تتزايد المخاوف من تأثير الحرب المتصاعدة في المنطقة على استقرار الأسواق العالمية، والتي أدت إلى تقلبات في أسعار النفط والسلع، وانعكاساتها على الاقتصاد العراقي.
إذ جددت كتائب حزب الله في العراق، الخميس، تحذيراتها من حرب طاقة في المنطقة، ولكن بشكل أكبر قد تطال باب المندب ومضيق هرمز.
يشار إلى أن الفصائل التي تشارك في عمليات الإستهداف داخل العمق الإسرائيلي هم: “النجباء وكتائب حزب الله وسيد الشهداء، فيما اكتفت حركة العصائب بالدعم والتأكيد على موقفها الداعم لفلسطين ولبنان، وسط أحاديث صحفية عن الاستعداد للقتال، دون الإعلان عن مشاركتها بتنفيذ أي عملية.
وقال المسؤول الأمني للكتائب أبو علي العسكري، في تغريدة اطلعت عليها “العالم الجديد”، إننا “نجدد التأكيد على أن أي استهداف ضد بلدنا العراق، أو استعمال أرضه وسمائه لاستهداف الجمهورية الإسلامية، فأن رد كتائب حزب الله لن يكون مقتصرا على الكيان بل سيبطش بقواعد ومعسكرات ومصالح أمريكا في العراق والمنطقة”.
واضاف أنه “في المبدأ لا نبدأ حرب الطاقة، ولكن إذا بدأت فإن العالم سيفقد 12 مليون برميل نفط يومياً، وهذا ما سنتكفل به بعونه تعالى، أما ما سيفعله الإخوة اليمنيون في باب المندب، والإخوة الإيرانيون في مضيق هرمز فالله أعلم به”.
وأشار إلى ان “هذه الحرب ميزت الخبيث من الطيب، وكشفت بوضوح من هم جند الشيطان ومن هم جند الرحمن، وقد سمينا أنظمة خبيثة كما حددها الأمين العام في بيانه الأخير نظام السيسي، والنظام الأردني، والكيان السعودي بمؤسساته الوهابية ونظام الإمارات، ونضيف إلى هذه القائمة الخبيثة ما يسمى بـ (شيعة لندن والليبراليين العراقيين والعرب)”.
ونقلت وسائل إعلام عن مسؤول بارز في مكتب السوداني، في 7 تشرين الأول أكتوبر الجاري، أن الحكومة العراقية “تتحرك وبسرعة عالية بهدف تفادي تداعيات الحرب وإبعاد البلاد عن تبعاتها الخطيرة”، لافتة إلى أن هذه الجهود تتضمن الحديث مع حلفاء العراق الغربيين المؤثرين في الأحداث، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، بهدف إقناعهم بموقف العراق البعيد عن الحرب، وتاليا قيامهم بالضغط على إسرائيل في حال فكرت باستهداف العراق.
وحذر رئيس الوزراء ، محمد شياع السوداني، في 6 تشرين الأول أكتوبر الجاري، في رسالة وجهها إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن ودول الاتحاد الأوروبي، من جرّ المنطقة والعالم إلى حروب مستمرة تهزّ الاقتصاد العالمي.
وكانت كتائب حزب الله في العراق قد حذرت في 3 أكتوبر تشرين الأول الجاري، من خسارة العالم 12 مليون برميل من النفط يومياً، في حال بدأت “حرب الطاقة” في المنطقة.
ومنذ أشهر، تشن فصائل عراقية هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل إسنادا للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، لكن التصعيد بدأ يشتد منذ دخول حزب الله اللبناني في القصف المتبادل مع إسرائيل حتى بلغ التصعيد ذروته باغتيال أمين عام الحزب اللبناني حسن نصر الله، إثر غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت بداية الشهر الجاري.
وكانت صحيفة الشرق الأوسط نقلت، في 1 أكتوبر الجاري، عن مصادر مطلعة، تحديد تل أبيب 35 هدفا داخل العراق يمكن ضربها في أي لحظة، وتشمل استهداف قيادات سياسية بارزة وزعماء فصائل على غرار ما حدث في لبنان، مشيرة في الوقت ذاته، إلى طلب رئيس الوزراء محمد السوداني من شخصيات شيعية بارزة التوسط لكبح جماح الفصائل وعدم زج العراق في الحرب بين لبنان وإسرائيل.