توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجمعة بـ»الرد بقوة» بعد إعلان الجيش اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن في عملية تبناها المتمردون الحوثيون.
وقال كاتس في منشور على منصة إكس «يواصل الحوثيون إطلاق الصواريخ الإيرانية نحو إسرائيل. كما وعدنا، سنرد بقوة في اليمن وأينما كان ذلك ضروريا».
لكن الوزير الإسرائيلي تحاشى التهديد بالرد على ايران كما كان قد هدد رئيس حكومته نتانياهو الأسبوع الماضي بقوله ان الرد على الحوثيين سيكون في ايران .
وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، بينما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس عن سماع دوي انفجارات في أجواء القدس.
وقال الجيش في بيان «اعتراض صاروخ أطلق من اليمن وتسبب في تفعيل انذارات في عدة مناطق في البلاد». من جهتهم، أعلن المتمردون الحوثيون مسؤوليتهم عن إطلاق «صاروخ بالستي»، وقالوا في بيان إنهم استهدفوا مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب. ودوت صفارات الإنذار في العديد من مناطق الدولة العبرية. وتعيّن تأخير هبوط رحلة وافدة من لارنكا (قبرص) في مطار بن غوريون في تل أبيب، وفق سلطات المرفق.
لاحقا أفادت متحدثة باسم المطار فرانس برس بأن «كل شي عاد إلى طبيعته». منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على جنوب الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، شنّ الحوثيون في خطوة أدرجوها في إطار إسنادهم الحركة الفلسطينية، عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ الدولة العبرية وضدّ سفن في البحر الأحمر يقولون إنها على ارتباط بها.
والأحد سقط صاروخ أطلقه الحوثيون في محيط مطار بن غوريون، في ضربة نادرة الحدوث، تسببت بإصابة ستة أشخاص وتعطل حركة الملاحة ودفع شركات طيران لتعليق رحلاتها إلى تل أبيب. وردّت إسرائيل بضربات جوية شنّتها هذا الأسبوع على مطار صنعاء الذي أكدت أنها دمّرته بالكامل، بالإضافة إلى ثلاث محطات كهرباء في البلد الفقير الذي يشهد حربا مدمّرة منذ سنوات. وحذّر كاتس الخميس «القيادة الإيرانية التي تمّول، وتسلح وتوجه تنظيم الحوثيين الإرهابي» من أن «أسلوب الحروب بالوكالة قد انتهى» وأن بلاده ستفعل بطهران «ما فعلته مع حماس في قطاع غزة».
والثلاثاء، أبرمت الولايات المتحدة بوساطة عُمانية اتفاقا لوقف إطلاق النار مع الحوثين، وضع حدا لضربات أميركية استمرت أسابيع ردا على هجمات شنّها المتمردون اليمنيون على سفن في البحر الأحمر.
