تل ابيب ـ الاناضول: لم يستبعد وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت خلال لقاء تلفزيوني، يوم الأحد، إمكانية ضرب منشآت البنية التحتية النووية على الأراضي الإيرانية.
وقال غالانت لشبكة “سي إن إن”: “كل الخيارات مطروحة على الطاولة. لقد أثبتنا أن إسرائيل لديها القدرة على ضرب أهداف قريبة وبعيدة المدى. وسنرد على أي هجوم إيراني وفقا لذلك”.
وأشارت الشبكة إلى أن الولايات المتحدة أوضحت أنها تعارض الهجمات على البنية التحتية النووية الإيرانية، وأوضح غالانت بأن إسرائيل تنسق مع واشنطن، لكنها ستتخذ قرارات مستقلة بشأن كيفية الرد على أي هجوم إيراني.
ويزعم وزير الحرب أيضا أن العملية البرية الإسرائيلية ضد “حزب الله” اللبناني ما زالت محدودة، وقال إن الجيش الإسرائيلي نجح في “تدمير جزء كبير من قوة” الحزب، التي “تفتقر الآن إلى القيادة والسيطرة”.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية باتريك رايدر، إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن سيستقبل غالانت في البنتاغون في 9 أكتوبر الجاري لبحث الوضع الأمني في الشرق الأوسط.
ad
وقالت “يديعوت أحرونوت” إن غالانت سيتوجه إلى واشنطن في زيارة تستغرق يوما واحدا على خلفية الاستعداد للرد على إيران وفي ظل التوترات المستمرة بالشرق الأوسط.
وسيلتقي غالانت مع كبار المسؤولين في البنتاغون ومع مستشاري الرئيس في البيت الأبيض.
وذكرت الصحيفة أن الهدف المعلن هو تعزيز التعاون بشأن “القضايا المطروحة” ومواصلة الحوار مع الولايات المتحدة وقواتها الأمنية.
وأعلن السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع باتريك رايدر في تدوينة على منصة “إكس” أن غالانت سيقوم بزيارة رسمية يوم الأربعاء لمناقشة التطورات الأمنية الجارية في الشرق الأوسط.
وأضاف أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يتطلع إلى لقاء غالانت مرة أخرى في واشنطن العاصمة.
وتأتي الزيارة في ظل توترات شديدة في المنطقة تحسبا لهجوم إسرائيلي على إيران.
ووعدت القوات الإسرائيلية باتخاذ “إجراءات مهمة” ردا على الهجوم الصاروخي الباليستي الواسع النطاق الذي شنته إيران يوم 1 أكتوبر.
ووفقا للتقارير، لم تستبعد إسرائيل ضرب منشآت النفط أو المنشآت النووية في إيران بشكل مباشر إذا تعرضت لهجوم، لكن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا لتخفيف حدة الرد لعدم إشعال المنطقة بحرب شاملة، وحتى الآن ليس من الواضح كيف سيكون الرد .
وكشفت تقارير إعلامية عبرية عن موافقة الكابينيت الإسرائيلي على مهاجمة إيران ردا على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران مؤخرا ضد أهداف في تل أبيب.
وتترقب المنطقة ردا إسرائيليا على الضربة الإيرانية وسط خشية من توسع نطاق الصراع في المنطقة.
ويبدو أن إسرائيل مستعدة لضرب إيران مباشرة بطريقة أكثر قوة وعلنية مما كانت عليه من قبل، فلدى إيران عدد من الأهداف الحساسة بما في ذلك مواقع إنتاج النفط والقواعد العسكرية والمواقع النووية، وفق ما نقله تقرير من صحيفة “نيويورك تايمز”.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني يوم الثلاثاء 1 أكتوبر أنه نفذ هجوما ضد إسرائيل بعشرات الصواريخ.
ويأتي الهجوم بعد مرحلة طويلة من الالتزام بضبط النفس على حد تعبير الحرس الثوري الإيراني وردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران في 31 يوليو الماضي، واغتيال الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصر الله، ومسؤول ملف لبنان في فيلق القدس الإيراني عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم 27 سبتمبر الماضي.
وذكر الحرس الثوري أنه “إذا ردت إسرائيل على الاستهداف الإيراني فإنه سيوجه هجمات أعنف”.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية العامة بأن الولايات المتحدة عرضت على إسرائيل “تعويضات” إذا امتنعت عن مهاجمة أهداف “معينة” في إيران، ضمن الهجوم المتوقع ردا على الهجوم الإيراني.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد حض إسرائيل الجمعة الماضي، على عدم استهداف منشآت نفطية إيرانية، مؤكدا أنه يعمل على حشد دول العالم لتفادي اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وشدد بايدن الذي حضر حينها بشكل غير معلن إلى قاعة الإيجاز الصحافي في البيت الأبيض، على ضرورة ألا ينسى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الدعم الأمريكي لدى اتخاذه الخطوات المقبلة.