الوثيقة | مشاهدة الموضوع - “أيها العرب.. انتفضوا أو موتوا”.. أستاذ فلسفة مصري شهير يدعو لعقد قمة عربية تقول “لا لإسرائيل” وتطالب بوقف الحرب النازية العنصرية على فلسطين ولبنان وإلا ستكون حربا شاملة.. “التايم” تعيد نشر عدد “السادات” عام 1977.. ما المغزى؟
تغيير حجم الخط     

“أيها العرب.. انتفضوا أو موتوا”.. أستاذ فلسفة مصري شهير يدعو لعقد قمة عربية تقول “لا لإسرائيل” وتطالب بوقف الحرب النازية العنصرية على فلسطين ولبنان وإلا ستكون حربا شاملة.. “التايم” تعيد نشر عدد “السادات” عام 1977.. ما المغزى؟

مشاركة » السبت أكتوبر 05, 2024 5:35 pm

محمود القيعي:
“أيها العرب .. انتفضوا أو موتوا” تحت هذا العنوان قال د.مصطفى النشار أستاذ الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة ورئيس الجمعية الفلسفية المصرية إن الهوان العربي وصل إلى حد ينذر بالنهاية الوجودية لكل ما هو عربي بالفعل؛ فهم- أي العرب – لم يعودوا يحسون بأي مشاعر حقيقية للغيرة أو للضيق على الذات العربية والكرامة العربية – التي انتهكت بطريقة لم يشهدها التاريخ من قبل – لدرجة أنهم يواصلون حياتهم العادية من رقص وسمر ولعب وهم يرون إخوانهم في فلسطين ولبنان يقتلون ليل نهار ولا يبدون أي ردة فعل غاضبة.
وأضاف في مقال نشره بصفحته على الفيسبوك منوها أنه مقال لن تنشره صحيفة عربية: “فبينما انتفض الشباب الغربي في الجامعات الأوربية والأمريكية ثائرا ورافضا ومنددا بما حدث في غزة من إبادة جماعية للشعب الفلسطيني شبابا وشيوخا وأطفالا ونساء، لدرجة أنهم أجبروا بعض دولهم على تغيير مواقفهم المساندة والداعمة لإسرائيل وخاصة بعد أن اكتشفوا أنها مجرد كيان مصطنع لحماية المصالح الغربية في المنطقة على حساب شعب أعزل اغتصبت أرضه وانتهكت حرماته وشردت عائلاته ؛ بينما يفعل الشباب الغربي ذلك نجد شبابنا وشيوخنا حكاما ومحكومين غارقين في الملذات واللهو، وتخلو الساحة العربية من أي تحرك حقيقي يهدد ويتوعد حتى بالتدخل ولو صوريا لإنقاذ ما بقى من الكرامة العربية!”.
ad
وتساءل النشار: “هل ينتظر العرب ما ستفعله إسرائيل – النهمة لالتهام كل ماهو عربي – بعد أن تحتل الجنوب اللبناني وتجتاح بعدها لبنان ثم تتجه الى اليمن والعراق تحت نفس الحجة “الدفاع عن أمن إسرائيل ضد الأذرع الإيرانية التي تهاجمها بالمنطقة”!! ألا يدرك الزعماء العرب والصفوة العربية الواعية أنهم أمام دولة احتلال دموية متعطشة الى الدم العربي !! ألم يستفيقوا بعد ويفهموا أن ايران بما صنعته من ميليشيات وأذرع عسكرية بالمنطقة لم تصنعها الا للتمدد وربما لشق الصف العربي وانها – في واقع الحال – لا يهمها مقتل إسماعيل هنية أو حسن نصر الله أو الالاف غيرهما شيعة كانوا أو سنه طالما ضمنت أن مصالحها بالمنطقة لاتزال مصانة وأن الشيطان الأكبر (أمريكا) وحليفتها إسرائيل لن يهاجماها طالما تخلت عن العرب وتركتهم في العراء يواجهون مصيرهم المجهول !!”.
وقال إن السؤال الأهم الذى يكاد يشل العقل من ذلك الجسد العربي الميت هو: أين ذلك الكيان الذي صنعناه وندعمه كل عام بملايين الدولارات المسمى “الجامعة العربية”؟ أين هو من كل ما يحدث؟ أليس هذا هو الوقت الملح لعقد قمة عربية تبحث رد الفعل العربي على ما يحدث ؟ أين اتفاقية الدفاع العربي المشترك التى تتضمن 13 بندا تتلخص في” أنه يعتبر أي عدوان على أي دولة عربية موقعة على البروتوكول عدوانا على باقي الدول وأي مساس بدولة من الدول الموقعة على البروتوكول يعتبر مساسا صحيحا بباقي الدول الموقعة على البروتوكول “؟!.
وتابع النشار تساؤلاته الموجعة: أليس ما يحدث في لبنان الآن اعتداء على احدى الدول العربية الموقعة على بروتوكول الدفاع العربي المشترك!؟
وقال إننا للأسف قد خدعنا كدول ضعيفة متخلفة بحجج إسرائيل المتهافتة وكأننا قطيع يسير وراء جحافل الاعلام الغربي – الصهيوني أنها انما تضرب حماس وحزب الله والأذرع الإيرانية في المنطقة دفاعا عن نفسها ، وتناسينا أن دولة الاحتلال تتخذ من ذلك ذريعة لفرض واقع جديد على المنطقة بأسرها!
وقال إن هذه الخدعة ليست بالطبع أول خدعة إسرائيلية تخدعنا بها العصابة الحاكمة في إسرائيل ولن تكون الأخيرة ، لافتا إلى أن إسرائيل ان لم تكن هي صانعة هذه الكيانات التي تحاربها الآن فهى من قوّت شوكتها في المنطقة وضخمتها لتستغلها وقت اللزوم في تفتيت وحدة الصف العربي وانهاك جسد العرب المريض ومساعدتها في تنفيذ استراتيجيتها الكبرى وهى بناء دولة إسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات!
وقال النشار إن حروب إسرائيل المتتالية انما هي سلسلة من الخطوات الممنهجة التى نجحت في بعضها وفشلت في بعضها الآخر في سعيها لتغيير خريطة الشرق الأوسط واستبداله بشرق أوسط جديد تكون هي مركزه وسيدته وحاكمته!
وأنهى متسائلا: فهل يعي العرب هذا النداء الأخير ويتحدون فورا في مواجهة هذا المخطط بعقد قمة عربية تقول ” لا ” لإسرائيل وتعلنها صريحة : أوقفوا حربكم النازية العنصرية هذه فورا وارفعوا أيديكم عن لبنان وفلسطين وابقوا داخل حدود ما قبل 1967 م ، والا ستكون حربا شاملة في المنطقة دفاعا عن الأرض والمصالح العربية وحفاظا على كرامة الانسان العربي المنتهكة دوما !
وأردف قائلا: “أيها العرب انتفضوا أو موتوا ولا خيار ثالث”.
التايم تعيد نشر عدد السادات
في سياق الصراع العربي الإسرائيلي نشرت مجلة ” التايم” الأمريكية العدد الخاص بعام 1977 حينما كانت شخصية الغلاف الرئيس أنور السادات، وهو الأمر الذي دعا للتساؤل عن المغزى وراء ذلك.
المحلل السياسي د.عبد المنعم سعيد أحد دعاة التطبيع يقول- تعليقا على العدد – إن المعرفة التاريخية برئيسنا العظيم لخصها هنرى كيسنجر عندما وضعه ضمن ستة فى كتابه “القادة” كانوا أعظم من غيّروا التاريخ فى القرن العشرين، لافتا إلى أن نشر العدد أتى من زاوية أخرى وهى التذكرة بما قام به الرجل لكى يأخذ بالشرق الأوسط وصراعه العربى الإسرائيلى الدائم فى اتجاه يرمى إلى تغيير الواقع الذى بات يعيش حالة وجودية من الصراع.
1979
في ذات السياق قال السفير د. عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق إن مصر هي التي مكّنت إسرائيل من التوحش على حساب الأمن القومي المصري والعربي منذ 1979.
 

العودة إلى المقالات