الوثيقة | مشاهدة الموضوع - صاروخ خارق قيد التطوير سيجعل البشر أقرب إلى المريخ
تغيير حجم الخط     

صاروخ خارق قيد التطوير سيجعل البشر أقرب إلى المريخ

مشاركة » الأحد يناير 29, 2023 2:56 pm

3.jpg
 
لندن ـ «القدس العربي»: يقترب البشر أكثر فأكثر من كوكب المريخ الذي يسود الاعتقاد بأنه قد يكون صالحاً للحياة البشرية ومن الممكن أن يتمكن الناس من استعماره في السنوات المقبلة.

وكشفت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» الأسبوع الماضي أنها تبني صاروخاً يعمل بالطاقة النووية يمكنه إرسال البشر إلى المريخ بشكل أسرع بكثير من المركبة التقليدية، حيث يستغرق الوصول إلى الكوكب الأحمر حالياً سبعة أشهر.
وقال تقرير نشرته صحيفة «دايلي ميل» البريطانية، واطلعت عليه «القدس العربي» إن وكالة الفضاء الأمريكية دخلت في شراكة مع وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة «DARPA» بشأن برنامج الصاروخ الذي سيتم اختباره في عام 2027.
ويوفر الصاروخ الحراري النووي «NTR» نسبة دفع إلى وزن عالية تبلغ حوالي 10 آلاف مرة أكبر من الدفع الكهربائي وكفاءة أكبر بمرتين إلى خمس مرات من الدفع الكيميائي في الفضاء.
ويخطط الفريق لاستخدام نماذج «NTR» السابقة لتصميم الصاروخ الجديد الذي يحمل اسم «DRACO» مع تزويده بلمسة حديثة.
ودرست وكالة الفضاء مفهوم الدفع الحراري النووي لعقود، حيث تُدخل هذه التقنية الحرارة من مفاعل الانشطار النووي إلى دافع الهيدروجين لتوفير قوة دفع يُعتقد أنها أكثر كفاءة بكثير من محركات الصواريخ التقليدية القائمة على المواد الكيميائية.
وإلى جانب السرعة الفائقة لهذا الصاروخ الذي يجري تطويره حالياً، قالت وكالة «ناسا» إن «NTR» ستقلل من المخاطر على رواد الفضاء لأنهم لن يسافروا عبر الفضاء لفترة طويلة. وسيؤدي ذلك إلى تقليل الوقت الذي يتعرض فيه رواد الفضاء لإشعاع الفضاء السحيق بشكل كبير وسيتطلبون إمدادات أقل مثل الطعام والبضائع الأخرى أثناء الرحلة إلى المريخ.
وتتطلع وكالة «ناسا» لإرسال البشر إلى كوكب المريخ بحلول أواخر الثلاثينيات من القرن الحالي.
وقال نائب مدير «ناسا» ورائد الفضاء السابق بام ميلروي: «إذا كانت لدينا رحلات أسرع للبشر فهي رحلات أكثر أماناً». وينقل «NTR» الحرارة من المفاعل مباشرة إلى وقود الهيدروجين الغازي.
ويتمدد الهيدروجين المسخن من خلال فوهة لتوفير قوة دفع لدفع مركبة فضائية.
ويجب أن تكون المواد داخل مفاعل الانشطار قادرة على تحمل درجات حرارة أعلى من 4600 درجة فهرنهايت.
ولدى ناسا «NTR» على رادارها منذ أكثر من 60 عاماً، حيث شرعت في المهمة لأول مرة في عام 1961.
وقاد ذلك مدير مركز مارشال لرحلات الفضاء التابع لناسا ورائد الصواريخ، ويرنر فون براون، عندما دعا إلى مهمة مقترحة وإرسال عشرات من أفراد الطاقم إلى المريخ على متن صاروخين.
وسيتم دفع كل صاروخ بواسطة ثلاثة محركات نووية لمحركات تطبيقات المركبات الصاروخية «NERVA» وهي تصميمات تمت صياغتها في عام 1961.
وحسب التصميم المفصل من قبل فون براون، فإن طاقم الرحلة كان مقرراً أن ينطلق إلى الكوكب الأحمر في نوفمبر 1981 ويهبط على ذلك العالم البعيد في اب/أغسطس 1982.
وفي تقديم خطته في أغسطس 1969 إلى مجموعة مهام الفضاء، أوضح فون براون أنه «على الرغم من أن تنفيذ هذه المهمة سيكون تحدياً وطنياً كبيراً، إلا أنه لا يمثل تحدياً أكبر من الالتزام الذي تم التعهد به في عام 1961 بهبوط رجل على القمر».
وتوقف ذلك المشروع كما تبدد الطموح بالوصول إلى كوكب المريخ في عام 1972 عندما تغيرت الأولويات وخفضت ميزانيات الفضاء. وتقدم سريعاً هذا المشروع في الوقت الحاضر، وعادت وكالة ناسا للسعي نحو كوكب المريخ وطلبت المساعدة من حكومة الولايات المتحدة لتحقيق ذلك.
وقالت الدكتورة ستيفاني تومبكينز، مديرة داربا، في بيان: «لدى داربا ووكالة ناسا تاريخ طويل من التعاون المثمر في تطوير التقنيات لتحقيق أهدافنا الخاصة، من صاروخ ساتورن 5 الذي نقل البشر إلى القمر لأول مرة إلى الخدمة الروبوتية. والتزود بالوقود للأقمار الاصطناعية».
ويعد مجال الفضاء أمراً بالغ الأهمية للتجارة الحديثة والاكتشاف العلمي والأمن القومي.
وأضافت تومبكينز «إن القدرة على تحقيق قفزات في التقدم في تكنولوجيا الفضاء من خلال برنامج الصاروخ الحراري النووي DRACO ستكون ضرورية لنقل المواد بشكل أكثر كفاءة وسرعة إلى القمر وفي النهاية، الناس إلى المريخ».
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى علوم الفضاء

cron