الوثيقة | مشاهدة الموضوع - انتفاخ أكاديمي بالعراق من شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه : متابعات
تغيير حجم الخط     

انتفاخ أكاديمي بالعراق من شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه : متابعات

مشاركة » السبت مايو 21, 2022 10:18 am

4.jpg
 
يسلط جدال حول ظاهرة الشهادات الدراسية الجامعية والعليا، عن مدى فعاليتها في تطوير المجتمع، واستثمارها في التنمية، أم أصبحت مجرد واجهة للقب والمكانة الاجتماعية، ووسيلة للحصول على المنصب والعلاوات المالية، فيما حاملها تنقصه المؤهلات، ويفتقر الى ابسط الشروط الأساسية التي يجب أن تتوفر في حامل الشهادة.

وسلط الكاتب والباحث العراقي عدنان أبو زيد، الضوء على الفرق بين تعامل دول الغرب مع الخبرات، وحاملي الشهادات، وبين الحاصل في العراق.

وكتب أبو زيد تدوينة على حسابه بالفيسبوك، جاء فيها: في الغرب.. يقول لك: دع شهاداتك على جانب.. حدثني: ماذا تعْلم.. ماذا تصنع.. ماذا تنتج.. لغتك.. ابداعك.. انجازك.. قدراتك.

لكن المشهد في العراق يختلف تماماً، حيث الشهادة حتى الشكلية منها، هي صاحبة الأولوية لاستقطاب الموارد البشرية الى الدوائر والمؤسسات الحكومية والأهلية، في حين تستقطب دول أخرى الكفاءات الحقيقة وصاحبة التجربة والخبرة فقط بغض النظر عن الشهادة.

وقد أدى ذلك في العراق الى استسهال حصول الطالب على معدلات عالية بين الـ 95 الى الدرجة الكاملة 100٪، للظفر بمقعد دراسي في احدى كليات الطب والهندسة.

وكتب المدون ذو الفقار التميمي: الخبرة اساس العمل وليست الشهادات و التوظيف في الولايات المتحدة على هذا المنوال سواء الخاص او العام.

وفي مقال له، قال أبو زيد ان معضلة التضخّم في أعداد خريجي المعاهد والجامعات، الناجم عن الانتفاخ الديموغرافي ليست عراقية فقط، بل عالمية، لكن الفرق، انّ دولا نجحت في معالجاتها وتحويلها الى فرصة للتطور والازدهار، بعدما كانت أزمة مستفحلة.

ويبين: في أوربا، التي تمنح جامعاتها سنويا اعدادا هائلة من الشهادات، بمستويات علمية رصينة، لجأت الخطط الى ابتكار فرص عمل للكوادر الوسطية في مختلف القطاعات، الامر الذي قلّل من اعداد الطلاب الشهادات الجامعية العليا.

ويتابع أبو زيد: الى وقت قريب، كان يُنظر الى شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، على انها النافذة الاوسع للحصول على وظيفة، لكن التخطيط الاقتصادي البعيد الأفق، وسّع من دائرة الفرص، وأصبح الطلب يتزايد على الحرف ومجالات الكادر الوسطي، والتلمذة الصناعية، حتى ان خريجين جامعيين، لجأوا اليها بعد عجزهم عن العثور على وظائف الشهادات العليا ونجحوا في اختراق القطاعات التي احتكرتها المجموعات الاجتماعية المتدنية التعليم، مثل الفلاحين والعمال المهاجرين والعاطلين.

وعلى عكس ما يحدث في العراق، فانّ الوظائف في قطاع الدولة في الدول الصناعية، لم تعد هدفا للخريج الجامعي الباحث عن العمل، لأنه يدرك ان هناك مئات الفرص التي يوفّرها القطاع الخاص، مع امتيازات أفضل.

نقلا عن موقع المسلة
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى المقالات

cron