غزة- الاناضول- “رأي اليوم”:
استشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون، السبت، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم بري وإبادة جماعية لليوم السابع على التوالي.
وقال مصدر طبي للأناضول، إن طواقم الإسعاف والطوارئ انتشلت “7 شهداء و4 إصابات، إثر استهداف الجيش الإسرائيلي منزلا لعائلة الهرش في شارع الهوجا بمخيم جباليا شمال قطاع غزة”.
وأفاد شهود عيان للأناضول، بأن الجيش الإسرائيلي قصف مرتين متتاليتين منزلا لعائلة الهرش في جباليا.
ولليوم السابع على التوالي يشن الجيش الإسرائيلي هجوما بريا على شمال قطاع غزة، يتركز في منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغ تلك المناطق من الفلسطينيين.
وأصدر الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، أوامر إخلاء جديدة، لمناطق في مدينة غزة وشمالها.
وطالب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان، السكان المتواجدين ضمن المنطقة الجغرافية D5 (بناء على الخريطة الجديدة)، بالإخلاء.
وقال إن الجيش سيعمل بقوة شديدة، ضد المنظمات، وسيواصل ذلك ولفترة طويلة، ولذلك تعتبر المآوي الموجودة فيها منطقة قتال خطيرة
ad
وتابع، “يجب إخلاء المنطقة فورًا عبر شارع صلاح الدين إلى المنطقة الإنسانية”.

ووفق مصادر محلية، فإن المناطق الموجودة ضمن D5 تضم جباليا البلد والنزلة ومنطقة ابو اسكندر والشيخ رضوان عند الجورة ومحيطها.
والأحد، أعلن جيش الاحتلال عن بدء عملية عسكرية في جباليا؛ بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع هي الأعنف منذ مايو الماضي.
ومنذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية، يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح؛ إذ ينذر جيش الاحتلال أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.

ويضطر مليونا نازح، من أصل 2.3 مليون نسمة هم إجمالي السكان، خلال نزوحهم إلى اللجوء لمدارس أو منازل أقربائهم أو معارفهم أو إقامة خيام في الشوارع والمدارس وأماكن أخرى، مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف لاإنسانية صعبة، حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية وتنتشر الأمراض.
وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة الجماعية “الإسرائيلية” في غزة عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل “تل أبيب” مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال “الإبادة الجماعية” وتحسين الوضع الإنساني المأساوي في غزة.