الوثيقة | مشاهدة الموضوع - ‬إيران‭ ‬تبني‭ ‬النفق‭ ‬العظيم‭ ‬لتفادي‭ ‬هجمات‭ ‬إسرائيل
تغيير حجم الخط     

‬إيران‭ ‬تبني‭ ‬النفق‭ ‬العظيم‭ ‬لتفادي‭ ‬هجمات‭ ‬إسرائيل

القسم الاخباري

مشاركة » الأربعاء نوفمبر 13, 2024 1:17 am

8.jpg
 
اكو‭ (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭) – ‬طهران‭ -‬الزمان‭ ‬

قالت‭ ‬وكالة‭ ‬أنباء‭ ‬تسنيم‭ ‬المقربة‭ ‬للحرس‭ ‬الثوري‭ ‬الإيراني‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬إن‭ ‬إيران‭ ‬تبني‭ ‬“نفقا‭ ‬دفاعيا”‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬طهران‭ ‬بعد‭ ‬ضربات‭ ‬شنتها‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬أهداف‭ ‬في‭ ‬ايران‭.‬

ويقع‭ ‬النفق‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬وسط‭ ‬المدينة‭ ‬وسيربط‭ ‬محطة‭ ‬في‭ ‬مترو‭ ‬طهران‭ ‬بمستشفى‭ ‬الإمام‭ ‬الخميني‭ ‬بما‭ ‬يسمح‭ ‬بالوصول‭ ‬المباشر‭ ‬من‭ ‬تحت‭ ‬الأرض‭ ‬إلى‭ ‬المنشأة‭ ‬الطبية‭.‬

وهو‭ ‬نفق‭ ‬عظيم‭ ‬سيستخدم‭ ‬للتنقل‭ ‬السري‭ ‬والاضطراري‭ ‬للقيادات‭ ‬الأمنية‭ ‬والسياسية‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬الحرب‭ . ‬وقال‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬النقل‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬مدينة‭ ‬طهران‭ ‬لوكالة‭ ‬تسنيم‭ ‬“لأول‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬يقام‭ ‬نفق‭ ‬لأغراض‭ ‬دفاعية‭ ‬في‭ ‬طهران”‭.‬

ونفذت‭ ‬إسرائيل‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭ ‬أولى‭ ‬الضربات‭ ‬التي‭ ‬اعترفت‭ ‬بها‭ ‬رسميا‭ ‬في‭ ‬إيران‭ ‬مستهدفة‭ ‬مصانع‭ ‬صواريخ‭ ‬ومواقع‭ ‬أخرى‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬طهران‭ ‬وفي‭ ‬غرب‭ ‬البلاد،‭ ‬ردا‭ ‬على‭ ‬هجوم‭ ‬شنته‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬تشرين‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭.‬

من‭ ‬جهته‭ ‬حذّر‭ ‬مدير‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية‭ ‬رافايل‭ ‬غروسي‭ ‬الثلاثاء‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬‮«‬هوامش‭ ‬المناورة‭ ‬بدأت‭ ‬تتقلّص‮»‬‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يتعلّق‭ ‬ببرنامج‭ ‬إيران‭ ‬النووي،‭ ‬قبيل‭ ‬زيارة‭ ‬مهمة‭ ‬إلى‭ ‬طهران‭.‬‮ ‬

وقال‭ ‬غروسي‭ ‬لوكالة‭ ‬الصحافة‭ ‬الفرنسية‭ ‬في‭ ‬مقابلة‭ ‬أثناء‭ ‬مؤتمر‭ ‬‮«‬كوب29‮»‬‭ ‬للمناخ‭ ‬الذي‭ ‬تستضيفه‭ ‬باكو‭ ‬‮«‬على‭ ‬الإدارة‭ ‬الإيرانية‭ ‬أن‭ ‬تفهم‭ ‬أن‭ ‬الوضع‭ ‬الدولي‭ ‬يزداد‭ ‬توترا‭ ‬وأن‭ ‬هوامش‭ ‬المناورة‭ ‬بدأت‭ ‬تتقلص‭ ‬وأن‭ ‬إيجاد‭ ‬سبل‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬حلول‭ ‬دبلوماسية‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬ضروري‮»‬‭.‬

وأفاد‭ ‬بأن‭ ‬إيران‭ ‬تسمح‭ ‬للوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية‭ ‬بالقيام‭ ‬بعمليات‭ ‬تفتيش‭ ‬في‭ ‬إيران‭ ‬لكن‭ ‬‮«‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬المزيد‭. ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬حجم‭ ‬وعمق‭ ‬ومدى‭ ‬طموح‭ ‬برنامج‭ ‬إيران،‭ ‬علينا‭ ‬إيجاد‭ ‬وسائل‭ ‬لمنح‭ ‬الوكالة‭ ‬رؤية‭ ‬أوضح‮»‬‭.‬

تأتي‭ ‬زيارته‭ ‬بعدما‭ ‬أعيد‭ ‬انتخاب‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬الذي‭ ‬أعلن‭ ‬الانسحاب‭ ‬من‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬ولايته‭ ‬الأولى،‭ ‬رئيسا‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬هذا‭ ‬الشهر،‭ ‬علما‭ ‬بأنه‭ ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬الاتفاق‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬باراك‭ ‬أوباما‭. ‬وقال‭ ‬غروسي‭ ‬‮«‬عملت‭ ‬بالفعل‭ ‬مع‭ ‬إدارة‭ ‬ترامب‭ ‬الأولى‭ ‬وعملنا‭ ‬جيدا‭ ‬معا‮»‬‭.‬

أعلنت‭ ‬واشنطن‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬الانسحاب‭ ‬من‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي،‭ ‬لتثير‭ ‬خيبة‭ ‬أمل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬حلفائها‭. ‬كان‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬بأن‭ ‬يفكك‭ ‬الاتفاق‭ ‬الجزء‭ ‬الأكبر‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬إيران‭ ‬النووي‭ ‬ويفسح‭ ‬المجال‭ ‬لتعزيز‭ ‬عمليات‭ ‬التفتيش‭ ‬مقابل‭ ‬رفع‭ ‬العقوبات‭ ‬المفروضة‭ ‬على‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭. ‬فشلت‭ ‬مذاك‭ ‬جميع‭ ‬المحاولات‭ ‬الرامية‭ ‬لإعادة‭ ‬إحياء‭ ‬اتفاق‭ ‬2015‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬توقيعه‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وروسيا‭ ‬والصين‭ ‬وبريطانيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬وألمانيا‭. ‬وأقر‭ ‬غروسي‭ ‬‮«‬إنه‭ ‬وعاء‭ ‬فارغ‮»‬‭. ‬واصل‭ ‬برنامج‭ ‬إيران‭ ‬النووي‭ ‬مذاك‭ ‬التوسع‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬طهران‭ ‬نفت‭ ‬امتلاكها‭ ‬قنبلة‭ ‬ذرية‭.‬

زادت‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬مخزونها‭ ‬من‭ ‬اليورانيوم‭ ‬المخصّب‭ ‬إلى‭ ‬60‭ ‬في‭ ‬المئة،‭ ‬بحسب‭ ‬الوكالة،‭ ‬وهي‭ ‬نسبة‭ ‬قريبة‭ ‬من‭ ‬90‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬التي‭ ‬يحتاجها‭ ‬تطوير‭ ‬سلاح‭ ‬نووي‭.‬

لكن‭ ‬منذ‭ ‬تولى‭ ‬الرئيس‭ ‬الإصلاحي‭ ‬الجديد‭ ‬مسعود‭ ‬بزشكيان‭ ‬منصبه‭ ‬في‭ ‬آب‭/‬اغسطس،‭ ‬أشارت‭ ‬طهران‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬ستكون‭ ‬منفتحة‭ ‬على‭ ‬عقد‭ ‬محادثات‭ ‬لإعادة‭ ‬إحياء‭ ‬الاتفاق‭.‬

كانت‭ ‬آخر‭ ‬زيارة‭ ‬لغروسي‭ ‬إلى‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬أيار‭/‬مايو‭ ‬عندما‭ ‬توجّه‭ ‬إلى‭ ‬محافظة‭ ‬أصفهان‭ ‬حيث‭ ‬تقع‭ ‬منشأة نطنز لتخصيب‭ ‬اليورانيوم‭.‬

حضّ‭ ‬قادة‭ ‬إيران‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬تبني‭ ‬إجراءات‭ ‬‮«‬ملموسة‮»‬‭ ‬استجابة‭ ‬للمخاوف‭ ‬حيال‭ ‬البرنامج‭ ‬النووي‭ ‬للجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬وتكثيف‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬المفتشين‭
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار