الوثيقة | مشاهدة الموضوع - لماذا تخمل الجامعات العربية أمام انتفاضة الطلاب الأميركان نصرة لغزة ؟
تغيير حجم الخط     

لماذا تخمل الجامعات العربية أمام انتفاضة الطلاب الأميركان نصرة لغزة ؟

مشاركة » السبت مايو 04, 2024 6:38 am

استعرضت وكالة (رويترز) للأنباء في تقريرٍ مطول؛ الأسباب المحتملة وراء عدم تسّجيل الجامعات والشوارع العربية، ما تشهده الجامعات الأميركية في الوقت الحالي، والتي تصّدت للاحتجاج والإضراب للمطالبة بإيقاف الحرب على “غزة”.

وقالت (رويترز)، أنه ربما يشعر الفلسطينيون بالإرتياح لرؤية حرم الجامعات الأميركية يشتعل غضبًا بسبب الهجوم الإسرائيلي على “غزة”، لكن البعض في القطاع المحاصر يتساءلون أيضًا عن سبب عدم حدوث احتجاجات مماثلة في الدول العربية التي ينظرون إليها منذ فترة طويلة على أنها دول عربية وحلفاء.

“شكرًا لطلاب كولومبيا”.. على مدخل خيمة برفح..

وهزت المظاهرات الجامعات الأميركية؛ هذا الأسبوع، وشهدت مواجهات بين الطلاب والمتظاهرين المعارضين والشرطة، ولكن على الرُغم من وجود بعض الاحتجاجات في الدول العربية، إلا أنها لم تكن بنفس الحجم أو الصخب.

وقال “أحمد رزق”؛ (44 عامًا)، وهو أب لخمسة أطفال يُقيّم في “رفح”؛ بجنوب “غزة”: “نتابع الاحتجاجات على وسائل التواصل الاجتماعي كل يوم بإعجاب، ولكن أيضًا بحزن. ونشعر بالحزن لأن هذه الاحتجاجات لا تحدث أيضًا في الدول العربية والإسلامية”.

وكُتبت عبارة: “شكرًا للطلاب المتضامنين مع غزة، رسالتكم وصلت إلينا، شكرًا لطلاب كولومبيا. شكرًا للطلاب”، على وجه خيمة في “رفح”، حيث يحتمي أكثر من مليون شخص من الهجوم الإسرائيلي.

أسباب لخمول الجانعات العربية..

قد تتراوح أسباب الهدوء النسّبي في الجامعات والشوارع العربية، من الخوف من إثارة غضب الحكومات الاستبدادية، إلى الخلافات السياسية مع (حماس) وداعميها الإيرانيين أو الشكوك في أن أي احتجاجات يمكن أن تؤثر على سياسة الدولة، بحسّب مزاعم (رويترز).

وقد يواجه الطلاب الأميركيون في جامعات النخبة الاعتقال أو الطرد من مدارسهم، ولكن عواقب أشد قسوة قد تنتظر المواطنين العرب الذين يحتجون دون تصريح من الدولة.

وقد يشعر الطلاب الأميركيون بمزيد من الدافع للاحتجاج؛ بينما تدعم حكومتهم “إسرائيل” وتسُّلحها، في حين أن حتى تلك الدول العربية التي تُقيّم علاقات دبلوماسية كاملة معها كانت تنتقد بشدة حملتها العسكرية.

وعندما سُئلوا عن الصراع، أعرب العرب من “المغرب” إلى “العراق” باستمرار عن غضبهم من تصرفات “إسرائيل” وتضامنهم مع سكان “غزة” المحاصرين، مما أدى إلى احتفالات رمضانية هادئة في جميع أنحاء المنطقة الشهر الماضي، إلا أن الخوف من الاعتقال وطريقة التعامل وكذلك ضعف الأثر الذي قد يقدمه الطلاب العرب؛ مقارنة بالأثر للطلاب الأميركيين، جميعها عوامل تجعل احتجاجات الجامعات الأميركية أكثر أهمية وجدوى من الجامعات العربية.

عن موقع كناباتت
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى المقالات