الوثيقة | مشاهدة الموضوع - مفاجأة من العيار الثقيل.. هل توجد بنود سرية بمبادرة ترامب بشأن غزة ولم يُعلن عنها؟ وما هو سر الملحق “ب”؟ ولماذا أسرعت “حماس” لتوضيح موقفها؟ وهل ستعود الحرب؟.. تفاصيل تكشف الغموض
تغيير حجم الخط     

مفاجأة من العيار الثقيل.. هل توجد بنود سرية بمبادرة ترامب بشأن غزة ولم يُعلن عنها؟ وما هو سر الملحق “ب”؟ ولماذا أسرعت “حماس” لتوضيح موقفها؟ وهل ستعود الحرب؟.. تفاصيل تكشف الغموض

القسم الاخباري

مشاركة » السبت أكتوبر 11, 2025 5:54 pm

4.jpeg
 
غزة – خاص بـ”رأي اليوم”- نادر الصفدي:
لا تزال المبادرة “المفاجئة” التي طرحها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وتتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وموافقة حركة “حماس” وإسرائيل المفاجئة عليها رغم “بنودها الغامضة والخطيرة”، تثير الكثير من الجدل وتطرح العديد من التساؤلات حول ما يوجد خلفها.
ورغم أن جميع الأطراف تحاول وبكل جهد التكتم حول ما يوجد خلف هذه المبادرة “الغامضة والمثيرة للجدل”، إلا أن العديد من وسائل الإعلام حاولت الاجتهاد كثيرًا في البحث خلف هذا الملف، لكشف ما تحاول أمريكا إخفائه عن الجميع، لتكشف الكثير من المفاجآت الصادمة.
ad
تقارير غربية وإسرائيلية تحدّثت عن ملاحق سرية في خطة ترامب، التي أُبرم بموجبها اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وتشمل مراحل تبادل الأسرى، والانسحاب التدريجي، وإعادة الإعمار.
وقالت مصادر دبلوماسية، وفق قناة “كان” العبرية، إن نصوص الاتفاق الرئيسية نُشرت علنًا، لكن هناك “ملاحق جانبية” تتضمن ما وُصف بـ”آليات الطوارئ”، تهدف إلى التعامل مع أي إخلال ببنود الاتفاق، مثل تأخير تسليم الرهائن أو الجثامين خلال 72 ساعة.
وأكدت تلك المصادر أن “الملحق ب” في الخطة يتضمن إجراءات عقابية غير عسكرية ضد “حماس” في حال خرق الاتفاق، تشمل تجميد أصول مالية خارجية، أو استئناف قصف محدود من جانب إسرائيل، إلى جانب احتمال إعادة انتشار للقوات الإسرائيلية داخل القطاع إذا فشلت مراحل التسليم أو التنفيذ.
ad
وتؤكد تسريبات إسرائيلية متطابقة، أن الاتفاق يتضمن بالفعل “ملحقاً سرياً” تم تفعيله لمواجهة أي تأخير في تنفيذ تبادل الأسرى، وهو ما وصفته وسائل إعلام عبرية بأنه “ضمانة إسرائيلية” لمنع الحركة من استغلال الثغرات الزمنية.
وتشير تقارير عبرية إلى أن “الملحق الإنساني” في الاتفاق نصّ على السماح بدخول 600 شاحنة مساعدات يوميًا إلى غزة عبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، إضافة إلى عودة المدنيين الغزيين الذين نزحوا إلى مصر عبر معبر رفح، وفق آلية رقابة وإشراف من بعثة الاتحاد الأوروبي.
كما تنص البنود على حرية حركة الشاحنات من جنوب القطاع إلى شماله، وإدخال الوقود ومواد البناء والأغذية والمستلزمات الطبية، في خطوة اعتُبرت تحولاً نوعياً في السياسة الإسرائيلية تجاه غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفيما تتواصل التساؤلات حول مدى التزام الطرفين بالاتفاق، كشفت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أن “حماس” أعربت عن مخاوف من وجود تنسيق أمريكي – إسرائيلي سري يسمح باستئناف القتال لاحقاً، وهو ما دفع الوسطاء – وعلى رأسهم مصر وقطر وتركيا – إلى الحصول على تعهد إسرائيلي مكتوب بعدم استئناف العمليات العسكرية ما دامت الحركة ملتزمة ببنود الصفقة.
وتتضمن الوثيقة، التي وُقعت برعاية دولية، تشكيل آلية ثلاثية من الولايات المتحدة وقطر ومصر للإشراف على مراحل تنفيذ الاتفاق وتبادل الأسرى والجثامين، على أن يتم الإفراج عن الدفعات الأولى خلال 72 ساعة من بدء سريان التفاهمات.

حركة “حماس” سارعت إلى نفي صحة ما تردد في أوساط دبلوماسية وإعلامية عن وجود بنود سرية في اتفاق إنهاء الحرب على قطاع غزة، مؤكدة أن تلك المعلومات “عارية تماماً من الصحة”.

وقال قيادي في الحركة، في تصريحات لقناة “الجزيرة”، إن “حماس تتابع عن كثب مسار تنفيذ الاتفاق من الجانب الإسرائيلي، وهي مستعدة للتعامل مع جميع الاحتمالات”، في إشارة إلى استمرار حالة الترقب بشأن آليات التطبيق الميداني.
وتصرّ “حماس” على أن أي ملاحق جانبية “غير ملزمة”، مشددة على ضرورة وجود ضمانات دولية واضحة تحول دون ما وصفته بـ”الخداع الإسرائيلي”، في حين تقول تل أبيب إن آليات الالتزام الواردة في الخطة تشمل “رقابة صارمة على عملية نزع السلاح”، من دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية.
وفي هذا الصدد، قال مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري، إن قرار الحكومة الإسرائيلية المتعلق باتفاق وقف إطلاق النار وملف الأسرى “مفخخ”، ويتضمن بنودا سرية تتيح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التلاعب بمسار التنفيذ متى شاء، مشيرا إلى أن الهدف الحقيقي من هذه الصياغة هو فتح الباب أمام خرق محتمل للاتفاق بذريعة عدم استعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين.
وأوضح العمري أن البند السري الوارد في ملحق القرار الحكومي الإسرائيلي نصّ على إمكانية تفعيل إجراءات إضافية إن لم يتم استرجاع كل الأسرى أو رفاتهم، وهو ما اعتبره مؤشرا على “نية مبيتة” لدى الحكومة الإسرائيلية للتهرب من التزاماتها.
وأضاف أن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصادر سياسية عليا تأهب الحكومة لاحتمال وقف تنفيذ الاتفاق أو إعادة النظر فيه بحجة خرق الشروط.
من جانب آخر، أثارت تقارير إسرائيلية مخاوف بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، والمتعلقة بنزع سلاح “حماس”، وسط تشكيك محللين إسرائيليين في قدرة أي طرف على ضمان التنفيذ الكامل لهذا البند، محذرين من أن إعادة إعمار القطاع دون تفكيك البنية العسكرية للحركة قد يعيد إنتاج أسباب الحرب نفسها.
وبينما تعتبر إدارة ترامب أن الخطة “شفافة وشاملة”، يرى مراقبون أن الغموض الذي يكتنف الملاحق الجانبية يجعل من الأيام المقبلة اختباراً حاسماً لمدى جدية الأطراف في الالتزام باتفاق وقف النار، ولقدرة الوسطاء على تحويل الهدنة إلى سلام دائم ومستقر في غزة.
ويبقى التساؤل.. هل مبادرة ترامب “فخ”؟ وهل ستعود الحرب فور تسليم الأسرى الإسرائيليين؟ وما نجحت أم فشلت “حماس” بالموافقة على المبادرة؟
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار