الوثيقة | مشاهدة الموضوع - كلاب آلية بأربع أرجل لحراسة البعثات الفضائية
تغيير حجم الخط     

كلاب آلية بأربع أرجل لحراسة البعثات الفضائية

مشاركة » الأحد أغسطس 14, 2022 7:48 am

3.jpg
 
لندن ـ «القدس العربي»: ابتكرت شركة أمريكية كلاباً آلية «روبوت» بأربع أرجل للعمل في الفضاء كدوريات بدلاً من البشر، ولتشكل قوة إسناد مهمة للبعثات الفضائية التي تقوم بها وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» على أن تكلفة الكلب الواحد تبلغ 150 ألف دولار أمريكي.

وقالت جريدة «دايلي ميل» البريطانية في تقرير لها اطلعت عليه «القدس العربي» إن هذه الكلاب الآلية «الروبوت» سوف تنضم إلى القوة الفضائية الأمريكية للقيام بدوريات في محطة «كيب كانافيرال».
ويمكن تجهيز الروبوتات ذات الأربع أرجل والتي تبلغ تكلفة الواحد منها 150 ألف دولار بمجموعة متنوعة من المستشعرات الضوئية والصوتية، مما يتيح لها العمل بمثابة «عيون وآذان» حول المناطق الحساسة من القاعدة الفضائية.
وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية إن هذا «الروبوت» سوف يتم استخدامه في الدوريات «لتوفير ساعات عمل كبيرة».
وكشفت الوزارة أن هذه «الكلاب الروبوتية» تمت تجربتها بالفعل بنجاح، حيث أن الوحدة المسماة «سبيس لونش ديلتا 45» وهي المسؤولة عن جميع عمليات الإطلاق الفضائي من مركز كينيدي للفضاء وكيب كانافيرال استخدمت بالفعل مركبتين أرضيتين على الأقل بدون طيار أو «كلاب آلية» خلال الاختبار الذي استمر لمدة يومين الشهر الماضي.
وتم تصميم الروبوتات بواسطة شركة «غوست روبوتيكس» ويمكن تشغيل الروبوتات إما بشكل مستقل أو بواسطة وحدة تحكم بشرية. كما يمكن لهذه الكلاب الآلية أيضاً حمل الهوائيات، مما يسمح لهم بتوسيع الشبكات بسرعة إلى ما وراء البنية التحتية الحالية أو في المواقع التي لا توجد فيها مثل هذه البنية التحتية.
وسبق أن تم اختبار الروبوتات التي تشبه الكلاب من قبل القوات الجوية الأمريكية لمهام الدفاع، فيما تقول «دايلي ميل» إنه «بصرف النظر عن استخدامها العسكري فإن ثمة أمل أن تكون هذه الروبوتات مفيدة أثناء حالات الطوارئ وعمليات التفتيش في المواقع الصناعية».
وتقول الشركة المنتجة للكلاب الآلية «غوست روبوتيكس» ومقرها فيلادلفيا بالولايات المتحدة: «هدفنا هو جعل (Q-UGVs) لدينا أداة لا غنى عنها ودفعها باستمرار لتحسين قدرتها على المشي والجري والزحف والتسلق والسباحة في نهاية المطاف في بيئات معقدة يستخدمها عملاؤنا. يجب أن تعمل يوماً بعد يوم».
وأضافت: «في النهاية تم تصنيع الروبوت الخاص بنا لإبعاد مقاتلينا وعمالنا عن طريق الأذى».
وفي المعرض التجاري للجيش الأمريكي في تشرين الأول/أكتوبر الماضي كان أحد الكلاب الآلية مسلحاً ببندقية قنص من عيار 6.5 ملم قادرة على إصابة الأهداف بدقة من مسافة 3940 قدماً.
ووضعت البندقية فوق أحد تصميمات هذه الروبوتات، وقد تم تصميم «البندقية ذات الأغراض الخاصة بدون طيار» ليتم توجيهها عن بُعد لتحميل بندقيتها وتفريغها وإطلاقها. ومع ذلك لم يتم الكشف عن تفاصيل حول التكوين الدقيق للسلاح ولا كمية الذخيرة التي يمكن للآلة حملها أو معدل إعادة تحميلها.
وأفادت التقارير أن القوات الجوية الأمريكية أعربت عن اهتمامها بإمكانية تشغيل «كلاب روبوتية» عن بعد من مرافق القيادة المركزية عن طريق واجهات مماثلة في التصميم لسماعات الواقع الافتراضي التجارية. ويتطلع الضباط إلى استخدام الآلات للأمن المحيط بهم وعمليات الاستطلاع وحرب المدن، بالإضافة إلى فتح الوصول إلى المساحات التي قد تكون صغيرة جداً أو ضيقة أو خطرة على الجندي البشري للتنقل فيها بأمان، حسب ما تقول «دايلي ميل».
وقال الرائد في القوات الجوية جوردان كريس بعد اختبار عام 2020 شمل الروبوتات: «ستكون هذه الكلاب مجموعة إضافية من العيون والأذنين أثناء حساب كميات كبيرة من البيانات في مواقع استراتيجية في جميع أنحاء قاعدة تيندال الجوية». وأضاف: «سيكونون تعزيزاً كبيراً للمدافعين لدينا وسيسمحون بالمرونة في نشر واستجابة موظفينا».
وظائف مهددة

ويشكل «الروبوت» أكبر تهديد لسوق العمل، كما أصبحت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والأجهزة الذكية تحل مكان العديد من المهن البشرية التقليدية.
ومن المرجح أن يتم استبدال الوظائف المادية في البيئات التي يمكن التنبؤ بها، بما في ذلك مشغلي الآلات وعمال الوجبات السريعة، بالروبوتات.
وأصدرت شركة الاستشارات الإدارية «ماكنزي» ومقرها نيويورك، تقريراً حول مقدار الوظائف التي ستتبخر بسبب الأتمتة والمهن الأكثر تعرضاً للخطر.
وقال التقرير إن جمع البيانات ومعالجتها هما فئتان أخريان من الأنشطة التي يمكن القيام بها بشكل أفضل وأسرع باستخدام الآلات. وهذا يمكن أن يحل محل كميات كبيرة من العمالة، وعلى سبيل المثال في الرهون العقارية والعمل شبه القانوني والمحاسبة ومعالجة معاملات المكتب الخلفي.
وأضاف التقرير: «المهن مثل البستانيين والسباكين ومقدمي رعاية الأطفال والمسنين – ستشهد أيضاً بشكل عام قدراً أقل من التشغيل الآلي بحلول عام 2030 نظراً لصعوبة أتمتة هذه الوظائف من الناحية الفنية وغالباً ما تتطلب أجوراً أقل نسبياً، مما يجعل الأتمتة عملاً أقل جاذبية».
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى علوم الفضاء

cron