الوثيقة | مشاهدة الموضوع - شهود عيان يتحدثون من بريطانيا لـ”رأي اليوم” عن أحداث العنف الدموي.. الفقر والعنصرية سببان جوهريان والإسلاموفوبيا تؤجج فتنة بات شرها مستطيرا.. السؤال المسكوت عنه: لماذا لم تذكر الشرطة في البداية ديانة الشاب الذي فجّر الأزمة؟
تغيير حجم الخط     

شهود عيان يتحدثون من بريطانيا لـ”رأي اليوم” عن أحداث العنف الدموي.. الفقر والعنصرية سببان جوهريان والإسلاموفوبيا تؤجج فتنة بات شرها مستطيرا.. السؤال المسكوت عنه: لماذا لم تذكر الشرطة في البداية ديانة الشاب الذي فجّر الأزمة؟

مشاركة » الثلاثاء أغسطس 06, 2024 4:38 pm

2.jpeg
 

القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:
بين عشية وضحاها تصدرت أحداث العنف الدموي في بريطانيا الأحداث، وهو العنف الذي لا يزال مستمرا حتى كتابة هذه السطور.
العالم كله في مشارق الأرض ومغاربها بات مترقبا لتوابع الفتنة النائمة التي لعن الله من أيقظها.
فماذا يحدث في بريطانيا؟ وما أسبابه؟ وكيف السبيل لقطع دابر الفتنة التي تطل بوجهها القبيح؟ من المسؤول عنها؟ والمتسبب فيها؟
المسرحي المصري هشام جاد المقيم في بريطانيا يقول لـ”رأي اليوم” إن المظاهرات اليوم في كل مكان في انجلترا ضد المسلمين والأجانب والعرب، مشيرا إلى أن المسألة خطيرة جدا بسبب اقتحام المتطرفين الانجليز سكن الوافدين اللاجئين خاصة المسلمين.
ad
ويضيف أن الاعتداءات طالت المساجد.
وعن أصل الأزمة يقول جاد: “كان هناك شاب عمره 17 عاما دخل بسكينة على أحد النوادي التي تعقد أنشطة للشباب ومنها معهد للرقص، وقتل نحو ثلاث انجليزيات منهن أطفال.”
وأوضح أن الصحافة والإعلام الانجليزي قال في البداية إن الولد لاجئ سياسي وليس عنده إقامة، مما أدى إلى اشتعال المشهد.”
وتساءل جاد: لماذا لم تعلن الصحافة الإنجليزية هوية الشاب؟ وديانته؟، مشيرا إلى أنه عندما يقال أجنبي يذهب الجميع إلى أنه مسلم وتطاله السهام من كل حدب وصوب.
وقال إن الحقيقة ظهرت ولكن بعد فوات الأوان، وهي أن الشاب ليس أجنبيا بل إنجليزي ولكنه ابن أجانب وأهله من رواندا، وديانته مسيحي.
وعن ردود فعل الجالية العربية والإسلامية بعد تعرض كثيرين منهم للاعتداءات، قال جاد: يدافعون عن أنفسهم ويطلبون حماية السلطات من المتطرفين العنصريين، وبعضهم دعا لعدم نزول الشارع إلا بسلاح.
وقال إن الوضع في غاية الخطورة بسبب حمل العنصريين السلاح والمطاوي والشوم ومولوتوف.
وحذر من أن الأزمة قد تتطور إلى حرب أهلية إلى إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
وقال إن المسكوت عنه: لماذا لم تذكر الشرطة منذ البداية إن الشاب ليس أجنبيا بل إنجليزي.
وتوقع أن تكون السلطات عمدت لإخفاء جنسية الشاب وديانته في البداية لحاجة في أنفسهم.
وقال جاد إن المسكوت عنه في المشهد أن هناك أزمة اقتصادية طاحنة وفروق اجتماعية كبيرة، لافتا إلى أن شمال انجلترا يعاني بشدة من عدم الأمن والبطالة مما أدى إلى انتشار الدعارة والاغتصاب وتناول الخمور بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و16 سنة.
وقال إن الحكومة الإنجليزية لا تدري كيف تحل أزماتها الاقتصادية، مؤكدا أن الشمال غارق في الفقر والدعارة والمخدرات.
ولفت إلى أن الكثيرين من الانجليز ناقمون على استقطاع ضرائب مهولة من دخولهم من أجل الملك، مؤكدا أن هذا الأمر أثار نقمة الشباب.
وقال جاد إن بيت القصيد تعمد السلطات الإنجليزية في البداية عدم ذكر هوية الشاب وديانته، للتغطية على مصائبهم وأزماتهم الاقتصادية، لافتا إلى أن المسلمين في بريطانيا خيرون لأقصى درجة.
وعما إذا كان هناك شعور لدى هؤلاء العنصريين الانجليز بأن الوافدين سطوا على أرزاقهم؟
قال جاد: “ليس هذا الأصل، وإنما هم عنصريون يكرهون أي شيء يمت للإسلام أو القرآن أو الحجاب بصلة، ويدعون إلى طرد المسلمين من انجلترا حتى ولو كان آباؤهم وأجدادهم إنجليز “.
وخلص إلى أن ما يحدث في انجلترا امتداد وتجسيد لظاهرة الاسلاموفوبيا ، محذرا من هؤلاء العنصريين الذين يتزعمهم شاب يدعى “ستيفن لينون” الذي أسس حزب يسمى” “الحزب الانجليزي اليهودي” الذي يدعو دائما للتظاهر ضد الإسلام وطرد كل المسلمين.
وأكد جاد أن الحكومة الإنجليزية هي التي أشعلت النار لإلهاء الناس عن إخفاقاتها الاقتصادية في كل الجوانب.
وعما يقترحه لإنهاء الأزمة، قال جاد: “يجب أن تؤدي الشرطة دورها بجدية، لإيقاف جحافل العنصريين، ويجب على المسلمين الانجليز أن يصبروا صبرا جميلا، ولا تكون ردود فعلهم عنيفة”.
واختتم داعيا الشرطة الإنجليزية للانتشار في كل مكان لاسيما في أماكن المساجد، لافتا إلى أن أعداد الشرطة غير كافية.
من جهتها عبرت “مدام روز” (إنجليزية) عن صدمتها الشديدة من هول ما يحدث في بلدها، مؤكدة أن سبب الانفجار هو الأزمة الاقتصادية التي تطحن الفقراء والمستضعفين.
وعبرت عن استيائها من نظام الضرائب الذي يعد سيفا على رقاب الجميع.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى أحدث خبر