صنعاء/ الأناضول- أعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، مساء السبت، استشهاد 9 أشخاص وإصابة مثلهم بغارات أمريكية بريطانية على حي سكني في العاصمة صنعاء.
جاء ذلك في بيان صادر عن أنيس الأصبحي المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة الجماعة تابعه مراسل الأناضول .
وأوضح المتحدث أن ” 9 شهداء و9 جرحى من المدنيين سقطوا إثر سلسة من غارات طيران العدوان الأمريكي على الأعيان المدنية في العاصمة صنعاء اليوم السبت”.
وأضاف الأصبحي: ” ندين ونستنكر جريمة استهداف المدنيين والأعيان المدنية، إذ تعتبر جريمة حرب مكتملة الأركان تضاف لسجل تحالف الشر الإجرامي وانتهاكا صارخا لكل القوانين والمواثيق الدولية”.
بدورها، أعلنت قناة المسيرة الفضائية التابعة للجماعة في خبر عاجل مقتضب” تضرر عدد من المباني السكنية إثر العدوان الأمريكي البريطاني على حي سكني في مديرية شعوب شمالي العاصمة”.
ad
وفي وقت سابق السبت، أعلنت “أنصار الله” عن غارات أمريكية بريطانية استهدفت حيا سكنيا في مديرية شعوب شمالي صنعاء.
وهذه أول غارات أمريكية بريطانية على اليمن منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بغزة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على موقع التواصل “سوشال تروث”، إنه أمر بتوجيه ضربة عسكرية “حاسمة وقوية” ضد “أنصار الله” في اليمن، محذرا من أن “الجحيم سيحل عليهم” إذا لم تتوقف الهجمات على السفن”.
ad
أدانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، السبت، العدوان الجوي الأمريكي البريطاني الذي استهدف العاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت حركة حماس في بيان: “ندين بأشد العبارات، العدوان الجوي الأمريكي البريطاني الإجرامي الذي استهدف حياً سكنياً في العاصمة اليمنية صنعاء، ونعدّه انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، بالاعتداء على سيادة واستقرار اليمن الشقيق”.
وأكدت الحركة تضامنها الكامل مع اليمن والشعب اليمني.
وثمنت “خطواتهم المباركة الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة حرب الإبادة الجماعية”.
من جهتها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القصف الأمريكي البريطاني على صنعاء.
واعتبرت الحركة القصف أنه “دعم وقح للكيان الصهيوني وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، ولا سيما في سوريا ولبنان”.
وأضافت: “يأتي هذا العدوان الحاقد في سياق حماية الكيان الصهيوني والاعتداء على كل من يقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني في مواجهة جرائم الاحتلال الوحشية”.
ومساء الأربعاء، أعلن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي استئناف عمليات الجماعة في البحر الأحمر وخليج عدن لحظر حركة الملاحة الإسرائيلية بسبب عدم إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
و”تضامنا مع قطاع غزة” بمواجهة هذه الإبادة، باشرت الجماعة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ ومسيّرات.
كما شنت الجماعة من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف مدينة تل أبيب (وسط)، قبل أن توقفها مع دخول وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ.
ورغم بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل في 19 يناير 2025، تواصل إسرائيل استهداف الفلسطينيين بالرصاص الحي والقصف عبر طائرتها المسيرة.
وفي 1 مارس/ آذار 2025، انتهت مرحلة أولى من الاتفاق استمرت 42 يوما، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية وجرى منع دخول المساعدات إلى القطاع.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.