واشنطن- خاص بـ”رأي اليوم”:
بدأت أوساط موالية لإسرائيل في الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة بشن حملة تشريعية جديدة عبر إيداع نسخة من قانون مقترح وجديد باسم الشراكة الدفاعية مع إسرائيل.
وجمع أعضاء في الكونجرس من مجلسي النواب والشيوخ التواقيع لإسناد هذا القانون والذي يقترح تمويلا إضافيا بمئات الملايين من الدولارات سنويا تحت بند التعاون الدفاعي.
ويطالب القانون بضم الدولة اليهودية إلى القاعدة التكنولوجية والصناعية الأمريكية بخصوص توسيع الصناعة الدفاعية.
ويتحدّث القانون عن تخصيص مبالغ كبيرة لتطوير تقنيات مواجهة الطائرات بدون طيار والأنظمة الجوية غير المأهولة وتمديد فترة المساندة لمكافحة الانظمة الجوية.
ad
ويقترح مشروع القانون إنشاء وحدة إبتكار دفاعية في اسرائيل تتبع البنتاغون بذريعة مواجهة تطوير إيران للتكنولوجيا الدفاعية ذات الاستخدام المزدوج.
ويفترض أن عملية تقييم تجري حاليا لهذه المقترحات بعد مشاورات ما بين وزارة الدفاع في الكيان الإسرائيلي وزارة الدفاع الأمريكية.
في الأثناء بدأ مستشارون في الدفاع الاسرائيلي يزودون لجان إستخبارات البنتاغون بتقارير خاصة تقترح أن توضع آلية محددة لمراقبة تقنيات الدفاع والهجوم الجوي التي يطور الجيش المصري برامجها بصمت.
تحدّثت مصادر في واشنطن عن ضغط سري تمارسه إسرائيل على البنتاغون والقيادة الأمريكية الوسطى لاعتبار مراقبة ما تسميه إسرائيل ببرامج غامضة أو فيها بعض الغموض أصبحت أكثر تطورا لدى الجيش المصري مؤخرا.
وما يقترحه الإسرائيليون خلف الستائر هنا أن السعي لما يسمى بإستراتيجية الدفاع المشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل حتى تنجح يتطلب رقابة أكبر على سلوكيات وتصرّفات بعض المديريات المهمة في القوات المسلحة المصرية.
وما يسعى له الإسرائيليون هنا آلية أمريكية أكبر تراقب إدارة الإنتاج الحرب المصرية كما تراقب برامج تطوير المدى والتوجيه في سلاح الصواريخ المصري.
ويتحدّث الإسرائيليون عن مخاطر دفاعية محتملة لأن الجانب المصري يعمل على تطوير الصواريخ والطائرات المسيرة وقدراته في الدفاع الجوي بشكل مستقل اكثر مما ينبغي مع الخشية من أن تستخدم تقنيات روسية أو صينية متطورة بدون رقابة على برامج التسليح والدفاع المصرية.
ويبدو أن جهودا خاصة يبذلها الاسرائيليون مع الأمريكيين تعكس وجود اشكال كبير في المستوى العسكري والدفاعي مع جمهورية مصر العربية.
وبدأت دوائر إسرائيلية تخشى من تطور كبير في المجالات الدفاعية والمصرية بصورة تخل في ميزان القوة في المنطقة أو تؤدي إلى خلل يمس بتفوّق إسرائيل.