بغداد/المسلة: كتب دبلوماسي مراقب:
في دبلوماسية فوضوية هرمة وأداء مضحك وتخبط خطير وعشوائية مقيتة، تهدر وزارة الخارجية هذا الأسبوع مئات الملايين من الدنانير العراقية في استعراض يراد منه ابراز وجه وزير الخارجية العراقي وختم مسيرته الفوضوية الفاشلة بانجاز يسمى احتفال المئوية للدبلوماسية العراقية التي تختم عامها المئة للأسف مع افشل قيادة مرت بها على وجه التاريخ ، قيادة تستقبل الوساطات والاتصالات وتشطب الهامش الأحمر وتغيره او تقلبه بلحظة اتصال او وساطة او قصقوصة!! قيادة تحاول اضعاف العراق وإسقاط هيبته وسيادته بكل تصرف وموقف، انها دبلوماسية فؤاد حسين وهشام العلوي وغيرهما من القيادات الجبانة المضحكة المثيرة للشفقة، دبلوماسية بعض رؤساء الدوائر الفاشلين اللذين قدموا من قدر احمق اسود على موظفي الوزارة في حظ غابر عاثر، دبلوماسية الشيعية الممثلة بوكيلين آخر همهما المصلحة العامة وبإدارة فاشلة واداء بعيد عن الحرفية ولك الله يا عراق ويا شهداء القوات الامنية والحشد الشعبي حيث ضحيتم بالغالي والنفيس ليبقى الهمجي الاحمق الارعن في منصبه ويبيع العراق في كل يوم وساعة وثانية .
نقيم اليوم احتفالا ومأساة لبنان وفلسطين تتزايد ومئات الشهداء والجرحى وحمامات من الدم تغرق الارض وتهديدات متواصلة للعراق و دبلوماسيتنا في واد بعيد تبحث عن طرب وشجن مع عود نصير شمه ب١٤٠ مليون دينار عراقي!!.
واليوم مجددا تكرر الوزارة مؤتمراً للسفراء ورؤساء البعثات اللذين قدموا من الخارج في اقل من سنة عن الموتمر الذي عقد العام الماضي، دون مخرجات او انجازات، من جديد نصرف مئات الاف الدولارات ليتم استقدامهم بتذاكر وحجز فندق ومصاريف نحاول ان نبيّض فيها الاوجه السود من تفاهة الاداء والإنجاز على الصعيد الدبلوماسي .. والعالم اليوم اصبح قرية صغيرة في ظل التكنولوجيا وامكانية الاجتماع افتراضيا بدلا عن هدر مئات الآلاف من الدولارات ..
هل يعلم رئيس مجلس الوزراء ما يجري في اروقة الوزارة وابتعاد الوزير الدائمي عن الوزارة وسفراته المتكررة إلى الخارج والاقليم ومهزلة البريد المتأخر وتناحر الوكلاء فيما بينهم وهدر المال العام بإيفادات مضحكة وموقف العراق الضعيف في الخارج بسبب ضعف وسلبية اغلب رؤوساء البعثات الذين لا هم لهم سوى المصالح الشخصية والنفع الذاتي بعيدا عن العراق والصالح العام، هل يعلم ان فيتامين و ( واسطة) اصبح مثال للسخرية والتندر بين اروقة الوزارة والموظفين ، هل يعلم ان العراق خارجيا الان في مهب الريح في ظل تغليب مصالح ضيقة وتهميش الاكفاء الوطنيين المخلصين في استمرار لنهج مقصود يكرس فيه الوزير اعمق نقطة ضعف لبغداد والعاقل يفهم!!
ولكن لقد اسمعت لو ناديت حيا ، حيث انتهت الحياة والحياء معا لمن تنادي ..