الوثيقة | مشاهدة الموضوع - «حزب الله» العراقي: مستعدون لإرسال «مجاهدين» ومعدات فنية ولوجستية إلى لبنان
تغيير حجم الخط     

«حزب الله» العراقي: مستعدون لإرسال «مجاهدين» ومعدات فنية ولوجستية إلى لبنان

القسم الاخباري

مشاركة » الأربعاء سبتمبر 18, 2024 5:20 pm

3.jpg
 
بغداد ـ «القدس العربي»: أعلنت كتائب «حزب الله» في العراق، استعدادها إرسال المقاتلين والمعدات «الفنية واللوجستية» إلى لبنان، لدعم «حزب الله» اللبناني في تخطي تداعيات تفجير أجهزة الاتصال «بيجر» مؤكدة أن الحادثة أثبتت فشل العدو في التصدي للرجال في الميدان، في حين جددت حركة «النجباء» بزعامة أكرم الكعبي، وقوفها إلى جانب الحزب، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات «الإرهابية» لن تزيد المقاومة إلى ثباتاً.

خبث ودناءة العدو

وذكرت «الكتائب» في بيان صحافي، إن «ما يعانيه الكيان الصهيوني من استنزاف على مستوى مواجهة رجال المقاومة الإسلامية حزب الله في لبنان لأكثر من أحد عشر شهرا، جعله وبواعز ميله الإجرامي يستهدف اللبنانيين في بيئتهم المدنية، وهو ما يؤكد خبث ودناءة العدو، وفشله في التصدي للرجال في الميدان».
واعتبرت أن «هذه الجريمة ضد اللبنانيين تزيد من تعبئة جمهور المحور ومقاومته وغضبه، وتجعل الإخوة في حزب الله أكثر قوة من أي وقت مضى، وسيدفع الكيان جراء ذلك أثماناً مضاعفة لقاء فعلته هذه».
وأضافت «الكتائب» في بيانها: «إننا في المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله نضع كل إمكانياتنا بيد الإخوة في لبنان، ونحن على أتم الاستعداد للذهاب معهم إلى آخر المطاف، وإرسال المجاهدين والمعدات والدعم سواء أكان على المستوى الفني أو اللوجستي».
في حين، قالت حركة «النجباء» في بيان صحافي مقابل: «نتقدم إلى الشعب اللبناني الشقيق وإلى إخوة الجهاد رجال حزب الله الأبطال بأحر التعازي والتضامن لارتقاء عدد من المدنيين ومن أعضاء حزب الله شهداء وجرحى في اعتداء سيبراني إرهابي صهيوني غادر استهدف شرائح من الشعب اللبناني العربي الشقيق».
وفيما أعلنت وقوفها «مع تطلعات الشعوب العربية الى الحرية ومع نضال حزب الله في جهاده ضد أعداء الإنسانية والسلام من الصهاينة والأمريكان ومن وقف معهم» أكدت أن «هذه الاعتداءات الإرهابية لن تزيد أبناء المقاومة الأبطال إلا ثباتاً وعزة وكرامة وأن الله على نصرهم لقدير».
ردود الفعل التي خلّفتها الحادثة في العراق لم تقف عند هذا الحد، إذ أدان رئيس تحالف «قوى الدولة الوطنية» المنضوي في «الإطار التنسيقي» الشيعي، عمار الحكيم، ما وصفها «الاعتداءات الإجرامية» التي نفذها كيان الاحتلال الإسرائيلي وطالت جنوب لبنان والضاحية الجنوبية بعد انفجار أجهزة اتصال لاسلكي، أدّت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.

بعد تفجير آلاف من أجهزة «بيجر» للاتصالات اللاسلكية… والحكيم يدين الاعتداءات الإسرائيلية

وقال في بيان: «ندين ونستنكر الاعتداءات الإجرامية التي نفذها كيان الاحتلال الإسرائيلي وطالت جنوب لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت بعد انفجار أجهزة اتصال لاسلكي، أدّت إلى سقوط عدد من الشهداء وعدد كبير غالبيتهم مدنيون آمنون بجروح بليغة».
وأضاف: «إننا إذ نشجب هذا الفعل الإجرامي المدان، نعلن تضامننا مع لبنان الشقيق حكومة وشعبا، ونجدد مطالبتنا المجتمع الدولي بعدم اتخاذ موقف السكوت إزاء الإجرام الإسرائيلي الذي فاق التوقعات، وتجاوز الحدود، وضرب جميع الاتفاقيات الدولية الإنسانية، حتى تلك المتعلقة بقواعد الاشتباك عرض الجدار».
كذلك، عبّر حزب «الدعوة الإسلامية» بزعامة نوري المالكي، عن تضامنه مع الشعب اللبناني و«المقاومة» مرجّحاً أن يسهم الحادث في إشعال صراع مفتوح في المنطقة.
المكتب السياسي للحزب ذكر في بيان صحافي، إنه يستنكر «عمليات التفجير الإرهابي لأجهزة (البيجر) في لبنان، ويعلن التضامن مع شعب لبنان ومقاومته بهذا الحادث الاليم، الذي يعد اعتداء آثما على كل الشعب اللبناني، مما سينجم عنه اشعال صراع محتدم ومفتوح».
واعتبر أن «الكيان الصهيوني ومسانديه يتحملون مسؤولية هذه الجريمة النكراء التي تعد خرقا لكل القوانين الدولية والأعراف، وسحقا للقيم الانسانية واستهدافا للأبرياء والمدنيين العزل» لافتاً إلى أن «استشهاد هذا العدد الكبير من المواطنين اللبنانيين وإصابتهم يكشف عن مخطط إرهابي غاشم وجريمة مع سبق الإصرار، والذي سيستدعي الرد المناسب على العدو الغاصب، فلا يمكن تمرير هذا العمل الإرهابي او السكوت عليه، وعلى المجتمع الدولي والشعوب الحرة رفع صوتها عاليا ضد هذه النوعية الجديدة من الجرائم التي لن يسلم منها شعب او دولة في المستقبل». في الأثناء، أدان رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، الاعتداء الذي تعرّض له لبنان، خلال اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.
وذكرت الدائرة الإعلامية لرئاسة الجمهورية في بيان، أن «عبد اللطيف جمال رشيد أدان، خلال الاتصال الهاتفي، الاعتداء الذي تعرّض له لبنان (الثلاثاء) والذي أسفر عن سقوط شهداء وجرحى» معتبراً إياه «تطوراً خطيراً، ومحاولات تصعيدية غير مقبولة بالمرة لتوسيع دائرة الحرب والعدوان، ما يسحبُ انعكاساتٍ خطيرة على أمن واستقرار المنطقة».
وأكّد رئيس الجمهورية «تعاطف العراق مع الشعب اللبناني الشقيق في هذه المحنة» مشيراً إلى «استعداد العراق لتقديم كل أنواع المساعدات الإنسانية والطبية الى الجرحى» معرباً عن «تعازيه الى ذوي الضحايا بهذا الهجوم».
ولفتَ رشيد إلى «دعم العراق لترسيخ أمن واستقرار لبنان ورفض الاعتداء عليه» مؤكداً ضرورة «تحمّل المجتمع الدولي لمسؤولياته القانونية والأخلاقية بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني خصوصا في قطاع غزة ومنع أي محاولة لتوسيع دائرة الصراع».

شكر وتقدير

وأعرب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن عميق شكره وتقديره الى العراق شعباً وحكومة، على مواقفه الثابتة والداعمة الى لبنان في مختلف التحديات التي واجهته في أوقات سابقة» طبقاً للبيان.
كما أعرب رئيس مجلس النواب بالنيابة، محسن المندلاوي، عن تضامن العراق مع حكومة وشعب لبنان الشقيق، ووقفه إلى جانبها بعد ما تعرضت له من اعتداء إجرامي صهيوني من خلال تفجير وسائل الاتصال (البيجر) والذي أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء، وسقوط مئات المصابين، مؤكدًا ادانته الشديدة لهذا العمل الخطير والغادر.
وقال في بيان إن «العراق أمام مسؤولية إنسانية وأخلاقية وشرعية تُحتم عليه مؤازرة ومساندة الاشقاء اللبنانيين، وإن الوزارات المعنية مدعوة لتنسيق جهودها والتكاتف من أجل تقديم الدعم الكافي للبنان لتجاوز آثار هذه الجريمة المروعة، كما نؤكد استنكارنا للانتهاكات الفظيعة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين في فلسطين ولبنان، ونجدد موقفنا بضرورة وقف العدوان، ومحاسبة قادة الكيان، واحترام القوانين الدولية لا سيما الإنسانية منها، لإبعاد خطر انزلاق المنطقة إلى حرب كبرى».
يحدث ذلك في وقتٍ حذّر فيه الوزير العراقي السابق، زعيم تحالف «مستقبل العراق» باقر الزبيدي، من اجتياح محتمل للبنان.
وحسب بيان صحافي للزبيدي فإن «مع تزايد التوتر في الشرق الأوسط بفعل أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وتعنت الكيان الغاصب ورفضه لأي هدنة يزداد الخوف من اجتياح جديد للبنان يكرر مأساة اجتياح 1978 أو ما أطلق عليه (عملية الليطاني)».
ورأى أن «لبنان كانت وستظل بوابة لكل الحركات الوطنية ولطالما كان الإخوة اللبنانيون متعاونين مع كل المشاريع الوطنية الرافضة للظلم، وقد كانت مواقفهم مشرفة معنا حين كنا نقود المجلس الأعلى في سوريا ولبنان ونتنقل بين دمشق وبيروت في ظروف صعبة».
وأشار إلى أن «هذا التاريخ اللبناني المشرف لايزال يرتبط بالحاضر، ولبنان ترفض أي مشروع للتطبيع وهو ما يعرفه الكيان الغاصب ويحاول استخدام سياسة العصا والجزرة، حيث يحاول التهديد بالاجتياح العسكري؛ ومن جهة يستخدم دولاً عربية (لمّ يسمّها) للضغط على جهات لبنانية للموافقة على التطبيع وإطلاق مشروعه مع لبنان».
ووفق الزبيدي فإن «الكيان الغاصب يراهن دائما على التفرقة وشق الصف اللبناني والتحريض على قوى المقاومة وقد مهد المجتمع الدولي لضعف اللبنانيين من خلال إغراق لبنان بالفساد والديون وإيصال البلاد إلى حافة الهاوية الاقتصادية».
وأشار إلى أن «القوى الاستعمارية لا تزال تراهن على كسر إرادة الشعوب، وهي تحاول اليوم التأثير على لبنان وجعلها هدف سهل للكيان الغاصب، وهو ما سوف يفشل لأن كل قوى المقاومة في المنطقة ستدافع عن لبنان حتى آخر مقاتل».
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار

cron