في ظل تصعيد الهجمات التي تنفذها الفصائل العراقية من داخل البلاد، ضد أهداف الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين والجولان، هددت بأنّ هجماتها ستشمل القواعد والمعسكرات والمصالح الأميركية في العراق والمنطقة إذا ما أقدم الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ هجمات ضد العراق أو إيران.
وفجر اليوم الجمعة، قالت الجماعة التي تضم 6 فصائل مسلحة، وتنضوي تحت تشكيل” المقاومة الإسلامية”، في بيان، إنها “استهدفت ليل أمس بالطائرات المسيّرة هدفاً حيوياً في أم الرشراش (إيلات) المحتلة”، مؤكدة “استمرارها بتنفيذ الهجمات ضد العدو الإسرائيلي”.
وهددت جماعة “كتائب حزب الله”، العراقية، برد “عنيف”، ضد المصالح الأميركية في العراق والمنطقة في حال شنّت إسرائيل أي هجوم على العراق أو إيران.
وقال المسؤول الأمني لـ”كتائب حزب الله”، أبو علي العسكري، في بيان له، أمس الخميس: “نجدد التأكيد على أن أي استهداف ضد بلدنا العراق، أو استعمال أرضه وسمائه لاستهداف الجمهورية الإسلامية، فإنّ رد كتائب حزب الله لن يكون مقتصراً على الكيان، بل سيبطش بقواعد ومعسكرات ومصالح أميركا في العراق والمنطقة”.
وأضاف أبو علي أنه “في المبدأ لا نبدأ حرب الطاقة، ولكن إذا بدأت فإن العالم سيفقد 12 مليون برميل نفط يومياً، وهذا ما سنتكفل به، أما ما سيفعله الإخوة اليمنيون في باب المندب، والإخوة الإيرانيون في مضيق هرمز فالله أعلم به”.
ويجري ذلك وسط تصاعد احتمالات شن إسرائيل عدواناً يستهدف العراق، خاصة مع استمرار هجمات فصائل المقاومة ضده، وتوقع تحالف الفتح (جزء من تحالف الإطار التنسيقي)، تنفيذ إسرائيل هجمات في البلاد.
وقال عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي، إنّ “الكيان الصهيوني عاجز عن الرد وفتح جبهات جديدة، لكن يمكن أن يكون لديه مخطط بضرب أهداف داخل العراق ودول محور المقاومة”.
وأضاف، في تصريح صحافي، أول من أمس الأربعاء، أنه “رغم عجز الكيان على الرد على ضربات المقاومة في العراق، فإن لديه مخططات لضرب أهداف معينة في البلاد”، مشيراً إلى أن “جبهة إيران أيضاً على استعداد تام للرد على الكيان إذا ما تهور واستهدف إيران.. الكيان يمر بمرحلة من الفوضى والدمار والانكسار”.
واتخذت فصائل المقاومة إجراءات مشددة لحماية مقارها ومعسكراتها في البلاد تحسباً لأي هجوم، كما رفعت الحكومة العراقية، جاهزية الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى وأجرت مراجعة شاملة للقدرات العسكرية والاستعداد للتصدي لهجوم إسرائيلي محتمل على البلاد.
وتواصل جماعة “المقاومة الإسلامية” في العراق، التي تتألف من ستة فصائل مسلحة رئيسة، عملياتها التي تسميها “الدعم البعيد”، من خلال صواريخ كروز المطورة، من طراز “الأرقب”، والطائرات المسيرة. واستنفرت الفصائل العراقية، التي تندرج ضمن المقاومة الإسلامية في العراق، استعداداً لهجمات إسرائيلية محتملة قد يتعرّض لها العراق، وركزت على التنسيق والتعاون فيما بينها للمواجهة.