اكو (أ ف ب) – طهران -الزمان
قالت وكالة أنباء تسنيم المقربة للحرس الثوري الإيراني يوم الثلاثاء إن إيران تبني “نفقا دفاعيا” في العاصمة طهران بعد ضربات شنتها إسرائيل على أهداف في ايران.
ويقع النفق بالقرب من وسط المدينة وسيربط محطة في مترو طهران بمستشفى الإمام الخميني بما يسمح بالوصول المباشر من تحت الأرض إلى المنشأة الطبية.
وهو نفق عظيم سيستخدم للتنقل السري والاضطراري للقيادات الأمنية والسياسية في حالة الحرب . وقال رئيس قسم النقل في مجلس مدينة طهران لوكالة تسنيم “لأول مرة في البلاد يقام نفق لأغراض دفاعية في طهران”.
ونفذت إسرائيل الشهر الماضي أولى الضربات التي اعترفت بها رسميا في إيران مستهدفة مصانع صواريخ ومواقع أخرى بالقرب من طهران وفي غرب البلاد، ردا على هجوم شنته إيران في الأول من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل.
من جهته حذّر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الثلاثاء من أن «هوامش المناورة بدأت تتقلّص» في ما يتعلّق ببرنامج إيران النووي، قبيل زيارة مهمة إلى طهران.
وقال غروسي لوكالة الصحافة الفرنسية في مقابلة أثناء مؤتمر «كوب29» للمناخ الذي تستضيفه باكو «على الإدارة الإيرانية أن تفهم أن الوضع الدولي يزداد توترا وأن هوامش المناورة بدأت تتقلص وأن إيجاد سبل للتوصل إلى حلول دبلوماسية هو أمر ضروري».
وأفاد بأن إيران تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقيام بعمليات تفتيش في إيران لكن «نحتاج إلى المزيد. نظرا إلى حجم وعمق ومدى طموح برنامج إيران، علينا إيجاد وسائل لمنح الوكالة رؤية أوضح».
تأتي زيارته بعدما أعيد انتخاب دونالد ترامب الذي أعلن الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران في ولايته الأولى، رئيسا للولايات المتحدة هذا الشهر، علما بأنه تم التوصل إلى الاتفاق في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. وقال غروسي «عملت بالفعل مع إدارة ترامب الأولى وعملنا جيدا معا».
أعلنت واشنطن عام 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي، لتثير خيبة أمل العديد من حلفائها. كان من المفترض بأن يفكك الاتفاق الجزء الأكبر من برنامج إيران النووي ويفسح المجال لتعزيز عمليات التفتيش مقابل رفع العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية. فشلت مذاك جميع المحاولات الرامية لإعادة إحياء اتفاق 2015 الذي تم توقيعه مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. وأقر غروسي «إنه وعاء فارغ». واصل برنامج إيران النووي مذاك التوسع وإن كانت طهران نفت امتلاكها قنبلة ذرية.
زادت الجمهورية الإسلامية بشكل كبير مخزونها من اليورانيوم المخصّب إلى 60 في المئة، بحسب الوكالة، وهي نسبة قريبة من 90 في المئة التي يحتاجها تطوير سلاح نووي.
لكن منذ تولى الرئيس الإصلاحي الجديد مسعود بزشكيان منصبه في آب/اغسطس، أشارت طهران إلى أنها ستكون منفتحة على عقد محادثات لإعادة إحياء الاتفاق.
كانت آخر زيارة لغروسي إلى إيران في أيار/مايو عندما توجّه إلى محافظة أصفهان حيث تقع منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم.
حضّ قادة إيران بعد ذلك على تبني إجراءات «ملموسة» استجابة للمخاوف حيال البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية وتكثيف التعاون مع المفتشين