الوثيقة | مشاهدة الموضوع - كبسولات فضائية لنقل البشر إلى خارج كوكب الأرض لأول مرة
تغيير حجم الخط     

كبسولات فضائية لنقل البشر إلى خارج كوكب الأرض لأول مرة

مشاركة » الأحد إبريل 03, 2022 2:40 am

11.jpg
 
لندن ـ «القدس العربي»: أنهت شركة «سبيس إكس» المملوكة لرجل الأعمال الأمريكي المعروف إيلون ماسك إنتاج كبسولات رواد فضاء جديدة وتحمل اسم «Crew Dragon» وذلك بعد عامين من قيام الشركة بنقل البشر إلى الفضاء لأول مرة.

وتوجد الآن بشكل فعلي أربع كبسولات في أسطول «سبيس إكس» حيث تهدف هذه الكبسولات في المقام الأول إلى نقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية ثم إعادتهم إلى الأرض، بحسب ما نشرت جريدة «دايلي ميل» البريطانية في تقرير اطلعت عليه «القدس العربي».
وكبسولة «كرو دراغون» هي أول مركبة فضائية يتم تشغيلها وبناؤها بشكل خاص لنقل البشر إلى المدار الخارجي للكرة الأرضية، وكانت شركة «سبيس إكس» أول من أخذ رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية من الأراضي الأمريكية منذ نهاية برنامج المكوك الفضائي في عام 2011.
ومنذ ظهورها لأول مرة في عام 2020 نقلت المركبة الفضائية «Crew Dragon» البشر إلى الفضاء خمس مرات، بما في ذلك أول طاقم تجاري بالكامل يدور حول الأرض.
وسيستمر العمل على بناء مكونات وقطع غيار جديدة لأسطول «دراغون» الحالي، والذي يشمل: المجهود والمرونة والتحمل والحرية.
ويقول المسؤولون التنفيذيون في «سبيس إكس» إن التحول يتمثل في نقل الموارد إلى برنامج سفن الفضاء من الجيل التالي، المعروف باسم «ستارشيب» والذي سيشمل مركبة هبوط على سطح القمر، حسب ما نقلت «دايلي ميل».
وتم تأجيل إطلاق المركبة الفضائية لأول مرة لعدة أشهر بسبب عقبات تطوير المحرك والمراجعات التنظيمية، لكن الرحلة المدارية الأولى من المقرر أن تتم هذا العام.
وحسب تقرير الصحيفة البريطانية فإن الكبسولة الجديدة «كرو دراغون» عبارة عن صاروخ ومركبة فضائية يقول إيلون ماسك إنها ستستخدم لجعل البشرية قادرة على التنقل بين الكواكب، مما يسمح بإنشاء مستعمرة على المريخ.
ويشكل هذا التحول تحديات جديدة لشركة «سبيس إكس» حيث تتعلم الشركة كيفية الحفاظ على الأسطول وحل المشكلات غير المتوقعة بسرعة fدون تعطيل جدول مزدحم لبعثات رواد الفضاء.
وقالت جوين شوتويل، رئيسة شركة سبيس إكس: «إننا ننتهي من (كبسولتنا) النهائية لكننا ما زلنا نصنع المكونات لأننا سنقوم بالتجديد».
وأضافت أن «سبيس إكس» ستحتفظ بالقدرة على بناء المزيد من الكبسولات إذا دعت الحاجة في المستقبل، لكنها أكدت أن «إدارة الأسطول هي المفتاح».
ويتمثل أحد الجوانب الرئيسية لنجاح «سبيس إكس» في القدرة على توفير المال عن طريق إعادة استخدام المكونات، بما في ذلك المرحلة الأولى من الصواريخ، ويبدو أن المركبة الفضائية ستصبح جزءاً من هذا النهج المقتصد.
وتقول «دايلي ميل» إنه من المفترض أن تتوقف الشركة عن الإنتاج في مرحلة ما، والتحول إلى إدارة أسطولها، وترتيب عمليات الإطلاق حول المركبات الفضائية الأربع، لكن توقيت ذلك لا يزال غير معروف.
وقامت كبسولات «كرو دراغون» بنقل خمسة أطقم من رواد الفضاء الحكوميين والخاصين إلى الفضاء منذ عام 2020، عندما نقلت أول زوج لها من رواد فضاء ناسا وأصبحت الرحلة الأساسية لوكالة الفضاء الأمريكية لنقل البشر من وإلى محطة الفضاء الدولية.
وأنهى ابتكار هذه الكبسولة ما يقرب من عشر سنوات على اعتماد وكالة «ناسا» على روسيا لنقل طاقمها إلى محطة الفضاء خارج الأرض، حيث كان يتم استخدام مركبة الفضاء «سويوز» التي تنطلق من قاعدة من «بايكونور» في كازاخستان.
وبعد كل رحلة، تخضع الكبسولات للتجديد في مرافق «سبيس إكس» في فلوريدا، والتي تسميها الشركة «دراغون لاند». وقال رائد فضاء «ناسا» المتقاعد والمدير التنفيذي السابق لشركة «سبيس إكس» غاريت ريسمان، الذي يُستشار في قضايا رحلات الفضاء: «هناك مشكلات تتعلق بدورة الحياة، حيث بمجرد أن تبدأ في استخدام هذه الكبسولة للمرة الثالثة والرابعة والخامسة، تبدأ في العثور على أشياء مختلفة».
لكنه أضاف «إن شركة سبيس إكس جيدة حقاً في تحديد هذه المشكلات بسرعة ثم التصرف بسرعة لإصلاحها” وضرب مثالاً على ذلك بالتحقيق الذي تم في عام 2021 حيث اكتشفت الشركة في غضون أشهر تسرباً في المرحاض على متن كبسولة فضائية استخدمت لنقل البشر مرتين.
ومنحت وكالة «ناسا» الفضائية شركة «سبيس إكس» 3.5 مليار دولار لتطوير واستخدام هذه الكبسولات في ست رحلات إلى المحطة الفضائية.
وعندما منحت «ناسا» عقدها لشركة «سبيس إكس» أعطت أيضاً عقداً آخر لشركة «بوينغ» وكان من المقرر أن تتشارك الشركتان في رحلات إلى الفضاء، إلا أن «سبيس إكس» قامت فقط بنقل الطاقم.
وقامت شركة «سبيس إكس» بنقل أربعة أطقم من رواد الفضاء إلى المحطة الفضائية بموجب عقدها مع ناسا بتكلفة بلغت 255 مليون دولار لكل رحلة.
ونفذت الشركة مهمة خاصة بالكامل العام الماضي مع أربعة ركاب، بمن فيهم رجل أعمال ملياردير قام بتمويل الرحلة، في رحلة مدتها ثلاثة أيام في مدار حول الأرض، عرفت باسم «Inspiration4».
وركز ماسك، مؤسس شركة سبيس إكس ورئيسها التنفيذي، بشكل مكثف في السنوات الأخيرة على التطوير المتسارع لمركبة «ستارشيب» القابلة لإعادة الاستخدام، وهي حجر الزاوية في هدف ماسك لاستعمار المريخ في نهاية المطاف.
وقال ريسمان: «الهدف هو الحصول على عمليات تشبه عمليات الطائرات، حيث يمكنك أن تأخذ السيارة بعد هبوطها، وتعبئتها احتياطيا بالغاز والأكسجين، والعودة مرة أخرى بسرعة كبيرة».
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى علوم الفضاء