واشنطن – خاص بـ”رأي اليوم”:
بدأت الصحافة الإسرائيلية وبصورة مكثفة تطرح تساؤلات أكثر إحراجا ليس عن الأماكن والمواقع الحساسة العسكرية التي أصابها الصواريخ الايرانية في حرب الـ 12 يوما فقط ولكن عن الأسباب التي دفعت تقنيا الى مستويات إصابة دقيقة جدا خارج التوقعات لصواريخ ايران.
تقرير إستخباراتي صادر عن مؤسسات ألمانية تحديدا اشار مؤخرا الى ان صواريخ إيران تمكنت من اصابة 12 موقعا حيويا وحساسا على الاقل في بنية مدن وسط إسرائيل وشمالها.
وفقا للتقدير الألماني الذي قدم لدوائر أمريكية وأخرى عربية بين تللك المواقع التي اصيبت مباشرة 6 على الاقل في غاية الحساسية والاهمية.
ad
وخمسة من تلك المواقع كانت مصنفة بانها سرية وفيها غطاء من المنشآت المدنية، الأمر الذي تسبب حقا بصدمة لأجهزة الاستخبارات الاسرائيلية ودفع الاستخبارات الألمانية الى توجيه ملاحظات استفهامية للجانب الاسرائيلي عن الأسباب التي دفعت الكيان لتجاهل واقعة حصول إيران فعلا على مجموعة وثائق عن إحداثيات مناطق حساسة جدا داخل الكيان.
أجهزة الاستخبارات الحليفة لإسرائيل تبادلت التلاوم بعد وقف إطلاق النار على اساس القناعة بوجود نقص إستخباري لم يبلغ عنه الاسرائيليون في المعطيات والمعلومات وإستفاد منه الإيرانيون ووجهة النظر في كل من الولايات المتحدة وألمانيا بعد وقف الحرب ان الجولة المقبلة من التصعيد العسكري اصبحت أصعب ومفتوحة الاحتمالات في ظل نقص في صنفين من المعلومات.
الأول هو تلك المعلومات التي ثبت انها بحوزة إستخبارات الحرس الثوري الايراني عن مناطق حساسة تتبع الجيش الاسرائيلي وسط الكثافة المدنية.
ad
والثاني هو إخفاق أفرع الإستخبارات التابعة للدفاع الجوي وسلاح الجو في تحديد التقنية التي إستخدمها الإيرانيون ليس في إصابة أهداف حساسة فقط ولكن في الافلات من 5 انظمة دفاع جوي مع بعضها البعض وتضليلها.
بدأت الشكوك تساور الاسرائيليين والأمريكيين بان إيران في جزئية التصويب ومراوغة الدفاع الجوي حظيت بمساعدة صديق لديه قدرة على التشويش والتضليل والمساهمة في إصابة الأهداف.
وفي الوقت الذي تستبعد فيه الإستخبارات الألمانية ان يكون هذا الصديق هو روسيا يشكك الاسرائيليون بدور صيني محتمل وعلى أساس معلومات من الجانب الأمريكي تفيد بان 3 أطراف فقط تملك القدرة على مساعدة الصواريخ الايرانية وهي روسيا والصين والباكستان.
وإستفسرت واشنطن من موسكو وإسلام أباد وحصلت على إجابات قاطعة بنفي اي مساهمة مباشرة فيما لم يوجه اي سؤال مباشر او إستفسار للجانب الصيني.
الإشتباه باستعانة طهران بتقنية صينية في التوجيه والتصويب والتضليل نتج عن معلومات إستخبارية أمريكية تفيد بان وفدا رفيع المستوى من إستخبارات الجيش الصيني شارك بفعالية في لقاءات ثلاثية استضافتها موسكو وجمعت مستشارين من وزارة الدفاع الروسية وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي رافقه عندما زار موسكو وبقي فيها ليومين وفد من خبراء الإستخبارات والصواريخ الإيرانية .