الوثيقة | مشاهدة الموضوع - مجازر جديدة في غزة تنسف أجواء احتفالية سادت بعيد إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف النار وتوقع 86 شهيدا بينهم 20 طفلا و25 امرأة
تغيير حجم الخط     

مجازر جديدة في غزة تنسف أجواء احتفالية سادت بعيد إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف النار وتوقع 86 شهيدا بينهم 20 طفلا و25 امرأة

القسم الاخباري

مشاركة » الجمعة يناير 17, 2025 12:56 am

2.jpg
 
قطاع غزة (الاراضي الفلسطينية) ـ (أ ف ب) – بعد أن سادت بهجة عارمة في غزة احتفالا بنبأ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني، استفاق سكان الخميس على تصاعد أعمدة الدخان ومزيد من الأنقاض والشهداء في أعقاب مجازر إسرائيلية جديدة.
وقال سعيد علوش وهو من سكان غزة “كنا ننتظر الهدنة وكنا سعداء. كانت أسعد ليلة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر” 2023 حين اندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على إسرائيل.
وأضاف “فجأة… تلقينا نبأ استشهاد 40 شخصا”، بينهم أحد أقربائه، مؤكدا أنّ “فرحة المنطقة بأسرها تحوّلت إلى حزن، كما لو أنّ زلزالا وقع”.
وجاءت الضربات الإسرائيلية الأخيرة بعدما أعلنت قطر والولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق هشّ لوقف إطلاق النار يفترض أن يدخل حيّز التنفيذ الأحد.
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة الخميس فرانس برس باستشهاد 86 شخصا على الأقل في غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي، بعد إعلان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
ad
وبين الشهداء “20 طفلا و25 امرأة”، وفق بصل الذي أشار أيضا إلى وجود “أكثر من 230 إصابة”.
وفي الصباح، تجمّعت حشود لتفقّد ركام مبنى وإزالة الأنقاض حيث تداخلت كتل خراسنية مع قضبان حديد وأغراض شخصية وتناثرت في أرجاء الموقع.
والمشهد نسخة مكررة عمّا يسجّل في أنحاء أخرى من القطاع البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة. وهؤلاء نزحوا بغالبيتهم مرة واحدة على الأقل منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وفي مستشفى ناصر، المرفق الطبي الرئيسي في مدينة خان يونس الواقعة جنوبي القطاع، شاهد صحافيو فرانس برس نقّالات معدنية خاصة بالمشرحة ملطخة بالأحمر عمل أفراد من الطواقم الطبية على أن يزيلوا عنها آثار دماء القتلى الذين سقطوا في الغارة.
وفي مستشفى الأهلي في مدينة غزة، حيث نقل عدد من ضحايا الغارات، مكثت عائلات القتلى بجوار جثث أبنائها المكفّنة.
وقال المسعف إبراهيم أبو الريش في تصريح لفرانس برس إنه “بعد إعلان وقف إطلاق النار وشعور الناس بالسعادة والفرح، استُهدف مبنى مؤلف من خمسة طوابق كان بداخله أكثر من 50 شخصا”.
وعمل مسعفون استعانوا بمصابيح، وسكان محليون على البحث بين الأنقاض في وقت متأخر من الليل في شوارع مدينة غزة المدمّرة.
وقال أبو الريش وهو سائق سيارة إسعاف في جهاز الدفاع المدني في غزة، الخميس، إن “القصف ما زال مستمرا، ويستهدف المنازل الواحد تلو الآخر”.
– ليلة دامية جدا –
وفي مخيم البريج في وسط غزة، قال محمود القرناوي لفرانس برس إنّ الغزيين سيبقون عرضة للمخاطر إلى أن يسري الاتفاق.
وأضاف أنّ “إطلاق النار لم يتوقّف، الطائرات ما زالت في الأجواء والوضع صعب”.
وأعرب القرناوي وغيره ممن تحدّثت إليهم فرانس برس في مدينة النصيرات عن قلقهم إزاء ما يمكن أن يحدث بانتظار بدء سريان الهدنة.
وقال النازح الغزي معتز باكير في سوق في النصيرات “علينا أن نظلّ حذرين. خلال الأيام الثلاثة المقبلة، نخشى حمام دم (أسوأ) من ذي قبل”.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الدولية إن أحدا حتى الآن لا يمكنه أن يشعر بالأمان في غزة.
وقالت منسّقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، أماند بازرول في تصريح لفرانس برس عبر الهاتف من القطاع إنّه “في الليلة الماضية كان هناك ابتهاج كبير لمدة 20 دقيقة، ثم كانت ليلة دموية للغاية”، وأمكن خلال الاتصال سماع دوي القصف في الخلفية.
ومن المفترض أن توافق الحكومة الإسرائيلية ليل الخميس على الاتفاق الذي تم التوصل إليه، إلا أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اتّهم حماس بأنها “تراجعت عن جزء من الاتفاق”.
وكانت قطر والولايات المتحدة أعلنتا الأربعاء أن إسرائيل وحماس اتّفقتا على وقف إطلاق النار في غزة اعتبارا من الأحد في صفقة تشمل الإفراج عن رهائن مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وفي حال تمت المصادقة على الاتفاق الهش، من المفترض الإفراج عن 33 رهينة في مرحلة أولى، وفق رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.
واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 بهجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل وأسفر في الجانب الإسرائيلي عن مقتل 1210 أشخاص، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية ويشمل الرهائن الذين توفوا أو قتلوا خلال احتجازهم.
وأدّت الحملة العسكرية التي شنّتها إسرائيل على القطاع ردّا على هجوم حماس إلى استشهاد 46788 شخصا على الأقل في القطاع، معظمهم من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس في غزة والتي تعتبرها الأمم المتّحدة جديرة بالثقة.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار