عبد السلام فايز / الأناضول- توغل الجيش الإسرائيلي في قرية ثانية بريف محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، السبت، ونصب حاجزا لتفتيش المارة، في انتهاك جديد لسيادة دمشق.
وقالت قناة “الإخبارية” السورية الرسمية، إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت بـ4 مركبات عسكرية في قرية العجرف بريف القنيطرة الأوسط، ونصبت حاجزا لتفتيش المارة”.
وفي وقت سابق السبت، قالت القناة ذاتها، إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت بـ5 مركبات عسكرية في قرية عين زيوان بريف القنيطرة، ونصبت حاجز تفتيش”.
والجمعة، شارك عشرات السوريين في وقفة احتجاجية بمدينة السلام في محافظة القنيطرة، تنديدا بالاعتداءات المتواصلة التي ترتكبها إسرائيل بحق المواطنين وممتلكاتهم في المنطقة.
الوقفة نظمها تجمع “سوريون مع فلسطين” وعدد من أبناء محافظة القنيطرة، ورفع المشاركون فيها لافتات وشعارات تؤكد رفضهم الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لأراضي البلاد، وفق وكالة الأنباء السورية “سانا”.
ومنذ مدة وبوتيرة شبه يومية، تتوغل قوات إسرائيلية في الجنوب السوري، ولا سيما بالقنيطرة، وتنفذ اعتقالات وتنصب حواجز وتدمر غابات، ما أدى إلى تصاعد الغضب الشعبي ضد تل أبيب.
ورغم أن الحكومة السورية لا تشكل تهديدا لتل أبيب، يشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.
وبعد إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات المبرمة مع سوريا عام 1974، واحتلت المنطقة السورية العازلة.
ويقول السوريون إن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يحد من قدرتهم على استعادة الاستقرار، ويعرقل الجهود الحكومية لجذب الاستثمارات بهدف تحسين الواقع الاقتصادي.