تعد الأجواء العراقية نقطة ضعف في ظل غياب منظومات دفاع جوي متطورة وعدم امتلاك الأجهزة الأمنية العراقية السيطرة الكاملة على الأجواء وقد جاء الانتهاك الصهيوني للأجواء العراقية خلال العدوان الأخير على إيران ليعيد التذكير بأهمية وضرورة تطوير منظومة الدفاع الجوي وإحكام السيطرة على الأجواء العراقية خاصة في ظل تراجع الولايات المتحدة الأمريكية عن التزاماتها بحماية الأجواء العراقية.
وفي ظل الانتهاكات المستمرة يجد العراق نفسه محاصراً بعقبات سياسية أمام استيراد بعض الأنظمة المتطورة بسبب مواقف دولية مثل الولايات المتحدة، التي تفرض قيوداً صارمة على تصدير معدات دفاعية معينة للعراق ورغم ذلك تسعى الحكومة لتعزيز قدراتها الدفاعية عبر استيراد رادارات متقدمة من روسيا وكوريا الجنوبية والتي من شأنها الدفاع عن أي هجوم محتمل.
ويعتزم مجلس النواب استجواب وزير الدفاع وقادة عسكريين بارزين بعد قضية انتهاك الأجواء العراقية من قبل الطائرات الصهيونية.
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية مهدي تقي آمرلي في حديث، إن “الطائرات الإسرائيلية استخدمت أجواء العراق في ضرب دول الجوار وتحاول جر العراق وتحويله الى ساحة صراع إقليمي لتصفية الحسابات، وهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا”.
وأضاف آمرلي، أن “القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والعمليات المشتركة والدفاع الجوي يجب ان يكون لهم قرار”، مبينا ان “البرلمان بصدد استضافة واستجواب وزير الدفاع وقائدي الدفاع الجوي والعمليات المشتركة”.
