لندن- “القدس العربي”: قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن إسرائيل استأنفت الحرب الجوية، مع أنها لم تبدأ بعد حربًا برية جديدة ضد قطاع غزة.
وفي تقرير أعده باتريك كينغزلي، جاء أن الهجوم البري هو بمثابة فحص لرد حركة “حماس”، قبل العودة إلى الهجوم البري الشامل.
وجاءت غارات صباح يوم الثلاثاء بعد سلسلة من المفاوضات لبحث تمديد الهدنة، التي امتدت على عدة أسابيع بدون نتيجة. وقد تجمدت المفاوضات بعدما ضغطت إسرائيل على “حماس” لكي تفرج عما تبقى لديها من أسرى، وهو طلب رفضت “حماس” قبوله بدون ضمانات.
وقالت الصحيفة إن طبيعة الهجوم الإسرائيلي، الذي نُفذ صباح الثلاثاء، تقترح أن إسرائيل تريد إجبار “حماس” على التنازل في المفاوضات، وهو تكتيك خطير وقاتل قد يؤدي إلى حرب شاملة، كما يقول المحللون.
ونقلت الصحيفة عن المحلل الإسرائيلي ميخائيل ميلشتاين قوله: “من خلال التركيز على الغارات الصاروخية، بدلًا من العمليات البرية، تحاول إسرائيل دفع “حماس” لإظهار مزيد من المرونة”، و”شخصيًا لا أعتقد أن حماس مستعدة للتخلي عن خطوطها الحمراء”، و”أشعر بالقلق بأننا سنجد أنفسنا بعد أيام قليلة أمام حرب استنزاف محدودة وغارات جوية مستمرة، وبدون أي استعداد من حماس للتنازل”.
وبعد ست ساعات من الغارات لم تطلق “حماس” ردًا عسكريًا بعد، إما لأن قدراتها العسكرية أُضعفت، أو لأنها تحاول تجنّب رد عسكري إسرائيلي قوي. لكنها لم تظهر أي إشارات عن التراجع في المفاوضات، ففي بيان لها، شجبت “حماس” الغارات الجوية، قائلة إن إسرائيل قررت تعريض حياة من تبقى من الأسرى للخطر و”لمصير مجهول”، ودعت لتحميلها مسؤولية خرق والتراجع عن وقف إطلاق النار”.
وفي بيان من وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، قال إن الهدف من الغارات هو “تدمير حماس”، معبرًا عن أمله في تطوير الهجوم الجديد إلى عملية “مختلفة بالكامل عما تم فعله حتى الآن”.
وفي بيانها الرسمي، الذي أعلنت فيه استئناف العمليات العسكرية المكثفة، كانت الحكومة الإسرائيلية أكثر حذرًا، حيث تجنّبت أي ذكر لطول العملية، أو ما إذا كانت ستشمل غزوًا بريًا لإسقاط “حماس”.
وبحلول منتصف الصباح، أمر الجيش الإسرائيلي المدنيين الفلسطينيين بمغادرة منطقتين قريبتين من الحدود بين إسرائيل وغزة، لكنه امتنع مجددًا عن القول إنه قام بنشر قوات ودبابات هناك.