» الثلاثاء أكتوبر 14, 2025 1:09 pm
خارطة نتنياهو تبين التطور الكبير الذي طرأ على مفهوم إسرائيل الكبرى ليس ارتباطاً بالبعد الديني التوراتي، بل بما وصلت إليه حال المنطقة من ضعف عربي وإسلامي، وما بلغته قوة إسرائيل من قدرة على إخضاع أطراف مستسلمة تبرز ضعفها تطبيعاً، ويمكن لهذه الخريطة أن تزداد توسعاً كلما تباينت ثنائية الضعف العربي مقابل الجبروت الإسرائيلي، وكلما ازدادت الهوة بينهما لصالح غطرسة وعنجهية العدو، وتماديه على الحقوق والأرض العربية، كذلك هي المطامع الاستعمارية التوسعية الإسرائيلية لا حدود لها، ولن يقف في وجهها سوى المواجهة بشجاعة وإظهار القدرة والصلابة. أما فورة الغضب العربي الآنية، التي أثارتها إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إسرائيل الكبرى، فهي غير فاعلة تمخض عنها بيانات استنكار وإدانة، غضب لا يقود إلى حماية الحقوق والأرض العربية، يقول البعض أن سببه ليس وجود خطة إسرائيلية حقيقية تنفذ على المدى الطويل، بل بسبب ظهورها في وسائل الإعلام بشكل واضح لا لبس في النوايا التوسعية الإسرائيلية، تحرج الأنظمة المطبعة والساعية إلى التطبيع والحكومات الخانعة.