وقال مصدر عسكري لـ “القدس العربي” إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن هجوما صاروخيا استهدف “بناء ضمن حرم المطار بجانب نقطة عسكرية للحرس الثوري الإيراني”، مؤكدا أن “البناء المستهدف يضم خبراء ومهندسين إيرانيين يعملون في تجميع الطيران المسير في مطار المزة، ضمن مقر قيادة (اللواء 89 مطار المزة) اختصاص طيران مسير”.
من جهتها، أفادت قناة العالم الإيرانية بأن الاحتلال الصهيوني شن غارة جوية استهدفت منطقة المزة في دمشق.
وذكرت إذاعة “شام إف إم”، التي تبث من مدينة دمشق، أن “أصوات الانفجارات التي سُمعت في العاصمة ناجمة عن استهداف أحد النقاط بالقرب من المتحلق الجنوبي المحاذي لطريق المزة دون تسجيل أي اعتداء على مبانٍ أو أحياء في المنطقة، أو ورود معلومات عن ارتقاء شهداء أو أضرار مادية”.
تزامنا، قال رئيس مجلس مدينة القصير المهندس رامز سعدية لـ” شام إف إم”: إن العدوان الإسرائيلي الجمعة، على القصير طال كافة الجسور التي تربط غرب العاصي بالقرى شرقه وقطع الطرقات بين مدينة القصير وريفها، ما أدى لتعطل حركة المزارعين والطلاب والموظفين والبضائع في المناطق الممتدة على مسافة 35 كلم من القصير باتجاه تحويلة شين.
ووفقا للمصدر، فقد تم استهداف جسر المقاصف في ربلة، وجسري الخشب والموح، وخروجهم عن الخدمة بشكل كامل، إضافةً لاستهداف جسري الحوز والجوبانية اللذين يرتبطان بتحويلة حمص الكبرى.
كما دمر القصف جسرين أثريين هما طاحونة القنطرة في منطقة السبلة وجسر طاحونة تل النبي مندو.
وقال سعدية: نسعى لتجهيز معابر إسعافية على نهر العاصي من أجل تأمين وصول الأهالي إلى أراضيهم بالإضافة لتأمين سيارتي إطفاء وإسعاف ووضعهما بالجاهزية بشكل دائم.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن غارة جوية استهدفت تجمع مساكن الزهريات وهي مساكن عسكرية بالقرب من مسجد الأكرم في حي المزة الدمشقي آخر المتحلق الجنوبي، تزامناً مع انطلاق الدفاعات الجوية التابعة لقوات النظام في مطار المزة للتصدي للهجوم الإسرائيلي الجديد على دمشق.
وعقب الغارة توجهت سيارات الإطفاء والإسعاف للموقع المستهدف، وسط معلومات عن وجود خسائر بشرية، وطوقت الأجهزة الأمنية وقوات النظام الموقع المستهدف بشكل كامل.
ويأتي الهجوم الإسرائيلي بعد يوم واحد من غارات جوية مماثلة استهدفت حي المزة وموقعا قرب مبنى يقيم فيه مستشار المرشد الإيراني في قدسيا بريف دمشق، وتسببت بسقوط قتلى وجرحى.
