غزة / الأناضول- استشهد 27 فلسطينيا بينهم أطفال وأصيب آخرون، الثلاثاء، بغارات إسرائيلية عنيفة في مختلف أنحاء قطاع غزة، تركزت على مخيم البريج (وسط) وخان يونس (جنوب) وجباليا (شمال).
وأفاد مراسل الأناضول بأن مخيم البريج لا يزال يتعرض لقصف جوي ومدفعي إسرائيلي عنيف ومركز منذ مساء الاثنين، بالتزامن مع تقدم محدود لآليات عسكرية في الأطراف الشمالية الشرقية للمخيم.
وأضاف أن القصف الإسرائيلي تزامن مع إطلاق نار من الآليات والطائرات المسيرة على شوارع المخيم وخاصة المناطق الشمالية الشرقية.
وقال مصدر طبي لمراسل الأناضول إنّ “عدد شهداء قصف منزل عائلة عبد الهادي المكون من 3 طوابق في مخيم البريج ارتفع الى 16 شهيدًا بينهم أطفال ونساء”.
ad
وفي وقت سابق قال “مستشفى العودة” بمخيم النصيرات في بيان إن “9 شهداء و27 إصابة وصلوا المستشفى جراء قصف طائرة حربية إسرائيلية منزلًا مكون من ثلاث طوابق يعود لعائلة عبد الهادي في منطقة بلوك 3 بمخيم البريج”.
كما شن الطيران الإسرائيلي غارة على منزلٍ لعائلة “الخالدي” في محيط دوار فارس بمخيم البريج، وفق شهود عيان لمراسل الأناضول.
وقتلت سيدة وطفل وأصيب 8 آخرون بعضهم جراحه خطيرة جراء قصف طائرة إسرائيلية منزلاً لعائلة أبو نحل في منطقة السوارحة غرب مخيم النصيرات (وسط)، بحسب مسعفين فلسطينيين للأناضول.
وقال مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان إنّ قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا متقطعًا استهدف غرب مخيم النصيرات وسط إطلاق نار من الآليات الإسرائيلية المتمركزة في محور نتساريم شمال المخيم.
وفي جنوب قطاع غزة، كثفت المدفعية الإسرائيلية من قصف منازل وأراضي المواطنين في بلدات عبسان الكبيرة وبني سهيلا والفخاري شرقي خان يونس، بالتزامن مع إطلاق الزوارق الحربية قذائفها تجاه شواطئ مدينتي خانيونس ورفح، وفق شهود عيان.
وقال مصدر طبي لمراسل الأناضول إنّ طفلة قتلت في قصف مقاتلة اسرائيلية “مسجد الأمين محمد” في خربة العدس شمال مدينة رفح.
وفي تطور لاحق، استشهد 8 فلسطينيين وأصيب آخرون بجراح، جراء قصف طائرة استطلاع إسرائيلية تجمعًا للمدنيين عند محطة لتعبئة المياه في خربة العدس شمالي رفح، حصب مصدر طبي في مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس (جنوب)
وفي مدينة غزة، أطلقت الآليات الإسرائيلية المتمركزة في محيط شارع 8 جنوب مدينة غزة نيران أسلحتها الرشاشة تجاه منازل المواطنين، وفق شهود عيان.
وأضاف الشهود أن قصفاً مدفعيًا شهده حيّا الزيتون والصبرة جنوبي مدينة غزة، دون أن يبلغ عن وقوع اصابات.
كما شن الطيران الإسرائيلي غارات عنيفة شمال “دوار الصفطاوي” بغزة وفي محيط منطقة التوام غرب مخيم جباليا شمال القطاع.
وقال مصدر محلي لمراسل الأناضول إن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات نسف لمنازل المواطنين في منطقة التوام شمال قطاع غزة.
كما سمعت أصوات انفجارات ضخمة جدا شمال غرب جباليا وبيت لاهيا، ناجمة عن عمليات نسف مباني ينفذها الجيش.
وأطلقت طائرات مسيرة من نوع “الكواد كابتر” نيرانها شرق مخيم جباليا وفي شارع غزة القديم باتجاه منازل المواطنين.
وفي سياق متصل، تحدث الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، عن رصد إطلاق 30 صاروخا من لبنان على مدينة طبريا ومحيطها في شمال البلاد.
وقالت إذاعة الجيش: “تم إطلاق وابل من حوالي 30 صاروخا على طبريا”.
وأضافت أن 3 من تلك الصواريخ سقطت بالفعل دون التمكن من اعتراضها، مدعية “عدم تسجيل إصابات بشرية” جراء ذلك.
ولم تكشف إذاعة الجيش عن مواقع سقوط الصواريخ، أو أي تفاصيل أخرى بالخصوص.
يأتي ذلك فيما أعلن “حزب الله” منذ ساعات الصباح تنفيذ عدة هجمات على شمال إسرائيل، شملت قصفا صاروخيا لتجمعات جنود في مستوطنتي حانيتا وشلومي ومحيط مستوطنة يرؤون وموقع المرج العسكري.
وأضاف الحزب في بيان، أنه استهدف بالصواريخ كذلك مرابض المدفعية الإسرائيلية في مستوطنتي دلتون ديشون.
وأوضح أن هجماته تأتي “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه، ورداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين”.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان، والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية غير مسبوقة، وتوغل بري جنوب لبنان مخالفة بذلك تحذيرات دولية وقرارات أممية.
تلك الغارات أسفرت حتى عصر الاثنين عن 1251 شهيدا و3618 مصابا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
في المقابل، يرد “حزب الله” على العدوان بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل.