إسطنبول/ الأناضول: أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فجر الجمعة، بانقطاع التيار الكهربائي في صفد وبلدة بيريا في الجليل الأعلى بعد إطلاق رشقة صواريخ من لبنان.
وأعلن “حزب الله” اللبناني استهداف “القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا برشقة من صواريخ الكاتيوشا”.
وأكدت “يديعوت أحرونوت” اندلاع حريق كبير في غابة بيريا بعد إطلاق موجة كبيرة من الصواريخ من لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه “بعد سماع صفارات الإنذار قبل قليل في منطقة صفد، تم رصد نحو 20 قذيفة انطلقت من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية”.
وأشار إلى أنه “تم اعتراض معظمها بنجاح، فيما سقطت البقية في مناطق مفتوحة. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات”.
وتابع بيان الجيش الإسرائيلي قائلا: “تم تفعيل صفارات الإنذار من إطلاق الصواريخ والقذائف في البلدات المجاورة لصفد بسبب احتمال سقوط شظايا من الاعتراض”.
ad
واختتم بالقول: “تعمل خدمات الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية حاليا في منطقة بيريا لإخماد الحريق الذي اندلع بسبب سقوط مقذوف في المنطقة”.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي عمليات الاعتراض للصواريخ التي أطلقت على الجليل الأعلى وصفد وبيريا.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، يتبادل “حزب الله” وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ويستهدف “حزب الله” بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان “دعما” لغزة و”إسنادا” لمقاومتها على حدّ قوله.
وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه “بنى عسكرية” تابعة للحزب، إضافة إلى مقاتليه.
وكشف “حزب الله” الخميس عن شنّه عددا من الهجمات على مواقع عسكرية في شمال إسرائيل منها “بأسراب من الطائرات الانقضاضية”.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد نحو “15 مقذوفا أطلقت من لبنان إلى الأراضي الاسرائيلية”، مضيفا أن بعضها “تم اعتراضه” من دون “الإبلاغ عن إصابات”.
وفي وقت سابق أعلن “حزب الله”، الخميس، استشهاد 2 من عناصره في مواجهات مع إسرائيل جنوبي لبنان، ليرتفع الإجمالي إلى 439 منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي”.
ونعى الحزب، في بيانين منفصلين، صادق مصطفى مبارك (حيدر الكرار) من مواليد عام 1993 من بلدة مركبا (جنوب)، وساجد محمد مصطفى (علي رضا) من مواليد عام 1998 من بلدة مليخ (جنوب).
وأشار الحزب إلى أن القتيلين “ارتقيا على طريق القدس”، وفق تعبير الحزب في إشارته إلى المواجهات الحدودية مع إسرائيل.
وبمقتل هذين العنصرين ترتفع حصيلة قتلى “حزب الله” جراء المواجهات مع إسرائيل إلى 439، وفق رصد الأناضول.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ في كل من لبنان وفلسطين وسوريا.
ومنذ 8 أكتوبر، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا مدمرة تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ خلّفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
