الوثيقة | مشاهدة الموضوع - فصائل “بلا أب”.. رسائل باحتمال ضرب طهران بعد “الحوثيين”.. موسم ولادة الجماعات المسلحة.. وبغداد تطمئن واشنطن
تغيير حجم الخط     

فصائل “بلا أب”.. رسائل باحتمال ضرب طهران بعد “الحوثيين”.. موسم ولادة الجماعات المسلحة.. وبغداد تطمئن واشنطن

القسم الاخباري

مشاركة » الثلاثاء مارس 18, 2025 8:43 am

6.jpg
 
بغداد / تميم الحسن

أفادت معلومات من داخل الإطار التنسيقي الشيعي عن وجود “إرباك” داخل التحالف بشأن رسائل “مقلقة” يتم تداولها حاليًا.
وتتعلق هذه “الرسائل” بالأحداث في المنطقة، التي تفجرت “عسكريًا” بالحملة الأمريكية الأخيرة على “الحوثيين”.
ويتوقع، بحسب الرسائل، أن الأحداث قد “تنقلب قريبًا” وتتجه العمليات صوب إيران، مما قد يفقد فصائل وأحزابًا عراقية “الأب الروحي”.
وما زالت حتى الآن أنباء – لم تتأكد من مصدر واضح – عن ضلوع جماعات في العراق بتخريب الأوضاع في سوريا.
وفي غضون أسبوع، ظهرت ثلاثة تشكيلات مسلحة غير معروفة سابقًا، وجهت خطابات بشأن الأحداث في سوريا واليمن.
“عدم الاكتفاء بالفرجة”
ويقول مصدر إن الإطار التنسيقي منقسم بشأن التطورات الأخيرة في المنطقة، كما أن هناك أطرافًا تدعم فكرة التدخل في سوريا ودعم اليمن.
ويشير المصدر، وهو سياسي قريب من “الإطار”، إلى أن دوافع الطرف الأخير تنطلق من الخشية من تكرار ما جرى في دمشق، وحدوث سيناريو مشابه في العراق، أو اندلاع اشتباكات على الحدود كما يجري الآن مع لبنان.
وفي وقت سابق، حذر نوري المالكي، زعيم دولة القانون، وهادي العامري، زعيم منظمة بدر، وقيس الخزعلي، زعيم عصائب أهل الحق، من “السيناريو السوري”.
وكانت تقارير قد تداولت عن وجود “غرفة عمليات في النجف” تهدف إلى إسقاط حكومة أحمد الشرع في سوريا.
وتضم هذه “الغرفة” قيادات من الفصائل، ومسؤولين وعسكريين سوريين تابعين للرئيس السابق بشار الأسد.
وأُعلن قبل يومين عن تشكيل مسلح في العراق يدعو إلى تنفيذ عمليات “استشهادية” لتحرير سوريا.
والمسؤول عن هذه الحركة الجديدة، التي أُطلق عليها اسم “قوات درع العباس الاستشهادية”، ظهر في مقاطع سابقة قرب مرقد السيدة زينب في سوريا.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة ملاحقة مجموعة مسلحة جديدة تُدعى “تشكيلات علي الشعبية”، والتي تُتهم بملاحقة السوريين في العراق.
وجاءت هذه التطورات عقب “اعتراض شيعي” على زيارة أجراها مؤخرًا أسعد الشيابي، وزير الخارجية السوري في حكومة الشرع، إلى العراق.
تحذيرات من انهيار “التسوية”
ووفقًا لما يُتداول، فإن “مهام الغرفة” في النجف قد تتوسع الآن، بتوجيهات من طهران، للضغط على الولايات المتحدة بشأن “الحوثيين”.
وتشير المعلومات إلى أن “فصائل” تنوي التحرك لضرب مصالح أمريكية في العراق، مما يهدد “التسوية” التي جرت منذ أسابيع مع الحكومة.
وضمن ولادة الفصائل الجديدة في العراق، تم الكشف عن “كتائب صرخة القدس”.
وأعلنت هذه الجماعة في بيان لها أنها تستهدف مصالح “العدو الأمريكي” في المنطقة ردًا على ضرب “الحوثيين”.
وتفيد المعلومات بأن رسائل وصلت إلى العراق تفيد باحتمال أن تكون الضربة القادمة بعد اليمن موجهة إلى طهران، بسبب رفض إيران التفاهم مع واشنطن.
وترى المصادر أن ذلك قد يؤدي إلى انهيار محور المقاومة، مما يجعل الفصائل والأحزاب العراقية بلا “أب روحي” في حال تعرضت طهران لضربة عسكرية.
كما ترجح المعلومات أن هذا السيناريو دفع بعض القيادات السياسية إلى طرح فكرة تأسيس “دولة شيعية” تضم تسع محافظات عراقية.
ويرى السياسي والنائب السابق مثال الآلوسي أن احتمال رفض المرشد الإيراني رسالة ترامب سيؤدي إلى اندلاع حرب كبيرة في المنطقة.
أما المرشد الإيراني علي خامنئي، فقد جاء رده حادًا، حيث رفض أي شكل من أشكال التفاوض، معتبرًا أن “الضغوط الأمريكية تهدف فقط إلى إضعاف إيران، وليس إلى تحقيق أي اتفاق حقيقي”.
ويقول هوشيار زيباري، وزير الخارجية الاسبق: “أخشى أن تكون رسالة ترامب إلى طهران مجرد ذريعة لإعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لضرب إيران”، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية أجراها مؤخرًا.
وكان مسؤول إماراتي قد حمل، الأسبوع الماضي، رسالة من الرئيس الأمريكي تقترح إجراء محادثات مع طهران بشأن ملفها النووي.
وحتى الآن، تلتزم الفصائل المسلحة المعروفة مثل “كتائب حزب الله” و”النجباء” بعدم التدخل في الأحداث الجارية في المنطقة، واكتفت بإصدار بيانات استنكار لما يحدث في اليمن، دون الإعلان عن اتخاذ أية خطوات تصعيدية.
لكن ظهور الفصائل الجديدة يهدد بانهيار المفاوضات الجارية حاليًا بين الفصائل والحكومة العراقية، والتي تواجه عقبات قد تعيد الأمور إلى نقطة الصفر.
ولطمأنة واشنطن، جدد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تعهداته للولايات المتحدة بحماية مستشاري التحالف الدولي في العراق، وذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث مساء الأحد الماضي.
وصرح مستشار رئيس الوزراء للعلاقات الخارجية فرهاد علاء الدين بأن “العلاقة مع واشنطن إيجابية”، مؤكدًا أن الحكومة العراقية تسعى للحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار