الوثيقة | مشاهدة الموضوع - 6 دول عربية مهددة بمشروع التوسع الإسرائيلي :خليل موسى
تغيير حجم الخط     

6 دول عربية مهددة بمشروع التوسع الإسرائيلي :خليل موسى

القسم الاخباري

مشاركة » السبت سبتمبر 13, 2025 3:42 pm

1.jpg
 
ية مهددة بمشروع التوسع الإسرائيلي
المنطقة التي تضمها فكرة إسرائيل الكبرى يتجاوز عرضها 2100 كيلومتر فيما يفشل جيشها في حسم معركة في قطاع غزة التي لا يتجاوز عرضها 14 كيلومتراً منذ سنتين
يشير مصطلح "إسرائيل الكبرى" إلى المنطقة الواقعة بين نهري الفرات غرباً والنيل شرقاً، التي تضم إلى جانب الأراضي الفلسطينية المحتلة لبنان والأردن وأجزاء من مصر وسوريا والعراق والسعودية.

نددت الدول العربية بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ارتباطه الشديد بـ"إسرائيل الكبرى"، في ظل شبه إجماع على أنها تأتي "هرباً من فشله السياسي والعسكري باللجوء إلى الأيدولوجيا"، وأنها تعبير عن "غطرسة القوة وأوهام السيطرة".

ولم يكن إقرار نتنياهو بأنه في "مهمة تاريخية وروحية"، وبأنه "مرتبط جداً" برؤية "إسرائيل الكبرى"، إلا تعبيراً عن أطماع "كامنة" لتيارات الصهيونية في سبع دول عربية.

ذلك أن مؤسس إسرائيل ديفيد بن غوريون وافق على قرار الأمم المتحدة لتقسيم فلسطين (181)، باعتباره مرحلة على طريق توسيع إسرائيل لتشمل أجزاء من سوريا ولبنان في الأقل.

وحتى أن الحركة الصهيونية لم تكتف بـ56 في المئة من مساحة فلسطين التاريخية، التي خصصها القرار الأممي لإقامة إسرائيل، لكنها استولت على 78 في المئة من فلسطين، قبل أن تحتل الجزء المتبقي منها في حرب عام 1967، إلى جانب هضبة الجولان السوري وشبه جزيرة سيناء.

وحول هذا الشأن أشار بن غوريون سابقاً بقوله "حتى لو كانت على جزء بسيط فقط من الأرض، هي التعزيز الأقصى لقوتنا في الوقت الحالي ودفعة قوية لمساعينا التاريخية، سنحطم الحدود التي تفرض علينا، ليس بالضرورة عن طريق الحرب".

ويشير مصطلح "إسرائيل الكبرى" إلى المنطقة الواقعة بين نهري الفرات غرباً والنيل شرقاً، التي تضم إلى جانب الأراضي الفلسطينية المحتلة لبنان والأردن وأجزاء من مصر وسوريا والعراق والسعودية.

وخلال السنوات الماضية أشار زعيم حزب "البيت اليهودي" المتطرف بتسلئيل سموتريتش إلى أن "حدود إسرائيل يجب أن تمتد لتشمل أراضي في ست دول عربية هي سوريا ولبنان والأردن والعراق وجزء من مصر ومن السعودية، وذلك لتحقيق الحلم الصهيوني من النيل حتى الفرات"، لكن ذلك "الحلم" يشكل تعدياً على سيادة وأراضي سبع دول عربية، اثنتان منهما أبرمتا معاهدات سلام مع إسرائيل، وهما مصر والأردن.

وفي بيانات منفصلة رفضت دول عربية تصريحات نتنياهو "الاستفزازية"، كما أصدرت 21 دولة عربية و10 دول إسلامية بياناً اعتبرت فيه تلك التصريحات "استهانة بالقانون الدولي وتهديداً مباشراً للأمن القومي العربي والسلم الإقليمي والدولي"، وأكد البيان أن تلك الدول "ستتخذ السياسات والإجراءات كافة التي تؤطر للسلام وتكرسه بعيداً من أوهام السيطرة وفرض سطوة القوة".


لا توجد لإسرائيل خريطة رسمية ترسم حدودها (أ ف ب)



وطالبت مصر التي تربطها بإسرائيل معاهدة سلام بتوضيحات لتصريحات نتنياهو، التي قالت إنها "لا تعكس سوى غطرسة القوة، وبأن مصر لن تقبل بها أو تسمح بتنفيذها".



تصريحات للاستهلاك المحلي

ويرى رئيس المؤسسة العربية للتنمية الاستراتيجية في مصر سمير راغب أن تصريحات نتنياهو "تأتي للاستهلاك المحلي الإسرائيلي، ومغازلة لليمين المتشدد فيها، وليس تهديداً مباشراً أو واقعياً لمصر".

وبحسب راغب فإن "فكرة إسرائيل الكبرى غير واقعية، فالمنطقة التي تضمها تلك الفكرة يتجاوز عرضها 2100 كيلومتر، فيما تفشل إسرائيل في حسم معركة في قطاع غزة التي لا يتجاوز عرضها 14 كيلومتراً منذ سنتين"، مشيراً إلى أن الرد المصري "جاء على مستوى وزاري وليس رئاسياً، إذ لا يمكن وضعه في صورة التهديدات الجادة لعدم واقعيته".

وشدد راغب على أن تل أبيب "عاجزة عن احتلال أراض عربية في دول ضعيفة مثل لبنان وسوريا، إذ لا تستطيع تحمل تبعات احتلال جنوب لبنان، وتحتل هوامش قرب هضبة الجولان المحتل منذ عام 1967"، مؤكداً أن إسرائيل "اضطرت إلى إبرام معاهدة سلام مع مصر في مقابل الانسحاب من سيناء، وحتى من قطاع غزة بسبب كلفة احتلاله".

وتابع رئيس المؤسسة العربية للتنمية الاستراتيجية بأن نتنياهو يسعى إلى "الترويج بإن إسرائيل تمتلك جيشاً لا يقهر، وبأنه يخوض معارك على سبع جبهات من باب الاستهلاك المحلي"، لكن تلك الجبهات كما يرى راغب "ليست حقيقية"، مضيفاً أن الدول العربية المعنية بما يسمى إسرائيل الكبرى عدد جيوشها أكثر من عدد سكان إسرائيل".

من جهته، اعتبر رئيس مركز القدس للدراسات أحمد رفيق عوض أن تصريحات نتنياهو "جدية للغاية، لأننا حين ننظر إلى بدايات المشروع الصهيوني، والخرائط التي قدمت إلى مؤتمر فرساي، وحتى الخرائط التي عرضها بن غوريون بادعاء أنها إسرائيل، إذ تتضمن أجزاء من لبنان سوريا والأردن وسيناء وفلسطين كلها".

وبحسب عوض فإن "فكرة إسرائيل الكبرى ليست استعمارية فقط، لكنها لاهوتية، إذ تتقاطع الأفكار اللاهوتية مع الاستعمارية في التمدد والنفوذ".

ومع أن إسرائيل تأسست قبل أكثر من 78 سنة، لكنه لا توجد لها خريطة رسمية ترسم حدودها، ودستور يحدد المواطنة والحدود، وأشار عوض إلى أن ذلك "متروك للسياسة والتاريخ"، مضيفاً أن "فكرة التوسع الجغرافي جذرية في الفكر الصهيوني".

وأوضح عوض أن "مفهوم إسرائيل الكبرى غير واضح، إذ إن المنظرين السياسيين في إسرائيل لا يتكلمون عن فلسطين الانتدابية فقط لكن ضفتي نهر الأردن، ولبنان بسبب مصادر المياه فيه، والأردن فيها جلعاد والأسباط الثلاثة".

وعن أسباب إعادة نتنياهو طرح فكرة إسرائيل الكبرى، قال الباحث في المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية أنطوان شلحت إن ذلك يعود لـ"موجة الاعترافات الدولية وخصوصاً من دول أوروبية مفتاحية بدولة فلسطين"، لافتاً إلى أن اليمين التقليدي بزعامة نتنياهو واليمين المتطرف المتحالف معه "يعملون على قتل حل الدولتين لإقامة إسرائيل الكاملة".

وأشار المتحدث إلى وجود اختلاف بين مصطلحي "إسرائيل الكبرى" التي تشمل سبع دول عربية، و"إسرائيل الكاملة" التي تنحصر بكامل فلسطين، ومع أن شلحت أوضح أن الصهيونية تريد إسرائيل الكبرى، لكن أضاف أنها "تظل أمنية رغائبية وغير قابلة للتحقيق".

وبحسب شلحت فإن اليمين المتطرف يسعى بدلاً عن ذلك إلى "استكمال تهويد وفرض السيادة على الضفة الغربية، ضمن مشروع إسرائيل الكاملة".
العزلة السياسية

هذا وأرجع الباحث السياسي السعودي إياد الرفاعي تصريحات نتنياهو "الاستفزازية إلى العزلة السياسية التي يعيشها على المستوى الدولي، وفشله في تحقيق أهدافه العسكرية والسياسية في قطاع غزة"، موضحاً أنه "من الطبيعي أن يقوم بتصريحات استفزازية، لأنه لا يمتلك أية أدوات أخرى سوى إطلاق التصريحات الاستفزازية".

وأوضح المتحدث أن نتنياهو "لا يستطيع التعامل مع دول الإقليم مثل السعودية إلا من خلال إطلاق التصريحات الاستفزازية"، وبحسب الرفاعي فإن السعودية تتعاطى مع تلك التصريحات عبر اتجاهين، "الأول إصدار بيانات رداً على التصريحات الشفهية لنتنياهو، أما إذا تحولت التصريحات إلى أفعال فحينها سيكون التعامل معها مختلفاً".

أما الاتجاه الثاني، وفق الرفاعي، فهو الجهد السياسي للسعودية باتجاه إقامة دولة فلسطين، في ظل ما نراه من انتعاشة دولية في مسار الدولة الفلسطينية"، واعتبر الرفاعي بأن ذلك التحرك "أفضل رد على التصريحات الصبيانية لنتنياهو الخارجة عن عالم الواقع".

وأوضح الرفاعي أن "السياسة لدى الدول الواقعية تقوم على الفعل في الميدان من دون الإدلاء بتصريحات استفزازية، فالفعل في الميدان هو من يحدد شكل السياسة الإقليمية والدولية، وليس التصريحات الاستفزازية"، وأضاف أن تلك التصريحات "ترتبط عادة بالعجز السياسي أو العسكري، فمن لا يستطيع تنفيذ أجندته بصورة متكاملة يلجأ إلى إطلاق تصريحات استفزازية تجر المنقطة كلها إلى توترات إقليمية كما يريد نتنياهو".

ووفق الرفاعي فإن نتنياهو يحاول تصوير الحرب الحالية على أنها "النهائية كي تستقر إسرائيل، وتصبح الأقوى في الشرق الأوسط، يراها معركة كلية وليست حرباً بسيطة"، مشيراً إلى أن نتنياهو يحاول استخدام هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 "شماعة يريد من خلالها أن ينتج نظاماً إقليمياً تتسيده إسرائيل، وهذا الهدف لن يتحقق".

وبيمنا كان نظام الرئيس السوري بشار الأسد يتهاوى ويهرب الأخير من دمشق، استغلت إسرائيل تلك الفرصة، واحتلت المنقطة العازلة بين الجولان المحتل وسوريا، ومن ضمنها أعلى قمة جبل الشيخ.

واعتبر الخبير في الشؤون الاستراتيجية في سوريا فايز الأسمر أن تصريحات نتنياهو "لا تأتي من فراغ، لكنها طموح ونهج واستراتيجية عمل متوارثة بين القادة الصهاينة"، وبحسب الأسمر فإن تنفيذ ذلك "لن يكون في يوم وليلة، وربما يلزمه كثير من الوقت والتمهيد وتهيئة الظروف سياسياً وعسكرياً"، وشدد على أنه "إذا لم تتخذ الدول العربية مواقف حقيقية صارمة والتدابير كافة، فإنها ستتعرض للخطر".

واستشهد الأسمر بنشأة إسرائيل منذ منتصف القرن الماضي وتمددها في دول الجوار بعد حرب 1967 عبر احتلالها الضفة الغربية والجولان السوري وسيناء، وسعيها الآن إلى قضم مزيداً من الأراضي السورية من خلال الضرب بعرض الحائط باتفاق فصل القوات الموقعة بينها وبين سوريا في 1974.

واعتبر الأسمر أن ما يسمى "إسرائيل الكبرى" مصطلح "قديم متجدد، وحلم يشغل بال نتنياهو وكثير من القيادات الصهيونية المتطرفة في إسرائيل"، وأن إسرائيل "تنتهج منذ إقامتها استراتيجية لإضعاف محيطها العربي وخصوصاً دول الطوق من النواحي الاقتصادية والمالية والعسكرية، وجعلها دولاً فاشلة وغارقة في التحديات الأمنية الداخلية والمشكلات والتحديات الأخرى".

وأضاف المتحدث أن الدول العربية "في حالة فرقة، وانشغال بمشكلاتها وهمومها الداخلية على رغم كل الاجتماعات والتحركات الدبلوماسية الحاصلة في ما بينها"، ويرى الأسمر أن مواقف تلك الدول "لا ترقى إلى مستويات مواجهة التحديات والأحداث، فهذه غزة تركت لمصيرها، وها هي سوريا تتعرض لاعتداءات واجتياحات برية شبه يومية، بل واحتلال قمم جبل الشيخ وأكثر من 500 كم من الشريط الحدودي". O

لا يجب المبالغة

وفي الأردن التي تقيم علاقات سلام مع إسرائيل، رفضت السلطات فيها تصريحات نتنياهو، باعتبارها "تعكس الوضع المأزوم للحكومة الإسرائيلية، وتتزامن مع عزلتها دولياً في ظل استمرار عدوانها على غزة والضفة الغربية المحتلتين".

ويرى الخبير الاستراتيجي الأردني عامر سبايلة بأنه "لا يجب المبالغة بتصريحات نتنياهو على رغم خطورتها، فالأردن يدرك تماماً ما يهدده، ويعرف أنه لا يمكن التلاقي مع المشروع الصهيوني"، وأشار إلى أن "الإسرائيلي لديه رؤية لما بعد الـسابع من أكتوبر تتعامل مع الجميع كمصادر تهديد، لكن أن الأردن صامد بجيشه ومؤسساته".

وبحسب سبايلة فإن "عمان غير معنية بأن تكون جزءاً من صراعات داخلية في إسرائيل، فتصريحات نتنياهو هدفها الهرب من استحقاقات داخلية".
2.jpg
 


الصهيونية العلمانية طالبت في بدايات القرن الـ20 بأرض إسرائيل الكبرى (أ ف ب)



ومع أن أستاذ الدراسات الإقليمية في جامعة القدس عبدالمجيد سويلم اعتبر أن تصريحات نتنياهو "ليست جديدة، لكن طرحها من جديد يأتي في ظل قناعة من اليمين المتطرف في إسرائيل بوجود فرصة لتحويل فكرة إسرائيل الكبرى إلى مشروع عملي للتنفيذ".

لكن سويلم شكك في قدرة إسرائيل على تحويلها إلى "مشروع للتنفيذ، ليس بأسباب تتعلق باليمين الإسرائيلي وطموحاته، إنما تتعلق بصعوبة وضعه على جدول الأعمال"، وأن طرح نتنياهو "دليل على المأزق الذي يعانيه، وليس دليل قوة، ومحاولة منه لتعويض الفشل".

وحول رد الفعل العربي على تلك التصريحات أشار سويلم إلى أنه "اقتصر على تصريحات عامة في مواجهة خطر محدق"، وأوضح أن ذلك الموقف "يعبر عن حالة خنوع، فكان يتوجب المطالبة بالاعتذار عنها، واتخاذ إجراءات عملية".

وعن الجذور التوراتية لرؤية إسرائيل الكبرى يرى الباحث في الدراسات اليهودية نبيه بشير أن الصهيونية العلمانية هي من طالبت في بدايات القرن الـ20 بأرض إسرائيل الكبرى من فلسطين والأردن ولبنان وأجراء من سوريا والعراق ومصر والسعودية، لكن بشير أوضح أن "نصوص التوراة غامضة في هذا الشأن، وهناك خلافات في شأنها، فعلى رغم وجود نص من النيل إلى الفرات يبقى الأمر غامضاً".

وأشار بشير إلى أن "ساحل فلسطين لم يكن ضمن السيطرة الإسرائيلية القديمة قبل هدم الهيكل لمرتين"، لافتاً إلى أن السيطرة على الساحل "كانت لأسباب استراتيجية وليست دينية"، موضحاً أن حزب "مباي" (تحول لاحقاً إلى حزب العمل) بزعامة ديفيد بن غوريون كان يطالب حتى حرب 1973 بإعادة شرق الأردن واحتلال لبنان وأجزاء من سوريا.

وأكد المتحدث أن ذلك يعود لـ"رغبة بوجود مدى جغرافي حيوي للتعبير عن عظمة اليهود، ففلسطين صغيرة لا تكفيهم"، وأوضح أن ذلك "البعد تحول بعد ذلك إلى مطلب أمني، في ظل الإدعاء بحاجة الإسرائيليين إلى دولة بحدود تمكنهم الدفاع عنها".

وبحسب بشير فإن ذلك البعد تحول هذه الأيام إلى ديني، على رغم أنه أشار إلى أن نتنياهو "شخصية انتهازية غير متدينة، ويستغل الخطاب الديني لمصالحه السياسية"، وأن الإسرائيليين يعبرون عن "المستوى الخيالي لطموحاتهم بالشعارات والرموز والأشعار، في ظل التفريق بين الخيال والمستوى الواقعي".

وأوضح بشير أن "المستوى الخيالي سيعملون على تنفيذه إذا سمحت الظروف، فهم يريدون حدود العهد الإلهي، على رغم أنها غير واضحة، فالتوراة في النهاية ليست كتاباً جغرافياً"، لافتاً إلى أن الإسرائيليين وحتى اليساريين منهم "ينظرون إلى أنفسهم على أنهم مركز الخليقة".

خلافات بين التيارات الصهيونية

ومع ذلك فإن المحاضر الإسرائيلي في جامعة بار إيلان الإسرائيلية مردخاي كيدار أشار إلى "وجود خلافات بين التيارات الصهيونية بخصوص إسرائيل الكبرى على رغم إقراره بوجود نصوص تتحدث عن المنطقة من النيل إلى الفرات"، وأضاف أن الشريعة اليهودية في هذه القضية "ليست مبنية على النصوص التراثية، لكن على ما سيطر عليه اليهود في فلسطين قبل آلاف السنين من خلال مملكة يهودا وحتى خراب الهيكل الثاني في عام 70".

"بعض الأسفار المقدسة تتحدث عن أماكن متفاوتة، هي أحلام وليست أموراً فعلية، لأن الشريعة اليهودية مبنية على السلطة الفعلية التي كانت في الأرض في المملكة الأولى والهيكل الأول والثاني"، وفق كيدار الذي أضاف أن اليهود "مطلوب منهم وفق الشريعة اليهودية بسط السيطرة على أراضي تلك المملكة الواقعة في فلسطين فقط".

ونفى كيدار وجود أي أطماع لإسرائيل في الأردن أو سوريا أو لبنان أو مصر، "كل هذه الأقاويل دعاية عربية".

بدوره، أشار المؤرخ الفلسطيني محمود محارب إلى أن "لجوء الحركة الصهيونية ثم إسرائيل لاستخدام الإرث الديني يأتي لتبرير الادعاء بإقامة إسرائيل الكبرى"، لكنه لفت إلى "وجود تيارات متفاوتة في شأن مساحتها، فهناك تيار يراها من النيل إلى الفرات، وتيار آخر يريدها أن تمتد من العريش في مصر إلى نهر الليطاني في جنوب لبنان مع مناطق واسعة تمتد إلى شرق الأردن".

وتعود أسباب التفاوت وفق محارب للاختلافات في تفسير ما يقرأون، فهناك روايات توراتية لا تنتهي، لأن الحاخامات هم من كتبوا التوراة عدى الوصايا الـ10"، كما يرى أن الصهيونية تعمل على تجيير كل ما ورد في التوراة لمصالح سياسية، كأنه طابو لهم منحه لهم إله اليهود وليس الله، فكل قبيلة لها إله ويورث أرضاً لأتباعه".
المرفقات
3.jpg
 
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار