الوثيقة | مشاهدة الموضوع - معركة جنين.. تعزيزات عسكرية إسرائيلية وإدانات فلسطينية
تغيير حجم الخط     

معركة جنين.. تعزيزات عسكرية إسرائيلية وإدانات فلسطينية

مشاركة » الأربعاء يناير 22, 2025 8:09 pm

7.jpg
 
إسرائيل تشن عمليات عسكرية متواصلة على جنين – رويترز
دفع الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، بتعزيزات عسكرية إضافية إلي مدينة جنين ومحيط مخيمها من معسكر الجلمة، في ظل العملية العسكرية التي دخلت يومها الثاني على التوالي والتي أدت لمقتل عشرة فلسطينيين وإصابة أكثر من 40 معظمهم من المدنيين.

وقامت جرافات عسكرية بتجريف واسع للبنى التحتية خصوصا أمام مشفى جنين الحكومي، وهو ما أعاق حركة الإسعاف لنقل القتلى والجرحى.

ونفذ الجيش عدة غارات داخل المخيم وسط سماع دوي انفجارات وإطلاق نار، وفقا لمراسلة “الحرة”.

وأفادت مصادر محلية أن قوات من الجيش الإسرائيلي اقتحمت قرية مسلية قضاء جنين واعتقلت شقيقان.

كما أفادت مراسلة “الحرة” ببدء نزوح عدد من العائلات من مخيم جنين، وبتحليق طائرات إسرائيلية على علو منخفض في سماء محيط مخيم جنين.

وقالت المراسلة إن الجيش يقوم بفحص المواطنين الذين خرجوا من مستشفى جنين الحكومي ويدقق في هوياتهم.

الخارجية تدين
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان ما وصفته عدوان الاحتلال المتواصل على محافظة جنين ومخيمها، وتهجير العائلات من المخيم، وجرائم العقوبات الجماعية وتدمير البنى التحتية والاعدامات الميدانية وتخريب ممتلكات المواطنين المرافقة له، وتعتبره يندرج في إطار مخطط إسرائيلي رسمي يهدف لتكريس الاحتلال وفرض القانون الإسرائيلي والضم التدريجي على الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، كما أنه الوجه الآخر للمشروع الاستيطاني الاستعماري التوسعي.

وحذرت الوزارة من “المخاطر المترتبة على اعتماد اليمين الإسرائيلي الحاكم لدوامة الحلول العسكرية والأمنية كسياسة لإطالة أمد بقائه في الحكم، واستنجاده أيضا بالفوضى الأمنية لتحقيق خارطة مصالحه الاستعمارية في الضفة، هروبا من دفع استحقاقات السلام والحلول السياسية التفاوضية للصراع، حيث بات واضحا أن الحكومة الإسرائيلية تختلق المبررات والذرائع لاستمرار العنف لإفشال أية فرصة لتطبيق الإجماع الدولي الحاصل على حل الدولتين”.

وأكدت الوزارة مجددا على أن “الاحتلال يستغل الفشل الدولي في تطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية لتعميق الاستيطان وتغيير الواقع السياسي والتاريخي والقانوني القائم بالضفة لأغراض استعمارية عنصرية”.

عملية السور الحديدي
وجاء في بيان مشترك للناطق باسم الجيش، والناطق باسم الشاباك، والناطق باسم حرس الحدود حول عملية “السور الحديدي”: “أطلقت قوات الجيش والشاباك وحرس الحدود يوم أمس (الثلاثاء)، حملة لإحباط ما وصفه الجيش بالإرهاب في جنين. خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، استهدفت القوات أكثر من عشرة مخربين. بالإضافة إلى ذلك، تم تنفيذ غارات جوية استهدفت بنى تحتية إرهابية في المنطقة وتم تدمير العديد من العبوات الناسفة التي زرعها المخربون على الطرق”.

من جانبه قال السفير أحمد الديك المستشار السياسي لوزير الخارجية في اتصال هاتفي لمراسلة الحرة: “فندت الفيديوهات المتداولة لإطلاق النار على المدنيين وقتلهم في محيط مخيم جنين رواية الجيش التي قال فيها إنه استهدف من وصفهم بالمخربين، تماما كما روايته التي قالها عندما قتل ثلاثة أبناء عمومة من بينهم طفلان في بلدة طمون قبل أيام وتبين أنهم مدنيين”.

وأضاف الديك “يبرر الجيش الإسرائيلي قتله المدنيين تحت هذه الذريعة، وندعو المؤسسات الدولية والحقوقية لمراجعة جميع حالات القتل في مخيم جنين والتحقيق فيها حالة حالة”.

وحذر من “استمرار هذه الدوامة من القتل وتبعاتها على الأوضاع في الضفة وأن هذه العملية هدفها الحقيقي هو إرضاء اليمين والمستوطنين في الضفة الغربية وإغلاق الضفة وتحولها لسجن كبير لهو دليل واضح على ذلك”، ومن أن “يكون قتل الفلسطينيين هو بمثابة جوائز لهؤلاء لإطالة أمد حكم اليمين في إسرائيل”.

بدوره قال الدكتور وسام بكر مدير مشفى جنين الحكومي في اتصال هاتفي مع “الحرة”: “الجرافات العسكرية منذ أمس (الثلاثاء) جرفت مداخل المستشفى والطريق الذي يربط المشفى بمخيم جنين والمدينة بشكل كامل والآن بعد الاتصالات مع المؤسسات المعنية أزالت جرافة عسكرية إسرائيلية جزءا من الركام من مدخل المشفى وجاري التنسيق لدخول وخروج سيارات الإسعاف”.

وأضاف بكر “هناك نقص في المواد الغذائية في المشفى بسبب وجود عدد من المرضى والمرافقين له، وهناك تقريبا 600 شخص داخل المشفى”.

وتابع “هناك انقطاع في التيار الكهربائي والمائي ونعتمد على المولدات ومخزون المستشفى، ونحن في حالة تواصل مع الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية الأخرى من أجل تأمين ما يلزم في حال طالت العملية العسكرية”.

ودعا إلى “تحييد المؤسسات المدنية والمشافي وتسهيل حركة الدخول والخروج للمستشفى”.

وفي لقاء مع قناة “الحرة” قال القيادي في حركة فتح، منير الجاغوب، إن “هناك صفقة بين الرئيس الأميركي ونتنياهو وحكومته لخفض التصعيد في قطاع غزة ووقف إطلاق النار، وفتح الجبهة والتهويد في الضفة الغربية والقدس”.

وأضاف أن إسرائيل تسعى “لتقطيع أوصال الضفة الغربية، وإعاقة حركة الفلسطينيين ومنعهم من التحرك، وقد وضعت 798 حاجز وبوابة بمختلف المناطق”.

وتابع “الفلسطينيون لا يستطيعون المرور بين القرى والبلدات والمدن، والاحتلال يغلق كل الضفة الغربية (…) وهناك مئات وآلاف المركبات تنتظر العبور بسبب التفتيش عبر الحواجز والوضع مأساوي”.

وأشار إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية “ازدادت في الضفة الغربية تلبية لرغبات سموتريتش للبقاء في الحكومة والسيطرة على الضفة الغربية”.

ولفت إلى أن “قوات إسرائيلية أطلقت النار على عناصر من أمن السلطة الفلسطينية في جنين، وأصابت 10 عناصر، والمسلحون فروا من مخيم جنين وتركوه للجيش الإسرائيلي، ولم يطلق أحد الرصاص على الجنود الإسرائيليين”.

وأوضح أن “العبوات التي انفجرت مزروعة في الشوارع لمواجهة الأمن الفلسطيني، وعندما بدأت جرافات الاحتلال بجرف الشوارع انفجرت العبوات وعددها تقريبا 14”.

ثروت شقرا
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير