الوثيقة | مشاهدة الموضوع - مفاجأة: أولوية علماء الفضاء هو «أورانوس» وليس المريخ
تغيير حجم الخط     

مفاجأة: أولوية علماء الفضاء هو «أورانوس» وليس المريخ

مشاركة » الأحد إبريل 24, 2022 4:39 am

15.jpg
 
لندن ـ «القدس العربي»: فجَّر تقرير علمي جديد مفاجأة كبيرة عندما أوصى وكالة الفضاء الأمريكية باستكشاف كوكب «أورانوس» وقال إنه يجب أن يُعطى الأولوية خلال السنوات المقبلة وليس غيره، وهو ما يُمكن أن يغير من مسار علم الفضاء والفلك بشكل كامل، حيث يتجه علماء الفضاء إلى التجهيز لغزو «المريخ» وليس أي كوكب آخر.

وقال التقرير الصادر عن «الأكاديمية الوطنية للعلوم» في الولايات المتحدة إن على وكالة «ناسا» إطلاق أول مهمة إلى «أورانوس» العملاق، باعتباره المهمة الرئيسية ذات الأولوية القصوى خلال السنوات المقبلة.
و»أورانوس» هو الكوكب السابع في المجموعة الشمسية، ويدور حول النجم كل 83 سنة أرضية، وهو «عملاق جليدي» مع 17 قمرا معروفا ودرجة حرارة لا تقل عن 371 درجة فهرنهايت. وكانت المركبة الفضائية الوحيدة التي زارت الكوكب هي «فوييجر 2» التابعة لناسا في عام 1986.
كما دعا علماء الفلك وعلماء الكواكب وكالة ناسا إلى زيارة القمر المتجمد لكوكب زحل إنسيلادوس والبحث عن علامات للحياة هناك.
وكل عشر سنوات، تجمع الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب مجموعة من خبراء الفضاء وتطلب منهم التوصل إلى توافق في الآراء حول كيفية تطبيق «ناسا» لميزانيتها في مجال علوم الكواكب والدفاع.
ويغطي التقرير الأخير السنوات من 2023 إلى 2032 ويتضمن أيضاً خططاً جارية بالفعل، مثل إعادة الصخور من المريخ و«القيام بالعلوم على القمر».
وتكون المقترحات مؤثرة عندما يتعلق الأمر بالحصول على تمويل فيدرالي أمريكي لبعثات الفضاء المستقبلية، وتوجيه خطط ناسا للمشاريع واسعة النطاق.
ويصف التقرير كوكب «أورانوس» بأنه «أحد أكثر الأجسام إثارة للاهتمام في النظام الشمسي” ويقول إن دراسته ستحسن فهمنا لعمالقة الجليد بشكل عام.
ويقول مجموعة العلماء القائمين على التقرير إن المركبة الفضائية يجب أن تعمل في النظام على مدى عدد من السنوات، وتدور حول العملاق الجليدي وترسل مسباراً إلى غلافه الجوي.
ومن أجل الخروج بقائمة مختصرة من التوصيات، اجتازت اللجنة التوجيهية مشورة ست لجان ومئات من أوراق العمل والمتحدثين والتواصل من المجموعات الاستشارية والجمعيات المهنية.
وقال روبن كانوب، من معهد «ساوث ويست» للأبحاث: «يحدد هذا التقرير رؤية طموحة ولكنها عملية لتطوير حدود علم الكواكب، وعلم الأحياء الفلكي، والدفاع الكوكبي في العقد المقبل».
وستؤدي هذه المجموعة الموصى بها من المهام والأنشطة البحثية ذات الأولوية العالية وتطوير التكنولوجيا إلى إحداث تطورات تحولية في المعرفة البشرية وفهم أصل وتطور النظام الشمسي والحياة وإمكانية السكن للأجسام الأخرى خارج الأرض.
ووضع التقرير ثلاثة موضوعات علمية رفيعة المستوى تشمل جميع المهام المقترحة، وهي الأصول والعوالم والعمليات والحياة وإمكانية السكن، ومن ضمن هذه الأسئلة ثمة 12 سؤالاً علمياً ذات أولوية يجب استخدامها لتوجيه اختيار المهمة وجهود البحث، وفقاً للفريق القائم على التقرير.
أما المهمة الثانية من حيث الأولوية، بحسب التقرير، فهي «إنسيلادوس أوربيلاندر» وهي ثاني مهمة ذات أولوية قصوى حددها مؤلفو التقرير، وتشمل زيارة سادس أكبر قمر لكوكب زحل.
وستبحث هذه المهمة عن دليل على وجود حياة خارج الأرض في عالم مليء بالمياه – مع أعمدة تقذف من المحيط تحت السطح. كما سيتم البحث عن دليل على وجود حياة على القمر «إنسيلادوس» من المدار وخلال مهمة هبوط مدتها سنتان من شأنها إجراء دراسات مفصلة لمواد العمود الجديد التي نشأت من المحيط الداخلي لإنسيلادوس.
ولأول مرة، يوصي التقرير أيضاً بالاستثمار في الدفاع الكوكبي، وحماية الأرض من الكويكبات والمذنبات المقبلة.
وتركز توصيات التقرير على تعزيز قدرات اكتشاف الأجسام القريبة من الأرض وتتبعها وتحديد خصائصها. كما يركز أيضاً على تحسين نمذجة الأجسام القريبة من الأرض والتنبؤ بها وتكامل المعلومات، وتطوير تقنيات لمهام انحراف الأجسام القريبة من الأرض وتعطيلها.
ويقول التقرير إن المهمة الإيضاحية للدفاع الكوكبي ذات الأولوية القصوى يجب أن تكون استجابة سريعة ، ومهمة استطلاعية بالطيران تستهدف الأجسام القريبة من الأرض التي يتراوح قطرها بين 160 و320 قدماً. وهذا يمثل مجموعة الكائنات التي تشكل أعلى احتمال لحدوث تأثير مدمر على الأرض.
ويوفر كل من المريخ والقمر الفرصة للتحقيق في مجموعة واسعة من الأسئلة العلمية ذات الأولوية في وجهات يسهل الوصول إليها نسبياً، كما يقول التقرير.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى علوم الفضاء