افادت تحليلات امريكية نشرتها فضائيات عربية ان تركيا تُعتبر الرابح الأكبر من الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا، حيث تستعد أنقرة لملء الفراغ السياسي والعسكري الذي خلفه سقوط النظام. تعزز تركيا موقعها الجيوإستراتيجي من خلال دعمها المستمر لقوى المعارضة، مما يمنحها نفوذًا واسعًا في سوريا الجديدة أمام انتهاء النفوذ الايراني تماما.
يشير الخبراء إلى أن تركيا تمتلك استراتيجية رابحة في سوريا تشمل معارضة الأسد، واستضافة اللاجئين، ودعم المعارضة سياسيًا وعسكريًا. كما تستفيد تركيا من وجود قواتها العديدة على الأرض في شمال سوريا، مما يمنحها ميزة فهم عميق للأوضاع المحلية وإمكانية التأثير على مستقبل البلاد، فضلا عن التطابق العقائدي بين تركيا والحكم الجديد بسوريا.
تراقب واشنطن توسع نفوذ تركيا في سوريا، خاصة فيما يتعلق بدعمها لهيئة تحرير الشام والجماعات المعارضة. يخشى بعض المشرعين الأمريكيين أن يتسبب توسع تركيا في مزيد من التوترات مع الولايات المتحدة وتحجيم النفوذ الكردي المدعوم أميركيًا.
تحضيرات التركية لملء الفراغ
تسعى تركيا إلى تشكيل النظام الجديد في سوريا من خلال دعمها المستمر لقوى المعارضة وتعزيز وجودها الاقتصادي والدبلوماسي والعسكري في البلاد. يشهد معبر “جيلوة غوزو” الحدودي مع سوريا تدفقًا كبيرًا من السوريين الراغبين في العودة، مما يعكس قدرة تركيا على إدارة الأوضاع الحدودية والاستفادة من الفراغ السياسي لزيادة تأثيرها.
على الرغم من النجاحات الحالية، تواجه تركيا تحديات كبيرة في إدارة الانتقال السلمي في سوريا وضمان استقرار المناطق المحتلة. كما تظل العلاقة المتوترة مع الولايات المتحدة وقضايا التعامل مع وحدات حماية الشعب الكردية من أبرز التحديات التي قد تعيق طموحات أنقرة في المنطقة.