الوثيقة | مشاهدة الموضوع - علماء يكتشفون كويكباً ضخماً أحدث ارتطاماً هائلاً في الفضاء… وهذا ما حدث
تغيير حجم الخط     

علماء يكتشفون كويكباً ضخماً أحدث ارتطاماً هائلاً في الفضاء… وهذا ما حدث

مشاركة » الأحد سبتمبر 08, 2024 5:12 am

3.jpg
 
لندن ـ «القدس العربي»: تمكن علماء الفضاء من اكتشاف كويكب عملاق أكبر بعشرين مرة من الصخرة الفضائية التي يسود الاعتقاد بأنها تسببت بانقراض الديناصورات عندما اصطدمت بالأرض قبل ملايين السنين.

وقال العلماء إن الكويكب العملاق الذي يفوق عشرين ضعف تلك الصخرة كان قد ارتطم بأكبر قمر في النظام الشمسي قبل 4 مليارات سنة، ما أدى إلى تحول محوره بالكامل.
وعند الحديث عن الكويكبات الصغيرة عادة ما يتبادر إلى الأذهان الصخرة الفضائية التي اصطدمت بالأرض وتسببت بمحو الديناصورات عن الوجود قبل 66 مليون سنة، لكن الكويكب الذي دمر حياة الديناصورات كان باهتاً ولا يكاد يُذكر مقارنة بالصخرة المدمرة التي هزت نظامنا الشمسي قبل أربعة مليارات سنة والتي تم اكتشافها مؤخراً.
وحسب تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية، واطلعت عليه «القدس العربي» فقد اكتشف العلماء أدلة على أن كويكباً أكبر بعشرين مرة من تلك الصخرة كان قد اصطدم بقمر المشتري «جانيميد» قبل أربع مليارات سنة. وكان هذا الارتطام قد أحدث تأثيراً هائلاً لدرجة أنه أدى إلى تحول محور «جانيميد» بالكامل، وفقاً لباحثين من جامعة كوبي.
وبينما تظل العديد من الأسئلة حول الحادثة قائمة، يأمل الباحثون في الحصول أخيراً على بعض الإجابات عندما يزور مسبار الفضاء «JUICE» التابع لوكالة الفضاء الأوروبية «جانيميد» في عام 2034.
ويبلغ نصف قطر «جانيميد» 1635 ميلاً، وهو أكبر قمر في النظام الشمسي. ومثل قمرنا، فهو مقيد بالمد والجزر، ما يعني أنه يُظهر دائماً نفس الجانب لكوكب المشتري.
وفي ثمانينيات القرن العشرين، اكتشف الباحثون أخاديد كبيرة تشكل دوائر متحدة المركز حول بقعة محددة على سطح «جانيميد».
وقال هيراتا ناويوكي، المؤلف الرئيسي للدراسة: «تتمتع أقمار المشتري آيو وأوروبا وجانيميد وكاليستو بخصائص فردية مثيرة للاهتمام، لكن ما لفت انتباهي كان هذه الأخاديد على جانيميد».
وأضاف: «نعلم أن هذه الميزة نشأت عن اصطدام كويكب منذ حوالي 4 مليارات سنة، لكننا لم نكن متأكدين من مدى حجم هذا الاصطدام وما هو التأثير الذي أحدثه على القمر». مشيراً إلى أن «جانيميد» غير مستكشف إلى حد كبير حالياً، ما يعني أن البيانات من القمر نادرة، لذلك، بدلاً من ذلك حوَّل الباحثون انتباههم إلى الكوكب القزم «بلوتو».
وقد أكدت دراسات سابقة باستخدام بيانات من مسبار الفضاء «نيو هورايزونز» أن بلوتو خضع أيضاً لحدث اصطدام تسبب في تحول محوره الدوراني.
وبناءً على موقع الأخاديد على «جانيميد» على خط الطول الأبعد عن كوكب المشتري، يشير الباحثون إلى أن القمر أعيد توجيهه أيضاً بسبب اصطدامه بالكويكب.
وفي دراستهم الجديدة، يكشف الباحثون أن الكويكب من المحتمل أن يكون قطره قد بلغ حوالي 186 ميلاً، وأنشأ حفرة ضخمة يتراوح قطرها بين 870 و994 ميلاً. وأضاف هيراتا: «أريد أن أفهم أصل وتطور جانيميد وأقمار المشتري الأخرى».
وتابع: «لا بد أن يكون للاصطدام العملاق تأثير كبير على التطور المبكر لجانيميد، ولكن التأثيرات الحرارية والبنيوية للاصطدام على الجزء الداخلي من جانيميد لم يتم التحقيق فيها على الإطلاق.. أعتقد أنه من الممكن إجراء المزيد من الأبحاث لتطبيق التطور الداخلي للأقمار الجليدية في المستقبل».
العناوين الاكثر قراءة

 

العودة إلى علوم الفضاء