واشنطن- الزمان
أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الأحد أن الولايات المتحدة تأمل في حل دبلوماسي لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، وإذا تعذر تحقيق ذلك فإن الجيش مستعد «لضرب العمق الايراني وبقوة».
فيما قال عباس عراقجي وزير الخارجية الإيرانية انه تم الاتفاق على الجولة الثانية من المباحثات يوم السبت المقبل وغي سلطنة عُمان أيضا ، وابدى ارتياحه من الأجواء الإيجابية للجلسة الأولى السبت الماضي.
وبدأ دبلوماسيون أميركيون وإيرانيون محادثات غير مباشرة السبت في سلطنة عمان لتبديد مخاوف الغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ووصف هيغسيث الأحد الاتصالات الأولى في سلطنة عمان بأنها «مثمرة» و»خطوة جيدة».
وقال لبرنامج «فايس ذي نايشن» على قناة «سي بي إس» إنه رغم كون الرئيس دونالد ترامب يأمل في ألا يضطر للجوء إلى الخيار العسكري، «أثبتنا قدرة على الذهاب بعيدا وفي العمق وبقوة».
وأضاف «اؤكد أننا لا نريد أن نفعل ذلك، ولكن إذا اضطررنا فسنفعل لمنع ايران من حيازة قنبلة نووية».
وقال ترامب الأربعاء إن العمل العسكري ممكن «بالتأكيد»، بالتعاون مع إسرائيل، إذا فشلت محادثات عمان.
وصرح للصحافيين «إذا استلزم الأمر حلا عسكريا فليكن».
وأضاف «من المؤكد أن إسرائيل ستشارك بشكل كبير في عمل عسكري وستقوده».
وجاء ذلك بعد تحذير صريح في نهاية آذار/مارس بأنه «في حال عدم التوصل إلى اتفاق سيكون هناك قصف».
وانسحب ترامب من اتفاق نووي سابق متعدد الأطراف أبرم مع إيران عام 2018، خلال ولايته الأولى.
ويقول محللون إن إيران ربما تكون الآن على بعد أسابيع من إنتاج سلاح نووي قابل للاستخدام، رغم نفي طهران بتصنيع مثل هذه الأسلحة.
ويرى مراقبون ان واشنطن لا تملك خيارات كثيرة وان ايران رقد تمتص أي ضربة وتخرج اقوى .
أعلنت إيران الأحد أن المحادثات المقبلة مع الولايات المتحدة والمقرر إجراؤها نهاية الأسبوع المقبل ستبقى «غير مباشرة» بوساطة عمانية، وستركز حصرا على الملف النووي ورفع العقوبات.
وأجرى البلدان السبت مباحثات «بناءة» بشأن البرنامج النووي الإيراني واتفقا على عقد لقاء جديد.
وترأس الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، وهو دبلوماسي متمرس وأحد مهندسي الاتفاق النووي الإيراني في 2015، فيما قاد مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستيف ويتكوف، وهو قطب عقارات، الوفد الأميركي. وقد التقى الرجلان وجها لوجه لوقت وجيز.
وتعقد جولة أخرى من المحادثات بين واشنطن وطهران السبت 19 نيسان/ أبريل.
وأفادت إيران بأنّ وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي توسط في المحادثات الرفيعة المستوى في مسقط.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي «ستظل المفاوضات غير مباشرة. ستبقى عمان الوسيط لكننا نناقش مكان المفاوضات المقبلة».
وأكد أن المحادثات ستركز فقط على «الملف النووي ورفع العقوبات». وقال محللون إن الولايات المتحدة ستسعى جاهدة لإدراج برنامج الصواريخ البالستية الإيراني، إلى جانب دعم طهران لـ»محور المقاومة» على جدول الأعمال.
مع ذلك، أكدت طهران أنها ستناقش فقط برنامجها النووي.
هذه المحادثات هي الأعلى مستوى بهذا الشأن منذ أن انسحب ترامب خلال ولايته الأولى في 2018 من الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني المبرم العام 2015 بين إيران والقوى الكبرى مقابل رفع العقوبات عنها.
وعندما سُئل عن المحادثات، قال ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية «أعتقد أنها تسير على ما يرام. لا شيء يهم حتى يتم إنجازه».
ووصف البيت الأبيض المحادثات بأنها «خطوة الى الأمام».
وكان الأميركيون دعوا إلى أن تكون الاجتماعات مباشرة وجها لوجه. ورغم ذلك، ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أن المفاوضين تحدثوا أيضا بشكل مباشر «بضع دقائق». وأضافت أن المحادثات عُقدت «في أجواء بنّاءة يسودها الاحترام المتبادل».
وقال وزير الخارجية العماني إن المناقشات جرت في «جو ودي» مشيرا إلى أن الهدف منها إبرام «اتفاق عادل وملزم».
وتأتي المحادثات بين الجانبين اللذين لا تربطهما علاقات دبلوماسية منذ عقود، عقب تهديدات متكررة بشن عمل عسكري من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل على الجمهورية الإسلامية.