الوثيقة | مشاهدة الموضوع - إعلام روسي: محادثات بشأن أوكرانيا تبدأ الثلاثاء في الرياض
تغيير حجم الخط     

إعلام روسي: محادثات بشأن أوكرانيا تبدأ الثلاثاء في الرياض

القسم الاخباري

مشاركة » الاثنين فبراير 17, 2025 12:53 am

5.jpg
 

ترمب يعلن أنه قد يلتقي بوتين "قريباً جداً" وستارمر يبدي استعداده لإرسال قوات إلى كييف إذا لزم الأمر

ملخص

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن اجتماعه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قد يتم "قريباً جداً"، في وقت من المقرر أن تجري مفاوضات في السعودية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

ذكرت صحيفة كوميرسانت الروسية في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد أن محادثات بشأن أوكرانيا بمشاركة وفد روسي من المتوقع أن تبدأ يوم الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض.

وفي وقت سابق الأحد، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه يعتقد بأنه قد يلتقي "قريباً جداً" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأضاف لصحافيين إنه يعمل بجد لتحقيق السلام، معبراً عن اعتقاده بأن بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يريدان وقف القتال. وتأتي تعليقاته في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة وروسيا لإجراء محادثات أولية في السعودية في الأيام المقبلة.

وقال ترمب متحدثاً عن بوتين "أعتقد أنه يريد وقف القتال"، وذلك بعد مرور ثلاث سنوات تقريباً على بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا. وأضاف "لقد تحدثنا مطولاً وبحزم"، في إشارة إلى محادثته الهاتفية مع الرئيس الروسي الأربعاء.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان بوتين "ينوي غزو أوكرانيا بكاملها"، أجاب ترمب بـ"لا"، مضيفاً بحزم "هذا هو السؤال الذي طرحته عليه، لأنه لو فعل ذلك، لكان ذلك سيسبب لي مشكلة كبيرة لأننا لا يمكن أن نسمح بحدوث ذلك".

وتابع "أعتقد أنه (بوتين) يريد إنهاء الأمر، وأنهما يريدان إنهاء الأمر سريعاً. كلاهما. زيلينسكي يريد إنهاء الأمر أيضاً"، في إشارة إلى الرئيس الأوكراني.

من جانبه، قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وهو أيضاً أحد مستشاري ترمب الرئيسيين في الشؤون الدولية، في مقابلة أجرتها معه قناة "فوكس نيوز" في وقت سابق الأحد إنه سيتوجه هو ومستشار الأمن القومي مايك والتز إلى السعودية في المساء.

وأشار وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأحد إلى أنه سيذهب إلى السعودية على أي حال بسبب زيارة رسمية مقررة سلفاً. وقال روبيو إنه لم يتم الانتهاء بعد من تشكيل الوفد الروسي.



"مصير المعادن"

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني إنه يتعين على أوكرانيا والولايات المتحدة مناقشة مصير الرواسب المعدنية في المناطق التي تسيطر عليها روسيا، وذلك في الوقت الذي تتفاوض فيه واشنطن مع كييف على فتح ثروات أوكرانيا الطبيعية أمام الاستثمار الأميركي.

وتتزامن المحادثات بشأن اتفاقية خاصة بالمعادن قدمها وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت لكييف يوم الأربعاء مع مسعى ترمب لبدء مفاوضات لإنهاء الحرب التي تخوضها روسيا ضد أوكرانيا منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

وتساءل زيلينسكي في مقابلة أجرتها معه شبكة (أن.بي.سي) عما إذا كانت المعادن الموجودة في المناطق التي تسيطر عليها روسيا ستُمنح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشركائه إيران وكوريا الشمالية والصين.

وقال زيلينسكي في المقابلة "يبدو لي أن من المهم أن نفهم ما سنفعله بتلك المعادن المهمة التي سيطر عليها بوتين وتبلغ قيمتها حالياً مليارات ومئات المليارات (من الدولارات).. هل ستُمنح له؟... هذا ما أريد مناقشته".



وقدمت الولايات المتحدة حتى الآن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بعشرات المليارات من الدولارات منذ أن هاجمتها روسيا قبل ثلاث سنوات، وقال ترمب إن اتفاقا بشأن المعادن يمكن أن يضمن "أننا سنستعيد هذه الأموال بشكل أو بآخر".

وقال ترمب إنه يدعم أوكرانيا لكنه لم يتعهد بمواصلة تقديم المساعدات العسكرية الحيوية لها.

وذكرت ثلاثة مصادر لـ "رويترز" السبت أن الولايات المتحدة اقترحت الاستحواذ على 50 في المئة من المعادن النادرة في أوكرانيا. وقال زيلينسكي يوم الجمعة بعد اجتماع مع نائب الرئيس الأميركي جيه.دي فانس إن المحادثات مستمرة بشأن صفقة محتملة.

"سنجني الأموال معاً"

قال زيلينسكي إن مسودة الاتفاق لا تحتوي بعد على الضمانات الأمنية التي تحتاجها كييف. وتحدث زيلينسكي عن ذلك خلال المقابلة التلفزيونية التي سُجلت يوم الجمعة وبثت الأحد.

وقال زيلينسكي "ساعدونا في الدفاع عن هذا (المناطق الغنية بالمعادن التي تسيطر عليها روسيا)، وسنجني الأموال من هذا معاً. ومن المهم للغاية هنا أن تتضمن هذه الوثيقة بنداً لحمايتها. وهذه هي الضمانات الأمنية".

وأضاف "إذا لم نمنح ضمانات أمنية من الولايات المتحدة، فأعتقد أن الاتفاقية الاقتصادية لن تنجح... يجب أن يكون الأمر برمته عادلاً. الجزء الثاني الذي لم يخضع للنقاش بعد والذي يجب أن يُناقش هو (المناطق الغنية بالمعادن) التي استولى عليها بوتين".

وتشمل المعادن الموجودة في أوكرانيا أنواعاً نادرة من المعادن الأرضية بالإضافة إلى التيتانيوم واليورانيوم والليثيوم وغيرها. وقال زيلينسكي السبت في مؤتمر ميونيخ للأمن إن الاتفاق المقترح "ليس في دائرة اهتمامنا في الوقت الراهن".


ستارمر مستعد لإرسال قوات إلى أوكرانيا

أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الأحد استعداده لإرسال قوات إلى أوكرانيا إذا لزم الأمر لضمان أمن بريطانيا وأوروبا.

وأدت المملكة المتحدة دوراً رائداً في دعم كييف في الحرب ضد روسيا. وكتب ستارمر في صحيفة "ديلي تلغراف" أن هذا يعني أيضاً "الاستعداد والرغبة في المساهمة في الضمانات الأمنية لأوكرانيا، من خلال وضع قواتنا على الأرض إذا لزم الأمر".



إعادة روسيا إلى مجموعة السبع

اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الأحد أنه "من غير المقبول" أن تعود روسيا إلى مجموعة الدول السبع الكبرى حالياً، كما يأمل الرئيس الأميركي.

وقال بارو في تصريح لقناة "إل سي آي" الفرنسية "اليوم هذا الأمر لا يمكن تصوره. مجموعة الدول السبع هي مجموعة الديمقراطيات الكبرى الأكثر تقدماً. هل تريد روسيا أن تظهر بمظهر الديمقراطية المتقدمة؟ كلا" لذلك "هذا غير مقبول حالياً".

وأضاف أن "روسيا تتصرف بشكل يزداد تباعداً عن الديمقراطية، وهي تهاجم أعضاء آخرين في مجموعة السبع بطريقة غير مقيدة ومن دون ضوابط، لذلك فإن هذا أمر غير مقبول".

غداة المحادثة الهاتفية مع نظيره الروسي الأربعاء الماضي، دعا ترمب إلى إعادة روسيا إلى مجموعة الدول السبع لتصبح مجدداً مجموعة الثماني، ووصف استبعادها بأنه "خطأ".

وقال الرئيس الأميركي حينها "أود جداً أن أرى عودتها. أعتقد أن استبعادها كان خطأ". واستبعدت روسيا من المجموعة بعد ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014. غير أن جان نويل بارو لم يستبعد إعادة دمج موسكو في المجموعة إذا تم التوصل إلى "سلام عادل ودائم" في أوكرانيا.

وقال وزير الخارجية الفرنسي "في المستقبل، لم لا؟"، مضيفاً أن "المسؤولية عن هذه الحرب (ضد أوكرانيا) تقع على عاتق بوتين، إذ إن الشعب الروسي لم يبدأ هذه الحرب. وإذا تمكنا، بعد أن نكون قد وفرنا الظروف اللازمة لإحلال سلام عادل ودائم، من تجديد العلاقات مع الشعب الروسي، فإن العلاقات الدبلوماسية الأخرى ستكون ممكنة".

الإليزيه: على الأوروبيين فعل "المزيد" لأمنهم الجماعي

أعلن قصر الإليزيه الأحد أن الأوروبيين الذين يجتمع بعض قادتهم في باريس الإثنين، يجب أن يفعلوا "المزيد" من أجل أمنهم الجماعي في ضوء "تسريع" التعامل مع ملف أوكرانيا والمواقف الأميركية.

وقال مستشار للرئيس إيمانويل ماكرون "نعتقد أنه نتيجة للتسريع في الملف الأوكراني، وأيضاً نتيجة لما يقوله القادة الأميركيون، هناك حاجة لأن يقوم الأوروبيون بالمزيد وأن يعملوا على نحو أفضل وبطريقة أكثر اتساقاً من أجل أمننا الجماعي". وأشار إلى أن الاجتماع غير الرسمي الذي ينظمه الرئيس الفرنسي الإثنين في الإليزيه بشأن أوكرانيا والأمن في أوروبا "يهدف إلى تسهيل استمرار المحادثات في بروكسل".

ويحضر الاجتماع بالإضافة إلى الرئيس ماكرون، رؤساء حكومات ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا وهولندا والدنمارك، بالإضافة إلى رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته.

وأضاف المستشار أن الاجتماع نُظم ليكون محدوداً لأسباب "عملية" لكن من المقرر أن يتوسع. وقال "بالنسبة لنا، الجميع معنيون، ويجب أن يتمكن الجميع من المشاركة في المحادثات". وقال إن "الهدف هو تحديد ما يمكن للأوروبيين فعله لأنفسهم في ضوء التسارع الذي نشهده في أوكرانيا نتيجة لمبادرات الرئيس ترمب".

وأضاف المستشار أن "هذه المبادرات تشكل فرصة بمعنى أنها يمكن أن تساعد في تسريع إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكن من الواضح أننا ما زلنا في حاجة إلى الاتفاق ومعرفة الظروف التي يمكن بموجبها تحقيق نهاية الحرب"، مشددا على "حاجات السيادة والأمن لأوكرانيا وكذلك لأوروبا". وأشار إلى أن الأمر يتعلق خصوصاً بـ "الضمانات الأمنية التي يمكن أن يقدمها الأوروبيون والأميركيون، مجتمعين أو بشكل منفصل".

وقال وزير الخارجية الأميركي الأحد إن أوكرانيا وأوروبا ستشاركان في أي "مفاوضات حقيقية"‭‭‭ ‬‬‬لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أن المحادثات التي ستجريها الولايات المتحدة مع روسيا هذا الأسبوع ستكون فرصة لمعرفة مدى جدية بوتين بشأن السلام.

وهون روبيو أيضاً من مخاوف الأوروبيين بشأن استبعادهم من المحادثات الأولية بين روسيا والولايات المتحدة والمقرر عقدها في السعودية خلال الأيام المقبلة. وفي حديث لشبكة (سي.بي.إس) قال روبيو إن عملية التفاوض لم تدخل مرحلة جادة بعد وإذا أحرزت المحادثات تقدما فسيتم إشراك الأوكرانيين وأوروبيين آخرين.

روسيا: إسقاط 9 طائرات مسيرة أوكرانية

ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية الأحد إن وحدات الدفاع الجوي التابعة لها دمرت ست طائرات مسيرة أوكرانية في أقل من ساعة بقليل فوق بحر آزوف في جنوب أوكرانيا وثلاث طائرات أخرى في منطقة كراسنودار بجنوب روسيا.

وذكر الوزارة في بيان على "تيليغرام" أن عملية التصدي للطائرات وقعت بين الساعة 16:50 و 17:45 بتوقيت غرينتش. ويقع بحر آزوف بجوار أجزاء من جنوب أوكرانيا تحتل القوات الروسية معظمها.

وقال الحاكم الذي عينه روسيا لتلك الأجزاء من منطقة زابوريجيا الخاضعة للسيطرة الروسية إن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة مسيرة أوكرانية فوق ميناء بيرديانسك على بحر آزوف وأخرى فوق البحر نفسه.

وقال حاكم منطقة كراسنودار إن شظايا من طائرات مسيرة سقطت على منازل خاصة في بلدة سلافيانسك نا كوباني، مما أدى إلى إصابة طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات.

وقال حاكم منطقة كورسك الواقعة في غرب روسيا، إن طائرات مسيرة أوكرانية أصابت مركبتين. ولم تقع إصابات. وتسيطر القوات الأوكرانية على جزء من كورسك بعد مرور أكثر من ستة أشهر على توغلها عبر الحدود إلى تلك المنطقة الروسية.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار