنهم لا يقدّمون شيئاً، وأنا لا أريدهم في بلدنا». وأقرّ بأن تصريحاته «غير صحيحة سياسياً»، لكنه أكمل: «لا يهمني ذلك، أنا فقط لا أريدهم في بلدنا».

«عدم تسامح فاضح»

وكان ترامب قد ألغى الشهر الماضي الوضع المحمي للصوماليين في مينيسوتا، مبرراً ذلك بمحاربة الجريمة. وأشار إلى أن الولاية «مهددة بأن يستولي عليها الصوماليون». ووفقاً لأحدث الإحصاءات، يبلغ عدد الصوماليين في الولاية نحو 61 ألفاً من أصل 5.7 ملايين نسمة، أي ما يقارب 1.1%.

سبق لترامب أن أدلى بتصريحات مهينة بحق دول إفريقية. ففي عام 2018 كشف أنه وصف بعض الدول الإفريقية بأنها «shithole». لكن صحيفة نيويورك تايمز اعتبرت أن تصريحاته الأخيرة كانت «صادمة حتى بالنسبة لترامب، الذي لديه تاريخ طويل من إهانة السود، خصوصاً من الدول الإفريقية، بسبب عدم تسامحه الفاضح».

وردّت إلهان عمر على وسائل التواصل قائلة: «هوسه بي أمر مخيف. آمل أن يحصل على المساعدة التي يحتاجها بوضوح».

تعليق طلبات الهجرة

أوقفت الحكومة الأميركية جميع طلبات الهجرة من 19 دولة مصنّفة على أنها خطرة، بينها الصومال، وفق ما أعلنته وزارة الأمن الداخلي الأميركية. ويأتي القرار بعد أيام من حادثة إطلاق نار في واشنطن تورط فيها مواطن أفغاني.

وتشمل الخطوة مواطني 12 دولة يُمنعون منذ يونيو من دخول الولايات المتحدة، إضافة إلى سبع دول أخرى. وتشمل القائمة الأولى: أفغانستان، ميانمار، تشاد، الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، الصومال، السودان واليمن. أما الدول السبع الأخرى فهي: بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان وفنزويلا.

وتم تعليق طلبات الحصول على «الغرين كارد» لمواطني هذه الدول، وهي من أفقر وأكثر الدول اضطراباً في العالم.

«ماصّو دماء»

وكتبت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم على منصة X أنها أوصت ترامب بفرض «حظر دخول كامل على رعايا كل بلد ملعون أغرق أمتنا بالقتلة وماصّي الدماء ومدمني المساعدات الاجتماعية».

يحاول الرئيس الجمهوري منذ فترة طويلة الحد من تدفق الأجانب إلى الولايات المتحدة. ومنذ بداية ولايته في يناير تم إلغاء 80 ألف تأشيرة، بحسب وكالة رويترز. وفي الوقت نفسه، يحاول ترامب تكثيف مكافحة الهجرة غير الشرعية عبر نشر عناصر الهجرة ICE والحرس الوطني.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار