بغداد/المسلة: تفيد مصادر مطلعة على مجريات المشاورات داخل الإطار التنسيقي بأن حيدر العبادي ينافس رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني على منصب رئاسة الحكومة، لكن معلومات متداولة تشير إلى أفضلية واضحة للسوداني من حيث الوزن الانتخابي والدعم الذي يحظى به من أطراف رئيسية داخل الإطار.
وتتنافس الكتل السياسية حالياً على الوزارات السيادية الست، وهي وزارات الداخلية والدفاع والخارجية والمالية والنفط والعدل، في ظل سعي كل طرف إلى تعزيز مواقعه في مراكز القرار الأمني والاقتصادي والدبلوماسي.
وقال مصدر خاص مطلع على تفاصيل الاجتماعات إن نوري المالكي أبدى مرونة ملحوظة في المفاوضات داخل الإطار، غير أنه يشترط ضمانات واضحة في ثلاثة ملفات رئيسية: الملف السياسي، والملف العسكري، والملف الإقليمي.
وأكد المصدر ذاته أن هناك مخاوف جدية من أن تتحول الخلافات الحالية إلى انشقاقات داخل الإطار التنسيقي، مشيراً إلى أن أي موقف أو قرار يحمل حساسية كبيرة ويحتمل تداعيات خطيرة على وحدة التحالف الشيعي في هذه المرحلة الحرجة.
وفي سياق متصل، يترقب الجميع انعقاد الجلسة الأولى لمجلس النواب الجديد يوم 29 ديسمبر 2025، والتي ستحدد مصير رئاسة البرلمان أولاً، قبل الدخول في مرحلة انتخاب رئيس الجمهورية ثم تكليف مرشح الكتلة الأكبر بتشكيل الحكومة وفق التوقيتات الدستورية.
والإطار أمام اختبار حقيقي الآن.. إما أن يخرج موحداً بحكومة قوية أو يدخل في دوامة الانقسامات التي قد تطيل أمد الفراغ السياسي وفق مصدر.
فيما كتب الناشط السياسي محمد التميمي على فيسبوك: الوقت لم يعد يسمح بمزيد من المماطلة والشروط التعجيزية .