الرباط – “رأي اليوم” – نبيل بكاني:
أفادت صحيفة “هسبريس” الإلكترونية بأن التقارب العسكري الأخير بين المملكة المغربية وجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية أثار ردود فعل سلبية في الأوساط غير الرسمية المصرية، حيث تم اعتباره تقارباً قد يضر بالمصالح القومية للقاهرة.
تأتي هذه التطورات في ظل توترات كبيرة بين مصر وإثيوبيا بسبب أزمة سد النهضة، الذي أنجزت السلطات الإثيوبية بناءه على النيل الأزرق، وسط خلافات عميقة حول قيود تشغيله وتأثيره على الحصة المصرية من مياه النيل.
وتصاعدت حدة التوتر بين البلدين هذا الأسبوع، بعد أن أرسلت مصر معدات عسكرية إلى الصومال، التي تشهد هي الأخرى توتراً في علاقاتها مع إثيوبيا.
وأعربت وزارة الخارجية الإثيوبية عن قلقها من “المخاطر المحتملة”، متهمة مقديشو بـ”التواطؤ” مع بعض الأطراف لزعزعة استقرار المنطقة.
ad
في المقابل، أكد خبراء في العلاقات الدولية، بحسب ما نقلته الصحيفة، أن التعاون العسكري بين المغرب وإثيوبيا يهدف إلى تقوية الأمن القاري الأفريقي، وأنه لا يشكل تهديداً للعلاقات المغربية المصرية.
وقد شددوا على أن الرباط دائماً ما تتبع سياسة الحياد الإيجابي في علاقاتها الدولية، وتسعى إلى بناء علاقات متوازنة مع جميع الأطراف.
كما أوضح الخبير عباس الوردي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس، أن هذا التنسيق يعكس رغبة الرباط في تنويع شركائها العسكريين وتعزيز التعاون في إطار الوحدة الأفريقية.
وأشار إلى أن هذا التعاون ليس موجهاً ضد أي دولة، بل يسعى إلى تعزيز الأمن الأفريقي في مواجهة التحديات المشتركة، بما في ذلك الإرهاب والجريمة المنظمة.