لندن- متابعات “رأي اليوم”- أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، أن “لندن لن توقف أي خطوات دبلوماسية لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، بل وستلجأ إلى تفعيل آلية الزناد إذا لزم الأمر”.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، في تصريحات صحفية، “مواصلة التعاون مع الشركاء الدوليين بإثارة المخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني، والعمل على وقف التصعيد من خلال القنوات الدبلوماسية المختلفة، بما في ذلك الأمم المتحدة والاجتماعات ربع السنوية لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وأشار إلى المحادثات التي تردد أنها ستعقد يوم الجمعة المقبلة، بين إيران والدول الأوروبية الثلاث فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، قائلا: “يساورنا قلق عميق إزاء استمرار إيران في زيادة مخزونها من اليورانيوم، بما في ذلك اليورانيوم العالي التخصيب، الذي ليس له أي مبرر مشروع للاستخدام المدني”.
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد الماضي، عن عزمها عقد اجتماع مرتقب مع نواب وزراء خارجية 3 دول أوروبية خلال الأيام المقبلة، لمناقشة قضايا إقليمية ودولية، من بينها الملف النووي.
وقال المتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي، في بيان، إنه “سيعقد اجتماع مع نواب وزراء خارجية إيران وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، يوم الجمعة المقبلة الموافق 29 نوفمبر (تشرين الثاني الجاري)، لمناقشة القضايا الثنائية والإقليمية والدولية. وهذه الجولة من المحادثات، التي تم التخطيط لها منذ لقاء نيويورك، ستتناول مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك موضوع فلسطين ولبنان، إلى جانب الملف النووي”، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية “إيرنا”.
يأتي هذا الأمر، بعدما أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الخميس الماضي، أن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أصدر تعليمات لاتخاذ تدابير فعالة بما في ذلك تشغيل مجموعة كبيرة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتقدمة من مختلف الأنواع، وذلك ردا على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد طهران.
وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد أصدر يوم الخميس الماضي، قرارا ينتقد إيران لعدم تعاونها في الملف النووي.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصادر دبلوماسية، قولها: “تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروع قرار أمريكي فرنسي ألماني بريطاني، ينتقد إيران لعدم تعاونها في الملف النووي”، مشيرة إلى أن “19 دولة من أصل 35 وافقت على المشروع، فيما صوتت روسيا والصين وبوركينا فاسو، ضد القرار بينما امتنعت 12 دولة عن التصويت”.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قد أكد أمس الخميس، استعداد بلاده للتعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بهدف تبديد “الغموض والشكوك المزعومة” حول الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني.
وقال بزشكيان، خلال استقباله مدير الوكالة رافائيل غروسي، إن “طهران تلتزم، بناء على فتوى المرشد الأعلى، بعدم السعي لامتلاك سلاح نووي”.
كما شدد الرئيس الإيراني على أن “إيران أوفت بجميع التزاماتها وفق الاتفاق النووي، بناء على تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وأشار إلى أن “أمريكا هي التي انسحبت من الاتفاق من جانب واحد، ما جعل من الصعب استمرار التعاون الدولي في هذا المسار”.