الوثيقة | مشاهدة الموضوع - “الموساد والاستخبارات العسكريّة نفذّا العمليّة”.. إسرائيل تتوقّع ردًا قويًا من حزب الله على عمقها وتؤكِّد: العملية زادت من احتمال اندلاع حربٍ شاملةٍ.. أكاديميٌّ إسرائيليٌّ: “أصبنا اللبنانيين بوسط أجسادهم ومنعناهم من الإنجاب”
تغيير حجم الخط     

“الموساد والاستخبارات العسكريّة نفذّا العمليّة”.. إسرائيل تتوقّع ردًا قويًا من حزب الله على عمقها وتؤكِّد: العملية زادت من احتمال اندلاع حربٍ شاملةٍ.. أكاديميٌّ إسرائيليٌّ: “أصبنا اللبنانيين بوسط أجسادهم ومنعناهم من الإنجاب”

القسم الاخباري

مشاركة » الخميس سبتمبر 19, 2024 7:27 am

3.jpg
 

الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
حتى اللحظة، بعد مرور حوالي 24 ساعة على العملية الإرهابيّة في لبنان، ما زالت إسرائيل تُحافظ على صمت أهل الكهف، ولم تُعلِن مسؤوليتها عن العملية، على الرغم من أنّ حزب الله اتهمها مباشرةً بتنفيذ العدوان وإحداث تفجيراتٍ متزامنةٍ لمئاتٍ من أجهزة الإشعار، التي يحملها أعضاء حزب الله في لبنان، والتي على ما يبدو وقعت نتيجة تسللٍ إسرائيليٍّ للسلسلة اللوجستيّة للحزب.
ad
ولكن على الرغم من ذلك، “احتفت” وسائل الإعلام الإسرائيليّة على مختلف مشاربها بهذا “الإنجاز العظيم”، وتوافد على أستوديوهات القنوات العبريّة العديد من الجنرالات السابقين والمختّصين والمُحلِّلين وأدلوا بدلوهم، وأطلقوا المديح على العملية التي وصفوها بغير المسبوقة، ووصلت الوقاحة والصلف إلى حدٍّ لا يُطاق ولا يقبله العقل البشريّ عندما أدلى الأكاديميّ الإسرائيليّ اليمينيّ د. غادي طاوب، بحديثٍ تلفزيونيٍّ للقناة الـ 14 بالتلفزيون العبريّ، وهي القناة التابعة بصورةٍ غيرُ مُباشرةٍ لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث قال هذا الأكاديميّ: “لقد أصبناهم في وسطهم، (أيْ الجرحى من المواطنين اللبنانيين)، وهكذا منعنا منهم القدرة بعد اليوم على الإنجاب”، على حدّ قوله. ومن المفيد الإشارة إلى أنّه كان يقصد الأعضاء التناسليّة.
في السياق عينه، قال محلل الشؤون الاستخبارية في صحيفتيْ (يديعوت أحرونوت) العبريّة و (نيويورك تايمز) الأمريكيّة، د. رونين برغمان، إنّه ⁠إذا كانت إسرائيل هي مَنْ قام بتنفيذ تفجير أجهزة الاستدعاء لدى حزب الله، فيبدو أنّ أجهزة الاستخبارات رصدت رغبة حزب الله باستيراد أجهزة استدعاء أكثر تشفيرًا، وقامت باستبدال الشحنة الجديدة بأجهزةٍ مفخخةٍ، على حدّ تعبيره.
وأضاف د. بيرغمان، المعروف بصلاته الوطيدة مع الأجهزة الاستخباراتيّة في تل أبيب، أضاف أنّه ⁠لدى الوحدة 8200 الاستخبارية في الجيش الإسرائيلي، إذا كانت مسؤولة عن الانفجارات، (حساب مفتوح) مع حزب الله بعدما تمكن في العام 1999 من إدخال هاتفٍ مفخخٍ لمعسكرٍ إسرائيليٍّ في جنوبي لبنان، وجرى تحويله إلى مختبر الأكثر سرية للوحدة (8200) بهدف سحب معلومات منه، وتفجر حالما جرى وصله بالكهرباء، وتسبب بإصابة ضابطيْن بجراحٍ بالغةٍ، وبتر ذراع أحدهما، واعتبر ذلك اختراقا (لقدس أقداسها) حينذاك.
وفي كتابه (دولة إسرائيل ستفعل كلّ شيءٍ) اعتبر د. بيرغمان، من أشهر المختّصين الإسرائيليين في الشؤون الأمنيّة والإستراتيجيّة، اعتبر أنّ هذه العملية التي أطلقت عليها شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) فيما بعد اسم (ملف الكرتون)، تُعّد مثالاً مسبقًا على الفشل الذريع الذي مُني به الجيش الإسرائيليّ أمام حزب الله في لبنان، على حدّ تعبيره.
من ناحيته أعدّ موقع (Israel Defense)، المتخصص في الشؤون الأمنيّة والعسكريّة، تقريرًا مفصلاً عن الوحدة 8200، جاء فيه أنّها من أكثر الوحدات تطورًا من الناحية التقنيّة والتكنولوجيّة ولها نشاطات واسعة في حروب الإنترنت والشبكات، وقد انضم إليها الآلاف من العقول الإسرائيليّة منذ إنشائها نظرًا لشهرتها الواسعة، حيث تعمل على ضمان التفوق النوعيّ لإسرائيل من خلال عملياتٍ دفاعيّةٍ أوْ هجوميّةٍ في الفضاء الإلكترونيّ وتعتبر المسؤولة عن قيادة الحرب الإلكترونيّة في جيش الاحتلال، كما جاء في التقرير.
إلى ذلك، رأى مُحلِّل الشؤون العسكريّة في صحيفة (هآرتس) العبريّة، عاموس هارئيل، أنّ العملية المنسوبة لإسرائيل هي عملية ناجحة من الناحية المهنية والعملياتيّة، ولكن من الناحية الأخرى لا تُساهِم في تحقيق أهداف الحرب، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ العملية تُقرِّب الأطراف إلى حربٍ شاملةٍ.
وأوضح هارئيل، الذي اعتمد على مصادر أمنيّةٍ مطلعةٍ في تل أبيب، أنّ الهجوم الإسرائيليّ على لبنان أمس الثلاثاء، دفع حزب الله إلى اتهام إسرائيل بالمسؤولية وتوعّد بالانتقام والثأر، مُشيرًا إلى أنّه في المرّات السابقة التي حافظ فيها حزب الله على قواعد اللعبة بالامتناع عن الخوض في حربٍ شاملةٍ ضدّ إسرائيل، فإنّ هذه المرّة لن يحدث ذلك، لأنّ العملية المنسوبة لدولة الاحتلال كشف النقاب عن ضعف المنظمة اللبنانيّة وأهان قادتها، وهذه الأمور في الشرق الأوسط لا يُمكِن بأيّ حالٍ من الأحوال أنْ يتِّم المرور عليها مرّ الكرام، طبقًا لأقواله.
وخلُص المُحلِّل الإسرائيليّ إلى القول: “تلقّى حزب الله ضربةً مؤلمةً أمس في لبنان، وهي الثانية بعد قيام إسرائيل باغتيال الرجل الثاني في حزب الله، فؤاد شكر، وإذا قرر الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، بالردّ على ذلك بقصف الجبهة الداخليّة الإسرائيليّة، فإنّه من المُحتمل جدًا أنْ تندلع حرب لبنان الثالثة”، على حدّ تعبيره.
وقالت شبكة (سي إن إن) الأمريكيّة إنّ تفجير الآلاف من أجهزة الاتصالات (البيجر) التابعة لحزب الله في لبنان، تقف وراءه “جهتان في إسرائيل”، وذلك على الرغم من الصمت الإسرائيليّ حيال تلك الهجمات حتى الآن.
وذكرت الشبكة الأمريكيّة أنّ الاستهداف الذي طال عناصر حزب الله في جميع أنحاء لبنان، كان “نتيجة عملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) والجيش”. ولم تكشف الشبكة تفاصيل أخرى عن مسألة ارتباط إسرائيل بالتفجيرات.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار

cron