الوثيقة | مشاهدة الموضوع - مصادرٌ عربيّةٌ وفلسطينيّةٌ تكشِف: محادثات القاهرة عبثيّةٌ ووجهة نتنياهو للحرب لرفض حماس كليًّا تسليم أسلحتها حتى الخفيفة منها.. واشنطن لا تضغط على إسرائيل.. مسألة القوة متعددة الجنسيات غامضة
تغيير حجم الخط     

مصادرٌ عربيّةٌ وفلسطينيّةٌ تكشِف: محادثات القاهرة عبثيّةٌ ووجهة نتنياهو للحرب لرفض حماس كليًّا تسليم أسلحتها حتى الخفيفة منها.. واشنطن لا تضغط على إسرائيل.. مسألة القوة متعددة الجنسيات غامضة

القسم الاخباري

مشاركة » الجمعة نوفمبر 28, 2025 2:25 pm

3.jpg
 
الناصرة – “رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
لا توجد أيّ مؤشراتٍ على تقدمٍ في المفاوضات الجارية في القاهرة لاستكمال المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، هذا ما كشفته مصادر عربيّة وفلسطينيّة مطلعّة لصحيفة (هآرتس) العبريّة، لافتةً إلى أنّ ذلك يعود من جملة أمور، إلى عدم رغبة الجانبين في المضي قدمًا في القضايا الرئيسية في المفاوضات.

وصرح مسؤولٌ فلسطينيٌّ رفيع المستوى، مطلع على تفاصيل المحادثات، للصحيفة العبريّة بأنّ إسرائيل وحماس غير مهتمتيْن بالخطوات اللازمة لاستكمال المرحلة الثانية، انسحابٌ إسرائيليٌّ كبيرٌ من قطاع غزة من جهة، وتسليم حماس أسلحتها من جهة أخرى. وأوضح أنّ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يرغب في المضي قدمًا في الانسحاب في ظلّ حملته الانتخابية، ويرى أنّ وجود جثتي المختطفيْن المحتجزتيْن في قطاع غزة يمنحه مبررًا عامًا ودوليًا لتأجيل المرحلة الثانية.
وتابع المسؤول: “لكلّ طرفٍ مطالبه وادعاءاته، لكن يجب أنْ نكون صادقين: إسرائيل هي الطرف الأقوى، ونتنياهو غير مهتم بالمضي قدمًا طالما لم يكن هناك ضغطٌ دوليٌّ حقيقيٌّ، وخاصةً دون ضغطٍ مُلزمٍ من الولايات المتحدة”.

ومضت الصحيفة قائلةً إنّ مصادر فلسطينيّة وعربيّة مشاركة في المحادثات أشارت إلى أنّ حماس غير مستعدة لتسليم الأسلحة، حتى الخفيفة منها، دون التزامٍ واضحٍ بانسحابٍ إسرائيليٍّ كاملٍ، وإطار عملٍ مفصلٍ يُنظّم مَنْ سيستلم الأسلحة ومن سيُنفّذ العملية، وشمل ذلك مقترحاتٍ بنقل الأسلحة إلى سيطرة السلطة الفلسطينيّة أوْ إلى جهةٍ عربيّةٍ خارجيّةٍ، ومع ذلك، ما لم يُوجد اتفاقٌ سياسيٌّ واضحٌ، فإنّ هذه الحلول غيرُ قابلةٍ للتطبيق، طبقًا للمصادر.
علاوة على ذلك، أوضح مصدرٌ عربيٌّ آخرٌ للصحيفة العبريّة أنّ إسرائيل قد لا تزال ترى في الخيار العسكريّ سبيلاً لنزع سلاح حماس، ولذلك فهي ليست مستعجلةً للمضي قدمًا في المرحلة السياسيّة من وقف إطلاق النار، ووفقًا له، لا تزال مسألة القوة متعددة الجنسيات المفترض دخولها قطاع غزة غامضة: فليس من الواضح ما هي مهمتها، ومَنْ سيُشارِك فيها، وكيف ستعمل إذا لم تنسحب إسرائيل من المناطق الخاضعة لسيطرتها، على حدّ تعبيره.
وكشفت الصحيفة أنّ مصر وتركيا وقطر عقدت جولاتٍ من الاجتماعات في القاهرة خلال الأيام الأخيرة في محاولة لتثبيت وقف إطلاق النار والتقدم في (اليوم التالي)، إلّا أنّ مصادر عربيّة أكّدت أنّه دون ضغطٍ أمريكيٍّ واضحٍ على إسرائيل، من غير المتوقع إحراز أيّ تقدمٍ في هذه المحادثات، لافتةً إلى أنّ التفويض الذي منحه مجلس الأمن الدوليّ للقوة متعددة الجنسيات غيرُ كافٍ وغيرُ مفصلٍ بما فيه الكفاية.
إلى ذلك، قالت القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ إنّه من المقرر أنْ تبدأ عملية إعادة إعمار (غزة الجديدة)، الجزء من القطاع الواقع شرق الخط الأصفر على الجانب الإسرائيليّ، ضمن المرحلة الثانية من الاتفاق، وقد اختار الأمريكيون البدء من رفح كنموذجٍ تمهيديٍّ لبدء عملية إعادة الإعمار، ثم نقل السكان المدنيين إليها.
وأكّدت القناة العبريّة أنّ إسرائيل لم توافق بعد على الانتقال إلى المرحلة الثانية، وذلك لعدم إعادة جميع القتلى، ولعدم تقديم خطةٍ منظمةٍ تضمن نزع سلاح حماس. وحتى اليوم، لا توجد قوةً دوليّةً ولا دول مستعدة لإرسال جنودها إلى غزة القديمة لمحاربة (حماس) ونزع سلاحها، كما لم يتم الاتفاق حتى الآن على تشكيل القوة متعددة الجنسيات التي ستدخل غزة وتعمل على تفكيك حماس.
ومضت القناة قائلةً، نقلاً عن مصادرها، إنّه في الوقت نفسه، لا تزال حماس ترفض تسليم أسلحتها، مما يخلق وضعًا معقدًا بشأن (اليوم التالي) في غزة، وفي غضون ذلك، ورغم عدم بدء المرحلة الثانية، ينفذ الجيش الإسرائيليّ عملياتٍ في منطقة رفح والمناطق الخاضعة لسيطرته لإزالة الأنقاض، وسد الأنفاق، وإزالة الأنقاض.
وتُجرى أعمال البنية التحتية هناك لتنظيف وتطهير هذه المنطقة. ومن المتوقع أيضًا أنْ يزداد النشاط الأسبوع المقبل مع دخول المزيد من المركبات الهندسية لإزالة الأنقاض في منطقة رفح. ويعمل الجيش أيضًا على إنشاء البنية التحتية الأساسية في المنطقة، مثل المياه والكهرباء، ولاحقًا، بناء مدن الخيام.
مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنّ هذا النشاط لا يشير إلى استعداد إسرائيل للانتقال إلى المرحلة الثانية. ولكي يحدث ذلك، يجب إعادة الرهينتين المتبقيتين إلى إسرائيل، وموافقة حماس على نزع سلاحها.
وزعمت القناة أنّ ضغوطًا أمريكيّةً مكثفة تُمارس خلف الكواليس على إسرائيل للتقدم إلى المرحلة التالية والبدء في إعادة إعمار القطاع، ويناقش المستوى السياسي حاليًا كيفية التصرف في ضوء المطلب الأمريكيّ والوضع على الأرض، ومن المتوقع أنْ يُجري رئيس الوزراء نتنياهو خلال الأيام المقبلة نقاشًا أمنيًا مُعمّقًا يتناول استعدادات الجيش للعودة إلى القتال في حال فشل جهود نزع سلاح حماس عبر قوّةٍ دوليّةٍ، في حين يعمل الجيش الإسرائيليّ حاليًا على وضع خططٍ عملياتيّةٍ، ومن المتوقع عرضها على القيادة السياسيّة خلال النقاش، ليتم بعد ذلك اتخاذ القرارات بشأن الخطوات التالية.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار