الوثيقة | مشاهدة الموضوع - خشية استهداف إيران لقواعده وسفنه.. الغرب متردد بدعم إسرائيل عسكريًا وعلانيةً كما فعل ضد الفلسطينيين
تغيير حجم الخط     

خشية استهداف إيران لقواعده وسفنه.. الغرب متردد بدعم إسرائيل عسكريًا وعلانيةً كما فعل ضد الفلسطينيين

القسم الاخباري

مشاركة » الأربعاء يونيو 18, 2025 12:13 pm

5.jpg
 
لندن- “القدس العربي”: تُعلن الدول الغربية تأييدها للحرب التي تشنّها إسرائيل على إيران، لكنها ما زالت مترددة في تقديم دعم عسكري مباشر، بسبب صعوبة إيصال هذا الدعم في الظروف الحالية، وذلك خوفًا من احتمال ضرب القوات الإيرانية للسفن التي قد تحمل أسلحة، لا سيما أنظمة الدفاع الجوي التي أصبح الكيان في أشد الحاجة إليها، علاوة على ضعف المخزون منها بسبب الحرب الأوكرانية- الروسية.

مخزون إسرائيل من الصواريخ الاعتراضية يتراجع بشكل كبير

وبعد مرور قرابة أسبوع على اندلاع الحرب، بدأ يتضح أن المواجهات الحربية تتجه نحو نوع من التوازن في تأثير الضربات: فمن جهة، يتمتع سلاح الجو الإسرائيلي بتفوق واضح، بفضل طائرات الشبح “إف-35” المدعومة بمعلومات استخباراتية وفّرتها وتوفّرها الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، على مدار الساعة، عبر أقمار صناعية موجّهة نحو إيران.
ومن جهة أخرى، تواصل الصواريخ الإيرانية تحقيق اختراق تدريجي لأنظمة الدفاع الجوي متعددة الطبقات، محدثة خسائر يحرص الكيان على عدم الكشف عنها حتى الآن.
ويُذكر أن شرطة واستخبارات الكيان صادرت معدات بعض الصحافيين الأجانب الذين صوّروا بعض مظاهر الدمار الكبيرة.
وبعد مرور نشوة الضربة الاستباقية، تقف إسرائيل الآن أمام الواقع الحقيقي للحرب التي بدأتها يوم 13 يونيو الجاري، واقع استمرار إيران في القصف اليومي بالصواريخ، وكل مرة تكشف عن صواريخ أكثر قوة تدميرية تقف أنظمة الدفاع الجوي عاجزة عن اعتراضها بالكامل، ثم بدء تراجع المخزون من الصواريخ الاعتراضية.
ونقلت جريدة “وول ستريت جورنال” أن مخزون إسرائيل من الأسلحة لا يتعدى 12 يومًا، والصحيح أنه بعد أسبوعين سيتراجع إيقاع اعتراض الصواريخ الإيرانية بشكل كبير، وليس نفاد الصواريخ الاعتراضية بالكامل.
وعليه، لا يمكن تفسير تهديد الولايات المتحدة بالتورط في هذه الحرب إلا من خلال عاملين رئيسيين: صعوبة تحقيق إسرائيل لأهدافها المُعلنة، ثم بدء تعرّض الكيان لخطر حقيقي جراء الخسائر التي تسبّبها الصواريخ الإيرانية، والتي تتفاقم من يوم إلى آخر.
وخلال انفجار حرب 7 أكتوبر “طوفان الأقصى”، أقامت الدول الغربية جسرًا جويًا مكثفًا لنقل العتاد العسكري إلى إسرائيل، تجاوزت خلاله الشحنات الجوية القادمة من الولايات المتحدة وحدها 300 شحنة، وفق “نيويورك تايمز”، بالإضافة إلى حمولة السفن الحربية.
كما ساهمت السفن الحربية والمقاتلات الغربية بشكل كبير في التصدي لهجمات 13 و14 أبريل التي شنّتها إيران ضد الكيان.
لكن من غير الممكن تكرار هذا الجسر بنفس الوتيرة والإيقاع في الحرب ضد إيران لسببين رئيسيين:
أولًا، صعوبة الوصول إلى الموانئ والمطارات الإسرائيلية بسبب الخشية من القصف الإيراني، إضافة إلى مخاطر تعرّض السفن الغربية لهجمات في الخليج العربي وبحر العرب، من باب الانتقام.

يتمتع سلاح الجو الإسرائيلي بتفوق واضح، بفضل طائرات الشبح “إف-35” المدعومة بمعلومات استخباراتية توفّرها الدول الغربية

وتجدر الإشارة هنا إلى أن الدول الأوروبية تباهت في محاربة الفلسطينيين، ولكنها الآن تؤيد إسرائيل وتحجم عن الحديث عن الدعم العسكري المباشر.
وتهدد إيران بضرب القواعد العسكرية الأمريكية، وبالتالي لن تتردد كذلك في ضرب القواعد الفرنسية والبريطانية، علمًا أن القواعد الأوروبية لا تتوفر على حماية مثل الأمريكية.
ويمكن هنا استحضار حادث ذي دلالة كبيرة وقع في الأيام الماضية، عندما منعت إيران، وفق الصحافة الإيرانية، دخول سفينة حربية بريطانية إلى مياه الخليج العربي، كانت تعتقد أنها ستساعد استخباراتيًا إسرائيل، ورضخت السفينة البريطانية.
ثانيًا، ضعف مخزون أنظمة الدفاع الجوي، حيث تعتمد الدول الغربية على منظومات مثل “باتريوت” والنظام الفرنسي – الإيطالي “SAMP/T”، وهي أنظمة لا تُنتَج بكميات كبيرة، بل محدودة، نظرًا لصعوبة التصنيع الذي يتطلب خبراء ومهنيين ذوي خبرة، وكان قد تم تحويل جزء من المخزون المتوفر إلى أوكرانيا في حربها ضد روسيا.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار