الوثيقة | مشاهدة الموضوع - حزب الله” يوسّع مدى المواجهة مع إسرائيل لتصل إلى حيفا… والأمم المتحدة تحذّر: كارثة عالمية وشيكة
تغيير حجم الخط     

حزب الله” يوسّع مدى المواجهة مع إسرائيل لتصل إلى حيفا… والأمم المتحدة تحذّر: كارثة عالمية وشيكة

القسم الاخباري

مشاركة » الاثنين سبتمبر 23, 2024 1:10 am

1.jpg
 
بيروت – “القدس العربي” : اتسعت المواجهات بين إسرائيل و”حزب الله” وباتت تنذر بالانزلاق إلى حرب واسعة بعدما وجّه الحزب عشرات الصواريخ المتوسطة المدى في اتجاه حيفا للمرة الأولى منذ بدء المواجهات، مما أربك حسابات إسرائيل وشلّ مؤسساتها، بعد استهداف قاعدة ومطار “رامات ديفيد” بعشرات الصواريخ من ‏نوع “فادي 1″ و”فادي 2” ومناطق أخرى واسعة، حسب بيان للحزب، وذلك “رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف ‏المناطق اللبنانية”.
وأعلن الحزب في بيان آخر تنفيذ “رد أولي” على المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في مختلف المناطق اللبنانية يومي الثلاثاء والأربعاء، وذلك عبر تفجير أجهزة “البيجر” واللاسلكي، مشيراً إلى أنه قام “بقصف مُجمعات الصناعات العسكرية ‏لشركة رفائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة “زوفولون” شمال ‏مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع “فادي 1″ و”فادي 2″ والكاتيوشا، وذلك عند الساعة 6:30 من ‏صباح الأحد”.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية “أن أكثر من 100 صاروخ ثقيل أطلقت من لبنان سقطت في الجليل الأعلى وجنوب حيفا”، متحدثة عن “أن النيران تصاعدت لجهة قاعدة رامات دافيد الجوية”. كذلك أفيد عن انقطاع الكهرباء في منطقة العفولة في عمق فلسطين المحتلة، واندلاع حرائق في منطقة الناصرة، كما انتشرت مشاهد لهروب المستوطنين إلى الملاجئ عقب الرشقة الصاروخية التي أطلقت من لبنان.
وكان “حزب الله” نشر في نهاية شهر تموز/يوليو فيديو بواسطة طائرة مسيّرة من طراز “الهدهد” عن قاعدة “رامات ديفيد”، ملتقطاً صوراً لمسارات الإقلاع والهبوط وصوراً للمروحيات التي كانت على الأرض، وهي القاعدة التي أطلق منها وزير الأمن قرار توسيع الحرب ضد الحزب.
ورداً على قصف “حزب الله” نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي منذ ساعات الفجر الأولى وحتى الثامنة والنصف من صباح الأحد عدواناً جوياً واسعاً، حيث شن سلسلة من الغارات استهدفت بلدات حدودية ومناطق حرجية ومفتوحة في الجنوب والبقاع الغربي، مسجلاً أكثر من 60 غارة جوية.
في المواقف، أكد رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت “العزم على إعادة سكان الشمال إلى منازلهم سالمين”. أما وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس فقال “إذا لم يتحرك العالم لسحب “حزب الله” من شمال الليطاني فإن إسرائيل ستفعل ذلك”.
تزامناً، نفى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ تورط بلاده في هجمات أجهزة “البيجر” التي وقعت في لبنا،. رداً على سؤال “سكاي نيوز” البريطانية، مضيفاً “نوضح أنه يتعين علينا أن نتحرك. كما ستفعل أي دولة عادية، كبريطانيا، أو أي دولة أخرى ذات سيادة من أجل الدفاع عن شعبها”. ورداً على سؤال حول خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع في الشرق الأوسط، قال هرتسوغ “إن إسرائيل في وضع خطير”.
تزامناً، استمرت أعمال رفع الأنقاض من المبنى المستهدف في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث استشهد قائد “قوة الرضوان” إبراهيم عقيل و15 قيادياً وكادراً من قوة النخبة. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة تحديث لحصيلة الغارة، وجاء فيه أن عدد الشهداء ارتفع إلى 50 شخصاً و11 مفقوداً. وباشرت الأدلة الجنائية في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أخذ عينات من جثامين شهداء في المستشفيات لم تحدد هويتهم بعد، لإجراء فحوص الـ DNA وتحديد هويات أصحابها.
وبعد يومين على الاستهداف في الضاحية، تم تشييع قائد “قوة الرضوان” إبراهيم عقيل “الحاج عبد القادر” والشهيد محمود ياسين حمد “فجر” في حارة حريك وسط مواقف لـ”حزب الله” ترفض محاولة فرض الشروط لوقف اطلاق النار.
وألقى نائب أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم كلمة رأى فيها “أن القائد الجهادي إبراهيم عقيل هو مولود الميدان الجهادي وجوّال ميادين الجهاد التي حفلت بالجهاد مع الإسرائيليين والتكفيريين”. وأكد “أن الاحتلال أراد باستهداف قادة الرضوان شلّ المقاومة وتحريض بيئتها وإيقاف جبهة المساندة، ولكن المقاومين عطّلوا هذه الأهداف بالكامل وسرعان ما تغلبنا عليها وعدنا إلى مواقعنا ودورنا أقوى وأصلب تؤازرنا الناس”.
ودعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والأوروبيون الأحد إلى ضبط النفس بعد التصعيد الميداني بين “حزب الله” اللبناني وإسرائيل، مع تحذير الأمم المتحدة من “كارثة وشيكة” في الشرق الأوسط.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من مخاطر تحويل لبنان الى “غزة أخرى” في خضم تصعيد للأعمال العدائية بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني.
كما حذّر الناطق باسم البيت الأبيض جون كيربي الأحد من أن “التصعيد” العسكري ليس في “مصلحة إسرائيل”. وقال مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأحد إن “الاتحاد الأوروبي قلق للغاية إزاء التصعيد في لبنان بعد هجمات الجمعة في بيروت”، داعيا إلى “وقف إطلاق النار على طول الخط الأزرق، وكذلك في غزة” .
ودعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الأحد إلى “وقف فوري لإطلاق النار”، كما كتبت وزارة الخارجية الألمانية على منصة إكس “نحتاج إلى تدابير فعالة في الشرق الأوسط لتهدئة الوضع”. وبدوره، قال الناطق باسم الحكومة شتيفن هيبشترايت في بيان “يجب أن يكون الحل الدبلوماسي للصراع ممكناً”.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار