بيروت – (أ ف ب) -استشهد 8 أشخاص فجر الأربعاء، بغارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية بمحافظة جبل لبنان (غرب)، فيما شهدت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت سلسلة غارات.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن “الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة فجرا مستهدفا شقة سكنية في مبنى بمنطقة دوحة عرمون” في قضاء عالية بمحافظة جنوب لبنان.
وأضافت أن الغارة “أدت إلى سقوط 8 شهداء وعدد من الجرحى وأصيب المبنى بأضرار كبيرة شملت طوابق عدة، حيث اندلعت النيران فيها”.
ومشيرةً إلى أن الحصيلة أولية، أفادت الوكالة بأنه “لا يزال البحث جاريا عن مفقودين تحت الأنقاض”.
كما “شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات فجر اليوم على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت مناطق حارة حريك وبئر العبد والليلكي والغبيري”، وفق الوكالة.
وأضافت أن الطيران الإسرائيلي استهدف مركز “دار الحوراء الطبي” في حارة حريك بغارات عدة.
ولم تتوفر على الفور معلومات عن خسائر بشرية ولا أضرار مادية في تلك الغارات.
كما استشهد 33 شخصا في غارات اسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة في لبنان أمس الثلاثاء وفق وزارة الصحة اللبنانية، طالت اثنتان منها على الأقل منازل يقيم فيها نازحون من مناطق أخرى.
يأتي ذلك في ظل المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله منذ 23 أيلول/سبتمبر، بعد نحو عام من تبادل القصف على خلفية الحرب في قطاع غزة.
وأعلن الحزب الثلاثاء أنه قصف قاعدة جوية اسرائيلية جنوب تل أبيب بصواريخ “نوعية” بعد سلسلة غارات استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.
واستشهد 15 شخصا “بينهم ثماني نساء وأربعة أطفال” وجرح 12 آخرون في غارة اسرائيلية استهدفت بلدة جون الواقعة في منطقة الشوف جنوب بيروت والتي بقيت إلى حدّ كبير بمنأى عن الضربات الإسرائيلية، وفق بيان لوزارة الصحة.
وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية الى أن الغارة استهدفت “مبنى سكنيا تقيم فيه عائلات نازحة”.
وتستضيف الشوف وغيرها من المناطق اللبنانية نازحين فروا من مناطق تعدّ معاقل للحزب وتتعرض لقصف مكثف في جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية. وتقدر الأمم المتحدة عدد الذين نزحوا من منازلهم بنحو 900 ألف شخص.
وأتت الغارة على جون بعد ساعات من استشهاد ثمانية أشخاص وإصابة خمسة آخرين على الأقل في غارة مماثلة استهدفت منزلا يؤوي نازحين في قرية بعلشميه شرق بيروت، وفق وزارة الصحة.
وتقع القرية في منطقة عاليه التي بقيت بدورها في منأى غالبا عن التصعيد والضربات الإسرائيلية.
وأفاد مصدر أمني بأن غارة بعلشميه “استهدفت منزلا… يقطنه نازحون من بينهم عدد من النساء والأطفال”.
وتأتي هاتان الغارتان غداة ضربة دامية طالت منزلا تقطنه عائلة نازحة كذلك في أقصى شمال لبنان، ما أسفر عن استشهاد ثمانية أشخاص، وفق وزارة الصحة.
وشهد الثلاثاء سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية بعد تعليمات أصدرها الجيش الإسرائيلي لإخلاء أربعة أحياء فيها.
وأفادت الوكالة الوطنية بوقوع 13 غارة على الأقل على الضاحية اليوم.
وقبيل بدء الغارات، حدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور عبر منصة إكس، عددا من المباني في أربعة أحياء في الضاحية، مطالبا السكان بـ”إخلاء المباني وتلك المجاورة لها فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر”.
وغادر معظم سكان الضاحية منازلهم بعد تصعيد الحرب في أيلول/سبتمبر. وسمعت في المنطقة أصوات إطلاق نار كثيف في الهواء بهدف التنبيه من بقي إلى ضرورة الإخلاء، وفقا لشهود.
وفي بيان لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن ضرباته طالت “أهدافا” لحزب الله في الضاحية الجنوبية، شملت “مراكز قيادة، مواقع إنتاج الأسلحة، وبنية تحتية إضافية تابعة لحزب الله”.
وبعد الغارات على الضاحية، أعلن حزب الله أن مقاتليه استهدفوا “عند الساعة 04:45 من عصر الثلاثاء (14,45 ت غ) … قاعدة تل نوف الجويّة جنوب تل أبيب، بصلية من الصواريخ النوعية”.
وأتى بيان الحزب بعدما أفاد الجيش الاسرائيلي عن سماع صفارات الإنذار في مناطق عدة في وسط اسرائيل واعتراضه مقذوفات أطلقت من لبنان.
كذلك أفاد الحزب في بيانات متتالية الثلاثاء عن استهداف تجمّعات لجنود اسرائيليين ومناطق في شمال اسرائيل، كما أعلن شنّ هجوم “بسرب من المسيرات الانقضاضية” على قاعدة عسكرية تقع شرق نهاريا.
وطالت الغارات الإسرائيلية قرى وبلدات في جنوب لبنان وشرقه.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد سبعة أشخاص في غارتين على قريتين في جنوب لبنان، وآخران على منطقة الهرمل (شرق).
وقالت في بيان إن “غارة العدو الإسرائيلي على تفاحتا أدت إلى سقوط خمسة شهداء”. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن الغارة استهدفت “منزلا مأهولا” في البلدة التي تبعد أكثر من 20 كيلومترا عن الحدود.
وأعلنت الوزارة “سقوط شهيدين وإصابة شخصين آخرين بجروح” في غارة على رومين في قضاء النبطية (جنوب).
وليل الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة في بيان سقوط شهيد و24 جريحا في غارات إسرائيلية على صور (جنوب) وقضائها.
وتحدثت الوكالة عن تدمير منزل في مدينة النبطية (جنوب) جراء غارة إسرائيلية، بينما تعرضت مدينة الهرمل وبلدة بوداي (شرق) لغارات.
وبعد عام من فتح حزب الله اللبناني جبهة عبر الحدود إسنادا لحليفته حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، كثفت الدولة العبرية في 23 أيلول/سبتمبر غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية “محدودة”.
واستشهد نحو 3300 شخصا في لبنان غالبيتهم من المدنيين وفق وزارة الصحة اللبنانية منذ بدء حزب الله تبادل القصف مع اسرائيل قبل أكثر من عام.